ست الشاي و(الريد)!!
*زائر عربي سألته عما لفت نظره في عاصمتنا..
*قال هي كلها (ستات شاي) في ظاهرة لم ير مثيلاً لها من قبل..
*وأضاف ضاحكاً (بين كل ست شاي وست شاي ست شاي)..
*ثم مضى متسائلاً (هل أنتم تحبون الشاي إلى هذه الدرجة؟)..
*ومما أثار دهشته أيضاً- حسب قوله- كثرة الوزراء في بلادنا..
*قال إنه أحصى يوماً – بدافع الفضول- أعداد الوزراء من خلال الصحف..
*فهاله أن عدد الذين ذُكروا فقط – في صحف ذلكم اليوم- يساوي ضعف وزراء بلده..
*ثم (تفاقمت) دهشته حين علم أن الذين أحصاهم هؤلاء هم و(لا) نصف العدد الكلي..
*ولكن دهشته هذه أقل من التي إزاء أعداد المطربين الشباب ..
*وسألني بكل خبث الأعراب في عينيه (بجد ،كيف تميزون بينهم؟)..
*وما درى أن أسئلته هذه ما المسؤول عنها بأعلم من السائل..
*ثم هو لا يقل عنه عجباً و دهشة وحيرة حيال الذي أثاره من قضايا..
*فهو لا يعرف سبباً واحداً لكل هذه الكثرة في الوزراء والمغنين و(ستات الشاي)..
*ولكنه يعرف سبب ذكره (ست الريد) – إلى جانب ست الشاي- في عنوانه أعلاه..
*فمما أغفلنا الإشارة إليه – حتى الآن- أن زائرنا أديب وروائي و(متشاعر)..
*أما كونه أديباً وروائياً فهذا ما سلمت به -افتراضاً- بما أنني لم أقرأ له..
*ولكن أن يكون شاعراً فهذا مما أشك فيه بعد سماعي بعض قصائده..
*وإحدى هذه القصائد – في مصادفة عجيبة- نُظمت بجوار (ست شاي)..
*بل هي قصيدة غزل فيها – وفقاً لقوله- بدافع من (المحبة الصادقة)..
*قال إنه يكن لها عشقاً عفيفاً لأدبها وحسنها وحشمتها فضلاً عن طموحها..
*فهي عصامية صرفت على دراستها الجامعية من (حر) مال مهنتها..
*فلما سألته عن مصير هذا الحب اكتفى بإجابة مقتضبة وهو مطرق (لا أدري)..
*ولكن ربما درى لم هو- شخصياً- (يحب شايها إلى هذه الدرجة)..
*ومن كثرة ما قال فيها من قصائد لا أستبعد انتقاله من خانة متشاعر إلى شاعر..
*ونقتبس من قصة جرير مع عمر بن أبي ربيعة ما ندعم به توقعنا هذا..
*أي قول جرير فيه (ما زال هذا القرشي يهذى حتى قال الشعر)..
*ونحن نقول (ما زال هذا العربي يتغزل في ست الشاي حتى قال الشعر)..
*وإن أراد معرفة عدد وزرائنا فما عليه سوى فعل شيء واحد..
*أن يحسب عدد ما يحتسيه من أكواب شاي (ست الريد!!).
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة