تحقيقات وتقارير

أزياء الشباب الصارخة.. جدل الرفض والقبول.. حالات تقمص


وقفت (المصادر) على الصرعات الجديدة من الموضة لدى الشباب على خلفية الضجة الإسفيرية التي انتظمت (فيس بوك، واتس أب وتانقو) وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي عن تفشي موضة (البنطلونات) ذات الألوان الصارخة بين الشباب، ما بين معارض لها ومؤيد.
يرى البعض أن الشباب أخذ يقلد جيل السبعينيات ومطلع الثمانينيات في الكثير من الأمور كتسريحات الشعر (الخنفس) و(البناطلين) الملونة، أما البعض الآخر فلا يرى ذلك، ويرى الأمر برمته غزواً ثقافياً يعمد إلى القضاء على العادات والتقاليد قضاءً مبرماً.

تقليد أعمى
يصف الشاب أحمد حامد عبد الرحمن الأمر بالظاهرة السالبة. ويضيف بحدة: هي في الحقيقه تقلل من قيمة (الراجل) لأن الناظر للشباب في هذا الزمن يجدهم يرتدون بناطلين ذات ألوان شاذة، وأكثر من يرتديها شباب منجرف نحو الموضة دون تفكير ودون هوادة. وناشد أحمد الشهير بـ (جيمي) هذه الفئة من الشباب الرجوع إلى صوابهم. وأن يقلعوا عن هذه العادات، ويكفوا عن تقليد الثقافات الغربية الدخيلة على المجتمع السوداني، بحسب رأيه. وأضاف: أتمنى أن يهتم الشباب بالزي السوداني الأصيل، وأن لا ينقاد وراء الموضة، لأن مظهر الإنسان يعكس شخصيته، فلا ينبغي أن يتقمص الرجل ما يقلل من قيمته ووزنه في المجتمع.

لا تشبه المجتمع
لكن الطالب بجامعة بحري أحمد عبد الغني بدا أكثر حدة من سالفه، إذ وصف من يرتدون تلك البناطلين الصارخة الألوان بـ (الأولاد غير المحترمين). وعزا ذلك إلى تربيتهم قائلاً: من ينشأ في بيئة كهذا لا يرى حرجاً في لبس هذه الأشياء، ومن نشأ في بيئة خشنة تجده متوازناً ولا يقبل ان يظهر بهذا المظهر الغريب العجيب. وأردف: هذه الموضات لا تشبهنا كمجتمع محافظ، مؤكداً أن ما طرأ على الشارع العام من تغييرات هو نتاج لتأثر الشباب بالفنانين الذين صاروا يؤثرون بشكل سالب على سلوك الشباب وفكرهم، خاصة أولئك الذين يتمتعون بقاعدة جماهيرية عريضة يتواصلون معها غبر المواقع الإسفيرية فيؤثرون فيها للتو والحال.

الخرطوم – هويدا أحمد إبراهيم
صحيفة اليوم التالي