الفاتح جبرا

هي حصلت ؟


العبد لله سبق أن كتب مقالاَ بعنوان (عملتوها ظاهرة) وهو عن التعدي الذي حدث على ميدان (بحري الشعبيية) من أجل تحويله إلى (مول) للتسوق … ثم ما أن سمع بالتعدي على ميدان ساحة الرعد (ببيت المال) وتخصيصه كعمارات لبعض المواطنين حتى سطر مقالاً بعنوان (عملتوها شينة) .
هنالك المئات من حالات التعدي على ميادين وساحات البلاد وتحويلها إلى منفعة خاصة حتى أصبحت الأحياء دون متنفس ، لو كانت هذه المسالة (أو دعونا نسميها ظاهرة( شئ فردي كان من الممكن أن نقول أنها (تجاوزات) يقوم بها البعض ولكن أن تكون بهذا الكم الهائل وفي مختلف مدن السودان فنقولها بالمصري (أنحنا بننسرق يا رجالة) .
نعم وأيم الله هي سرقة تقوم بها (عصابة) لا تحفل بالوطن ولا المواطن ، (عصابة) ما أن يرى أحد أفرادها ساحة أو ميداناً في أحد الأحياء في أي مدينة كانت حتي يسيل لعابه فيشرع في (توضيب) شهادات البحث وبقية المستندات التي تثبت حقه في ميدان يكون قاعد (من زمن الأنجليز) !
العبدلله لا يعتقد بأن هنالك بلداً في الدنيا يمكن أن يحدث فيها مثل هذا العبث ؟ كيف يمكن يا جماعة الخير لمكان مخصص كميدان وموجود في الأراضي كميدان وفي خريطة المدينة كميدان وهو على هذا الوضع (ستين ألف سنة) يقوم يجيك زول شايل ليهو شهادة بحث ويقول ليك إشتريتو؟ مش حاجة تخلي باقي السلوك الفي راسنا دي تضرب؟ كلمونا ورونا بتعملوها كيف ؟ عشان إحتمال نفسنا تدخل لينا في ميدان ؟
المدينة الرياضية ذااااتا التي خصصها رئيس الجمهورية لم تسلم من هذه العصابة ، وزعتها وشالت القروش التي لم يدخل منها لخزينة السودان ولللا قرش أحمر .
هل هنالك مسؤولاً واحداً وزيراً كان أم خفيراً يمكن أن (يبرر لنا ما يحدث) ؟ والغريبة أن معظم مدن السودان لم تسلم من هذا النهب الواضح الشئ الذي يعني أن معظم مدن السودان قد فقدت الأحياء فيها الرئة التي تتنفس بها والمكان الذي يقضي فيه شبابها ساعات مقدرة من اليوم وهنالك من يتساءل لماذ إرتفعت نسبة تعاطي المخدرات وسط الشاب؟ يمشو وين بالله بس كلمونا؟ يمشوا المسابح وللا يمشوا المكتبات العامة وللا يمشوا صالات السينما وللا يمشوا المسارح وللا يمشو صالات الجمباز والتنس والكرة الطائرة؟
طيب لمن ديل كووووولهم ما توفروهم ليهم كمان (تقلعو الميادين) الجوة الأحياء البمارسوا فيها الشباب ديل هواياتهم ؟
لا وأيه ودون حياء .. ولأانو شافوا الناس ساكتين …. عاوزين يبيعوا (جامعة الخرطوم) .. بالله مش بيبالغو؟؟؟ جامعة الخرطوم عديييييل كده .. لا زول عاقل يقول ليهم (كترتو المحلبية) لا زول كبير يقول ليهم (بتبالغو) ، لا وأيه (كالعادة) تطلع بالونة إختبار … ويقوم مسؤول يؤكد ويقوم ليهو مسؤول (ينفي) وأنحنا قاعدين ذي الأطرش في الزفة .
لمن بالله نشكو حالنا وضعف مآلنا وقلة حيلتنا؟ بالله عليكم أليس هذا هو الغبن بعينه أن يجد المواطن رئته التي يتنفس بها وقد أقتطعت منه ليذهب ريعها إلى لصوص (عصابة الميادين) الذين لا يتمتعون بذرة من الحياء وهم يفترسون الميادين (الليها مليون سنة) أفتراساً ويحولونها إلى (فلل) و (عمارات) .. وكمان جامعة الخرطوم … لا وأيه التبرير … يقول السيد وزير السياحة بأنو الجامعة ح تكون (مزار سياحي) .. سياحة مين يا عم ؟ هو السياحة العندكم عملتو فيها شنووو …؟؟؟
لقد تم من قبل تحجيم سودانير وبيع (الخطوط البحرية السودانية) والسكة حديد، وتدمير مشروع الجزيرة، وتصفية النقل النهرى والنقل الميكانيكى والبريد والبرق والمخازن والمهمات وبيع حديقة الحيوان والأشغال والكثير من المؤسسات حتى مستشفى الخرطوم لم يسلم من التشليع بدعاوى هذيلة لا تقنع أحداً وهنالك أخبار تفيد ببيع (بيت السودان) بلندن وها هي المدينه الرياضية قد تم التغول عليها وبيعت كفلل ومحلات (بالقطاعي) ولم تضع الدولة يدها على اللصوص حتى اللحظة !.. (ودونكم خط هيثرو) ، لكن ده كوووولو كوووم ومجرد التفكير ببيع (جامعة الخرطوم) أو إفراغها كوم تاااني خااالص .. وخط (أحمر) … هى حصلت؟ !
كسرة :
الخطوة الجاية ح تكون (إستاد الخرطوم) … ههههههه شوفو كلامي !!
كسرة ثابتة (قديمة):
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و +(و)
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووووووو) +(وووووووووووو)+و+(و)
كسرة جديدة لنج :
أخبار (أجهزة التصنت عالية الدقة) التي إستخدمت في غش إمتحانات الشهادة السودانية لسنة 2016 يا وزيرة التربية شنوووووووو؟ : (و) ….


‫4 تعليقات

  1. هو شنو الما اتباع يا ود جبرة يا اخوي بس خليها مستورة

  2. اصبحت كل الاحياء في الخرطوم غابات من الاسمنت وشرايين من من مياه السيفونات

  3. فعلاً هو امر محير حيث استابحت الميادين منذ امداً بعيد منزلنا يفتح علي عدة ميادين وليس ميدان واحد مخصصة لفرق والروابط والناشئين وهذه الميادين الي العام 2002 كانت تعج بالنشاط الكروي إلي ان غادرتا السودان وعدت بعد خمسة سنوات ووجدت غير تغير الحال واصبحت نصف مساحة الميادين مباني شامخة من الكتل الخرسانية صدق او لاتصدق مساحة كانت تضم حوالي خمسة ميادين الان ليس به سواء ميدان واحد وهذا منذ اخر زيارة لي وربما لأن حتي الميدان الواحد ذاتو اتباع ولحق بي اخوانو وبكل اسف ماكان يميز مدينة الحاج يوسف هذه الميادين والمساحة الشاسعة وروعة التخطيط منذ عهد الانجليزي لكن بكل اسف ناسنا اي شيء ولا حاجة الخواجة يعني لزم يعدلو فيها