الهندي عز الدين

“أيلا” في الجزيرة.. تجديد مشروع الوحدة الوطنية


{ نجح والي الجزيرة القادم من شرقنا الحبيب “محمد طاهر أيلا” مساء أمس (الاثنين) في إقناع كبار وصغار رجال الأعمال من أبناء الجزيرة المعطاءة أو غيرهم من المرتبطين بخيرها، بالاستجابة الفورية لنداء التنمية والخدمات الذي أطلقه، فتجاوزت التبرعات التي تم وقف سيلها المنهمر بسبب ارتباطات رئيس الجمهورية الـ(40) مليار جنيه (قديم) كدفعة أولى، على أن تتوالى اتصالات حكومة الولاية بالجهات والشخصيات التي لم يتسن لها إعلان دعمها أو حضورها ليلة الوفاء الباذخة مساء الأمس بقاعة الصداقة بالخرطوم.
{ لقد أكد “أيلا” أنه حقاً رجل الفعل والإنجاز، ورجل التنمية والخدمات، وهو بين ولاتنا كالنقع أينما وقع نفع.
{ فها هو وخلال (6) أشهر فقط يقدم من مشروعات الطرق والخدمات في الولاية ما عجز عنه آخرون لـ(6) سنوات، يمضي غير مكترث بالمخذلين وأصحاب الغرض والمرض، والمصابين بالرمد، والآخرين الذين لا يعجبهم العجب و(لا الصيام في رجب)، فقد تعودوا أن يقعدوا عاطلين يبخسون الناس أشياءهم ويتهمون من يعمل بالفساد والمحسوبية، ويسكتون عن الضعفاء والفاشلين.
{ لا تأبه لهؤلاء أخي “أيلا”، سر في طريقك واتركهم ينعقون، فقد قلنا قبل سنوات في هذه المساحة: (لا نريد والياً (فكي) بل نريد للجزيرة والياً يبني ويعمر، ويصلح حال المشروع ويوسع وينير طريق الخرطوم- مدني).
{ وقد كان.. فجاء لها الرئيس بالدكتور “أيلا”، كما رددها أمس خلال مخاطبته نداء الجزيرة للتنمية والخدمات: (جئنا بأيلا للجزيرة لأنها قلب السودان النابض، بعد أن شهد كل السودان بنجاحه في البحر الأحمر).
{ وفوق قدرته الإدارية العالية، فإن ما يلفت انتباهنا باستمرار هو حبل (الثقة) المتين الذي يربط “أيلا” بإدارات البنوك والشركات الكبرى والمستثمرين الوطنيين.
{ وهؤلاء لا يدفعون إلا إذا اطمأنوا أن مالهم يذهب لمشروعات تنمية حقيقية وبنيات أساسية مهمة تساعد على تطوير مشروعاتهم وتنمية استثماراتهم في الولاية، ويبدو أن ما لمسوه من مصداقية خلال تجربتهم مع الوالي في البحر الأحمر دفعهم للمزيد من الدعم والمؤازرة في ولاية الجزيرة.
{ هذا (والٍ) مختلف.. يعمل وينجز ويثبت كل يوم أنه أهل للثقة من القطاعات كافة في أية ولاية من ولايات السودان.
{ وفوق هذا وذاك فإن تجربة “أيلا” المبشرة بالخير في الجزيرة تجديد لمشروع (الوحدة الوطنية) الذي كاد أن يندثر تحت ضغط آلة (القبلية) و(الجهوية) المنتنة.
{ امض في مهمتك، واسمع للآخرين ولا تغلق باب المشورة أبداً أمام صاحب فكرة أو نصيحة أو رأي.