تحقيقات وتقارير

الراحل د.الترابي في حديث استثنائي عن انتفاضة أبريل(2).. هذه (…) خطة تهريبي من السجن!


هذا الحوار الذي ينشر لأول مرة بعد مرور سبع سنوات علي إجرائه قصة تستحق أن تروي ففي الخامس من ابريل 2009م وبعد أيام من الاتصالات حدد سكرتارية الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الراحل د. حسن الترابي موعداً لنائب رئيس تحرير(السوداني) وقتها الاستاذ خالد عبد العزيز ورئيس القسم السياسي بالانابة وقتها ماهر ابوالجوخ لإجراء حوار مع الترابي . وقبل بداية الحوار طرح (الشيخ) سوالاً مباشراًحول امكانية نشرة في ظل الرقابة المفروضة علي الصحف فتمت طمأنته بان تفاصيل الحوار ستقتصر علي الاحداث التي سبقت اندلال انتفاضة مارس إبريل 1985م ولن تتطرق الي أي قضايا راهنة ولعل تلك الفكرة راقت للراحل مما جعلته يقدم افادات جديدة وتفاصيل ثيرة حول تلك الحقبة .
اما اسباب عدم نشر الحوار في ذلك الوقت فهي اتصلت بالاجواء السياسية حينها وحالة الصدام بين الراحل والحكومة ما جعل من حديث الرجل غير مرغوب في الشأن (الماضي أو الحاضر أو المستقبل )، والتي انتفت في السنوات الاخيرة فقد يجمع الله بين الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ان لا تلاقياً.

خطة التهريب
ويواصل الترابي عند دخولنا السجن ظهرت إشاعة هنالك رغم حراسة السجن بواسطة الجيش ان قوة شمالية شرقية للسودان لي صداقات مع رئيسها يمكن ان تخطفني من هناك لأنه كانت لدية مشكلات مع النظام فأخذوا كل المجموعات وشتتوها في مختلف السجون وجاءوا بي الي سجن الابيض وحدي لان حولة كل القوات المسلحة طبعاً –ضاحكاً- لانه مؤمن طبعاً .
وأذكر انه جاءني زائر بالسجن وقال لي انه بلغه نبأ في يوم من الايام سياتي وستدعي انت المرض وسآخذك الي المستشفي ولكن سيذهب بك الي مكان ما ولا أدري الي أين سيذهب بك لا علم لي ، ولكنني سافعلها وقال لي سانذرك بالموعد الموعود ولعله تدبير من بعض اخواننا لخطفي الي الخارج لانه وقتها كان هنالك حديث عن مثل الاحاديث التي تصدر احياناً بأن هولاء يجب ان يقطعوا او يصلبوا وتقطع ايديهم او ارجلهم من خلاف وصدرت فتوي ودائماً هنالك احبار يفتون بكل شيئ.
وسافر نائباً له الي الولايات المتحدة الامريكية – ويقصد هنا اللواء عمر محمد الطيب ليهئ لزيارته وقال لبعض من لقيهم بالسفارات هناك هولاء سنقضي عليهم لا قضاءً حزبياً وحلا للحزب واعتقالات ولكن بالقضاء علي الارواح .

متابعة التظاهرات
ولكن هنالك في الأبيض دخل علي مثل هذا لضابط ودخل علي وزير ومسؤول عن الاشغال بحجة انه يريد ان يصلح ويحسن السجن ولكنه ادخل لي تلفزيوناً –ضحك- وياتيني كل يوم ليحدثني بما يجري وخل علي قائد القوات هنالك الا ان حاكم الاقليم منع الزيارات تماماً وطبعاً قامت التظاهرات لتأييد الرئيس فيما يفعل التظاهر هنا –يقصد العاصمة القومية وقتها- ولم تكن ناجحة جداً ورايتة في التلفزيون .
بعد ذلك علمت ان الامر تفاقم وبدأت تاتيني الاخبار وحينما كسر السجن يوم الانتفاضة –سجن كوبر- اخرج كل المعتقلين الذين فيه اما انا فأخرجت في اليوم التالي.

مساع الاعتقال
ووجدت ان هنالك تدبير بين الضباط وهمهم الذين قدموا قائدهم وهو لم يكن مشتركاً معهم واتصلوا ببعض الأحزاب الأخرى لها اتجاهات يسارية وأبعدوا الأخوان والاسلاميين وجاوا الذين انشقوا علينا وهم فئة قليلة وقالوا انه يجب اعتقالنا لاننا سدنة مايو ويجب ان نوضع في السجن ثم جاء حزب كبير اخر لكن من هو وزير العدل عمر عبد العاطي فقال لهم كيف هذه ثورة تقوم واعداؤنا الذين انقلبوا علينا يصبحون اعداء لنا ؟هذا غير ممكن وذهبوا الي رئيس الوزراء الذي كان اصلة اسلامياً وذهبوا ايضاً لرئيس المجلس العسكري الذي كان اصلة ايضاً اسلامية ولكن كان يريد شيئاً لم يعطوه له وكل اهله الذين دخل بهم لم يخرجوا معه وبقوا في السلطة لقد نظم ضدنا حملة انتخابية شرسة وتلك ايام خلت وتاريخ عبر ؟

حاورة : خالد عبد العزيز وماهر ابوالجوخ
صحيفة السوداني


‫4 تعليقات

  1. ياجمال لو مافهمت ما تتصفح اخبار سياسية امشى لى اخبار المنوعات والاخبار الاخرى

  2. كلام جمال صح .. اللي فهم حاجة يفخمنا معاهوا …
    ودي سياسة هسي سياسة شنو دي .. ده نفس اسلوب إسحاق احمد فضل الله … والله أقول ليك فهمنا إنتا .

    الله المستعان …..؟؟؟؟

  3. يا أحمد أظنك أنت أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة عشان كدا عامل لينا فاهم اى حاجة
    ياأخى الكلام مامرتب اصلا . كيف افهم
    وزى م قال ليك البراء فهمنا انت نحن ناس طير