هيثم صديق

عجلة رالي حمراء


لا أدري صحة القصة التالية أم أنها من وحي خيال أستاذنا حسين خوجلي.. حكى أن رجلا من الذين ساهموا في ترحيل الفلاشا قد جاءته المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تطلب منه تحديد أتعابه وهم يحملون مبلغا محددا وتعليمات محددة بأنه إن طلب أكثر من مليون دولار تتم تصفيته.. الرجل طلب منهم عجلة رالي شرطا تكون حمراء اللون كما طلب منه ولده (القابضو فيها) وقيل إن هذا المطلب صار نكتة كل المكاتب السرية في العالم.
…….
نقلوه خشم القربة
كانت البنات يغنين لمحبوب جندي ربما تم نقله إلى خشم القربة يدعون له بسلامة العودة إلى العاصمة.. وكان الأولاد يبكون محبوبة رحلوها وسكنوها البراري يا سمح الريد نساني.. وود مقبول مصطفي غنى لمرحلة سمحة (السمحة قالوا مرحلة.. بعدك الفريق أصبح خلا..)
لكنا هذه الأيام نعيش أيام ترحيل جامعة الخرطوم إلى سوبا وما صاحب ذلك من لغطـ وغلاط حتى وصل بوزير السياحة لتأكيد أنها ستكون مزارا وآثارا.. سألوا عمر نور الدائم ـ رحمه الله ـ عن سقوط الكرمك في عهد الأحزاب فقال بلغة الحسن بن هاني (قل لمن يبكي على رسم درس/ واقفا ما ضر لو كان جلس) وهو فكر طالباني قديم، قال نور الدائم: يعني شنو لو سقطت ما برلين سقطت؟.. لو كان حيا فربما قال يعني شنو يودوها سوبا؟ ما السفارة الأمريكية ودوها هناك..
مطلوب دقاقة
يشكو المزارعون في مشروع الجزيرة من قلة عدد الحاصدات والقمح السمح يمتد مد البصار بلون سمحة غنى لها المغني (سمحة سمحة ولونها قمحة) كما غنى لأختها (خداري من العين بضاري) في سودانوية البطن البطرانة. أكثروا من الحديد فكل الشمال والصعيد قد أخرج خيراته.. لولا أن طماطم كريمة قد بهلت في الصقيعة كأحاديث عاشق يواعد في حدائق الخرطوم العجفاء.
…….
كنت الصبوة والعاشق والمعشوق
كنت الخالق في دهشته
من روعة المخلوق
هذا لسان أبناء (اليوم التالي) يستعيرونه من الفيتوري وهم ينظرون إلى صحيفتهم بتصميم الصفحات وتصميم الطاقم.. وهذه قيدومتي لاحتفال السنة الرائعة.. الرابعة.. شمعة يتجه نحوها عود الثقاب وسطـ لمة الأحباب.. جيبوا لينا سيف الجامعة يغني يا وديدي..