رياضية

بين البرسا والريال: انعكاس الأدوار .. وعودة الجدال حول “القرعة السهلة”


أسبوع حافل حمل بطياته خلطاً لجميع الأوراق، محلياً وأوروبياً من “انهيار” برشلونة وخسارته امام سوسيداد وتقليص الفارق مع أتلتيكو الى 3 نقاط وريال مدريد الى 4 وصولاً الى إقصائه من دوري أبطال أوروبا، اما ريال مدريد فلم يعرف أسبوعاً مكللاً بالأفراح منذ عامين كالذي شهده الأسبوع الحالي بنجاحه في العودة بمباراة الاياب والتأهل الى نصف نهائي أبطال أوروبا.

برشلونة.. مبروك ريال مدريد على ثلاثيتكم

لم نكن بأسوأ أحلامنا نتوقع ان تنقلب النجاحات التي مررنا بها الى سلسلة اخفاقات نبحث لها كل يوم عن سبب. نجد انفسنا حائرين بين معاتبة الفريق ولومه وبين شكره على هذا الطموح الكبير الذي زرعه في نفوسنا حتى باتت الثنائية تُعتبر فشل وضياع الثلاثية كالخروج بموسم بلا ألقاب.

نريد ان نلوم انريكي وميسي ونيمار، فنعاتبهم كثيراً بين انفسنا او حتى كتابةً لكن نعود لمقول بانفسنا: بأي عين ننظر لأساطير حية أعطتنا أمجاداً لا تحلم بها كبرى اندية اوروبا وعاتبهم على ضياع الثلاثية ونحن مدركين انهم سيصحون من كبوتهم للقتا على لقبين الدوري والكأس.

مبروك ريال مدريد على اكتمال ثلاثيتكم: إقامة نهائي كأس الملك خارج البيرنابيو، الفوز بالكلاسيكو، وخروج برلشونة من الأبطال.. ذهه هي بطولاتكم هذا العام بعد ان تخرجون للموسم الثاني على التوالي بموسم “صفري”.

ريال مدريد: تحويل المغرور إلى المذلول

يالها من فترة أكدت أن التواضع هو سر النجاح في كرة القدم لقد أثبتت أن كرة القدم تعطي فقط لمن يعطيها وليس لكل من يعلن نفسه كعرش للعبة وأنه فريق لا يهزم وهو لا يستحق أي من هذا.

أين ذهب ميسي الخارق الذي عندما يبتسم يخضع له الجميع من المنافسين؟ أين MSN ؟ أين بيرسكوب بيكيه؟ لم نجد في المادريغال والكامب نو في الكلاسيكو وفي الأنويتا وفي كالديرون سوى فريق يتحول من مغرور إلى مذلول يرى اهانته بنفسه ولا يمكنه الحديث عن ردة فعل .

حاول الحكام كثيرا المحاباة لبرشلونة في كلاسيكو وفي المادريغال وكذلك في كامب نو ضد الأتليتكو لكن ضعف فريقكم كان أكبر من الوقوف بجانبه من قبل الحكام لتظهر حقيقة ميسي والآن عليكم البحث عن المبررات وأبرزها ميسي المصاب ونيمار المريض بسناب شات وبيكيه ابن البيرسكوب وسواريز العضاض الذي يضرب في كل لقاء لاعب بعنف لكنه ممنوع من الطرد لأنه يلبس قميص برشلونة فقط لا غير.

حقا قالها أربيلوا لايمكن للبرسا ان يهزم فريق بـ11 لاعبا.

الجدل العقيم: الأبطال مجهزة لريال مدريد

أقيمت ظهر اليوم قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروباووضعت ريال مدريد بوجه مانشستر سيتي (الخصم الأضعف بين الأقوياء الـ4) ونتيجة لهذه القرعة تعالت الأصوات بين مشجعي الناديين حول “الصُدف” في كل قرعة لريال مدريد.

