جرائم وحوادث

تصاعد الاحتجاجات بجامعة الخرطوم والطلاب يتعهدون بمواصلة التصدي


تصاعدت الاحتجاجات بجامعة الخرطوم، عقب التظاهرات التي انطلقت أمس، بمجمع كليات الوسط، ومجمع شمبات وكلية التمريض العالي بالخرطوم شرق، واعتقل عدد من الطلاب وأصيب حوالي (35) آخرون أثر اختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عقب تدخل الشرطة، وتم نقلهم الى حوادث مستشفى بحري وعدد من المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج.
وانطلقت الاحتجاجات الطالبية على بيع الجامعة صباح أمس، واستمرت حتى المساء، وشهدت احتكاكات بين الطلاب وقوات الشرطة التي استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين.
وطبقاً لمتابعات (الجريدة) فقد شارك في الاحتجاجات آلاف الطلاب والخريجين رفضاً لما تداول حول بيع الجامعة وتحويل عدد من الكليات إلى منطقة سوبا، واتهم طلاب إدارة الجامعة بعدم الاستجابة لمطالبهم الطلاب التي دفعوا بها خلال اليومين الماضيين، ورددوا هتافات خلال الاحتجاجات طالبت بعدم دخول الشرطة للحرم الجامعي، وشددت على ضرورة صدور قرار من مدير الجامعة حول عدم البيع والتحويل.

يذكر أن الاحتجاجات ادت لتوقيف حركة المرور، مما حدا بتغيير مسارات المواصلات المؤدية لبحري وبري والخرطوم.
وفي السياق سير طلاب كلية التمريض العالي بجامعة الخرطوم تظاهرة أدت لشل حركة المرور بشارع (الاسبتالية) وتقاطع شارع السيد عبدالرحمن مع القيادة العامة، احتجاجاً على القرار عقب تنفيذهم لاعتصام عن الدراسة ومخاطبة داخل حرم الكلية، طالبوا فيها إدارة الكلية بتمليكهم الحقائق كاملة حول مصير الجامعة دون انتقاص، وهددوا بالاستمرار في الاعتصام حال عدم استجابة الإدارة لمطالبهم.

ومن جهتهم أعلن طلاب الجبهة الديمقراطية رفضهم لأسلوب الإدارة الذي وصفوه بالمُناوِر في التعامل مع الطلاب، وجددوا تمسكهم بضرورة إزالة الوحدات الجهادية، وعودة الداخليات للجامعة، بجانب مطالبتهم باستقلالية إدارة الجامعة والحرس وتوحيد التقويم الدراسي للكليات، وشددوا على القصاص لشهداء الحركة الطالبية الذين سقطوا مؤخراً.
وقطع طلاب الجبهة الديمقراطية في بيان أمس، بأن تحقيق المطالب يعتبر الطريق الأوحد لعودة اتحاد الطلاب الذي اعتبروه الممثل الحقيقي لإرادة الطلاب، وحذروا من مغبة أية محاولات من شأنها تشتيت الحراك المطلبي عن مساره الجذري.

وفي السياق حذرت رابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم من بيع مباني الجامعة، وأعلنت تصديها لما وصفتها بمحاولة التغول على ممتلكات الشعب.
ومن جهته دعا حزب الأمة القومي عضويته من أساتذة وخريجين وطلاب للانخراط الفوري والمشاركة في الحراك المقاوم بجامعة الخرطوم، وطالب كافة القوى السياسية والوطنية وجماهير الشعب السوداني للتكاتف لصد ما وصفها بمخططات بيع الجامعة وتفكيكها.
وكشف الأمة القومي في بيان من الأمانة العامة تلقت (الجريدة) نسخة منه أمس، عن تفاجئة بتصريحات بيع الجامعة واعتبرها نهباً للمكتسبات الوطنية واعتداء على بنية الدولة وامتداداً لبيع مشروع الجزيرة، ومستشفى الخرطوم والخطوط الجوية السودانية والأراضي بكافة أرجاء البلاد بدعاوى الاستثمار.

ومن جانبه حذر قطاع الأطباء بالحزب الشيوعي السوداني فرع أطباء المستشفيات، من خطورة إصابات تعرض لها طلاب بجامعة الخرطوم، في الرأس والأعين، وحذر من خطورة استخدام الغاز المسيل للدموع الذي تسبب في حالات نزيف في العين والأنف، بالإضافة الى حالات إغماء واختناقات متعددة.
وحمل القطاع في بيان تلقت (الجريدة) نسخة منه أمس، وزارة الداخلية والسلطات الأمنية وإدارة الجامعة المسؤولية القانونية حال حدوث أية مخاطر صحية للطلاب، ودعا كافة الأطباء الوطنيين لتقديم المساعدة للطلاب.

صحيفة الجريدة