منوعات

عشاء بـ33 ألف دولار بصحبة آل كلوني وأكبر مؤيد لإسرائيل


إذا كانت لديك 30 ألف دولار لتصرفها على عشاء واحد فأنت مدعو إلى بيت نجم هوليوود الشهير جورج كلوني وزوجته اللبنانية الأصل أمل علم الدين في استوديو سيتي في مدينه لوس أنجلوس، فالزوجان سيقيمان حفل عشاء للمشاهير ورجال الأعمال النافذين والمؤيدين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لجمع تبرعات لحملتها الانتخابية وللحزب الديمقراطي ولجانه.

فمثل هذه الاحتفالات ليست غريبة على هوليوود ولا على الطامحين للفوز بالبيت الأبيض، حيث تعتبر جزءا مما يسمى زواجا غير مقدس بين المشاهير والأثرياء والسياسيين. العشاء سيضمن للمشاركين صورة مع السيدة كلينتون ومع الزوجين كلوني. أما قائمة الطعام فهي ليست مميزة لدفع آلاف الدولارات.

وسيتقاسم الإشراف والإعداد لهذا العشاء مع الزوجين كلوني، رجل الأعمال الإسرائيلي الأميركي الملياردير حاييم صبان الذي يعتبر نفسه من أشد مؤيدي إسرائيل، ويمول صبان المصري الأصل “مركز صبان” التابع لمعهد بروكنز في واشنطن. وحسب تقارير إخبارية فإن حاييم صبان وزوجته جمعا 5 ملايين دولار لصالح حملة كلينتون واللجان التي تدعمها بين عام 2015 و2016.

ويعتبر صبان إسرائيل وأمنها أهم القضايا التي تشغله، وحصل مؤخراً على رسالة من هيلاري كلينتون تعده فيها بمحاربة أي حملة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل اقتصادياً. وحسب مقابلة أجراها في أعقاب تفجيرات باريس، دعا صبان إلى التدقيق في خلفيات المسلمين، قائلاً إنه لا يدعو إلى حبسهم في غرفة وتعذيبهم، بل يجب اتخاذ إجراءات أكثر حزماً حسب موقع “راب”.

وإلى جانب صبان وزوجته شيريل، يرعى العشاء أيضاً المخرج السينمائي ستيف سبيلبيرغ وزوجته كيت، والمدير العام لشركه “دريم ورلد انيميشن” جيف كاتسينبرغ.

هذا وتعرضت المرشحة الديمقراطية لانتقادات لاذعة من حملة خصمها السيناتور بيرني ساندرز الذي اتهمها بالسماح لرجال الأعمال والأثرياء بإفساد السياسة بالمال والخضوع لإملاءات اللوبيات وجماعات الضغط، حيث تعتمد حملة السيناتور ساندرز على تبرعات من مواطنين عاديين تصل إلى 27 دولارا في المعدل، ورغم هذا استطاع جمع الملايين تحت شعار “من الشعب إلى الشعب”. ويحارب سنادرز نفوذ البنوك الكبيرة في وول ستريت والتي يتهمها أيضاً بالجشع وبأنها لا تأخذ بالاعتبار هموم الطبقة المتوسطة.

ويعتبر جورج كلوني من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، وكان وجه هوليوود الأشهر الذي ارتبط بحملة إنقاذ دارفور، وتأييد الجنوبين الانفصاليين في السودان، بينما تبنت زوجته أمل قضايا حقوق الإنسان عبر العالم من اعتقال مراسل “الجزيرة” في مصر إلى الدفاع عن زعيمة المعارضة في أوكرانيا، ولها سمعة ذائعة الصيت في الدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان وتعرية المتهمين بانتهاك القانون الدولي، إلا أن أمل رفضت دعوة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في إمكانية ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة عام 2014.

وستحضر كلينتون والزوجان كلوني حفل عشاء آخر لجمع تبرعات للمرشحة الديمقراطية ليلة الجمعة في محيط منطقه البي في مدينة سان فرانسيسكو في بيت الثري الإيراني الأصل شيرفين بيشيفار، حيث يصل سعر الطاولة الأولى التي ستجلس عليها كلينتون وجورج وأمل كلوني إلى 350 ألف دولار، ما أثار حفيظة مؤيدي ساندرز الذين يعتزمون التظاهر أمام منزل بيشيفار حاملين شعارات “لا للأثرياء الذين يشترون السياسيين”.

وكان جورج كلوني قد جمع تبرعات بقيمه 15 مليون دولار في صيف عام 2011 في حفل عشاء في بيته حضره الرئيس أوباما ضمن جهود الممثل لإعادة انتخاب الرئيس.

العربية نت