يلعبون في اليوروبا ليغ ويفوزون بالأبطال

ما عدنا نستغرب ان توقع القرعة ريال مدريد مع أضعف الخصوم بل أصبحا نحن اول المتوقعين لهذه النتيجة، من مالمو وشاختار مروراص بروما وصولاً الى فوفلفسبورغ ومانشستر سيتي.. هذه الأسماء التي تُليت لا تنتمي عزيزي القارئ الى اليوروبا ليغ بل صودف وجودها في دوري الأبطال لتمهيد مرور ريال مدريد الى النهائي.

لو يستطيع الاتحاد الأوروبي ان يضع الكأس في خزائن الريال دون ان يدعهم يلعبونن لفعلها!

ريال مدريد:

أنسيتم ما حدث أمام تشيلسي؟أنسيتم طرد توريس؟ أنسيتم سواريز الذي يضرب ولا يطرد ؟ لماذا لم يطرد انييستا عندما لمس الكرة باليد؟ أليس فولفسبورج هذا الذي حولتوه لبطل عملاق وخصصت له صحيفتكم سبورت غلافها عقب لقاء الذهاب والآن تسخرون منه؟ أليس مانشستر سيتي أحد أكبر أندية أوروبا في الوقت الحالي ولديه نجوم بقيمة أغويرو وتوريه وكومباني ودي بروين؟

إذا كان مانشستر سيتي ضعيف كما تقولون وهو الآن في دور الأربعة من الأبطال ماذا عن فريقكم الذي شاهد القرعة اليوم من منزله؟ يكفي انتقادا لريال مدريد لأن كلما زاد نقدكم له كلما أهنتم أنفسكم فالكل يعرف حقيقتكم المؤلمة.

أفضل لاعبي الفريقين:

برشلونة: الإرهاق البدني

كيف لنا ان نختار أفضل لاعب في تشيلة لعبت أسوأ أسابيعها منذ اعوام مضت، وإن كان لنا خيار ان نُسمّي أحدهم فساتجه صوب اختيار الارهاق البدني الذي تمكن من اللاعبين وفعل ما لم تستطع أندية أوروبا على فعله لمواسم خلت.

ريال مدريد:

الأفضل لاشك انه شعار النادي الملكي الذي حارب من أجله الفريق الذي حول موسمه من منتهي وسىء بشكل مبكر بسبب رافا بينيتيز إلى فريق مرشح بقوة لنيل ذات الإذنين في الموسم الحالي وتحقيق الحادية عشر.

شعار الفريق هو سر هاتريك رونالدو وعشق المدرديستا الذي وقفوا بجانب الفريق في أزمته قبل مواجهة برنابيو هذا الشعار سر انفعال زيدان وقطع سرواله هذا الشعار الذي دفع الجميع للقتال من أجل تحقيق حلم الجماهير الغائب منذ لشبونة والتفوق على أتليتكو مدريد.

هذا الشعار الذي أثبت أن المنتهي رونالدو كما تطلقون عليه أفضل بمراحل من الاسطورة ميسي اللاعب الساحق الذي تحبثون عنه الآن في جيب كاسيميرو.

المباريات القادمة:

برشلونة VS فالنسيا

مباراة العودة الى المسار.. إما حسم الليغا أو لا شيء، على الفريق معرفة ان هذه المباراة امام هذا الخصم العنيد لا يمكنه الا ان يخرج بالنقاط الـ3 وتناسي كل ما مر به النادي الكتلوني من كبواتٍ وفشل.

ريال مدريد:

خيتافي VS ريال مدريد

الآن الليغا أصبحت ممكنة.. أمامنا منافس سهلا وهو برشلونة يعشق السقوط والضياع .. الآن فقط علينا التركيز في حصد الانتصارات بداية من مواجهة خيتافي بدون لوكا مودريتش مايسترو الفريق ومن ثم انتظار هدايا فالنسيا والديبور وباقي الأندية على حساب الضعيف برشلونة.

الأمل موجود ولا يأس مع الحياة وحلم الجميع بين الليغا والأبطال ممكن الآن خصيصا ان الفريق في أفضل حالاته المعنوية.

eurosport