مقالات متنوعة

معاوية محمد علي : اتهام خطير لـ (النيل الأزرق)


إتهم الفنان ود البكري في حوار أجرته مع الزميلة النابهة اشتياق عبد الله بصحيفة الوطن، أشخاص لم يسمهم، وقال إنهم يتقاضون أموالاً من الفنانين نظير اختيارهم ضمن فريق الفنانين في برنامج (أغاني وأغاني) الذي تقدمه قناة النيل الأزرق في شهر رمضان من كل عام.
بالطبع لا أريد أن أؤكد الإتهام أو أنفيه ولأنه عندي هو مجرد حديث لفنان أصبح من ماضي الذكريات بعد أن انحسرت عنه الأضواء وأصبح خارج حلبة التنافس الفني، كما هو عندي حديث لزوم لفت أنظار ليس إلا، ولكن رؤيتي هذه لا ينبغي أن تكون القاعدة التي يجب أن تتعامل بها إدارة (النيل الأزرق) حتي تلوذ بكل هذا الصمت رافعة شعار (العارف عزو مستريح) ، لأن غيري ربما يرون غير ذلك، خاصة وأن البرنامج في نسخته هذا العام قام بإختيارعدد كبير من المطربين والمطربات علي غير العادة، وعلى غير ما كان في أعوامه العشرة الماضية، مما يعضد عند البعض نظرية الإتهام الذي أطلقه البكري، بإعتبار أن ذلك يعني (زيادة الخير خيرين) خاصة وأن رمضان على الأبواب والعيد (كمان)، لذلك نطالب إدارة القناة أن تتخذ من الإجراءات ما يحفظ لها حقها و(يبيض وجهها) بتكذيب الإتهام أو معرفة المتهمين من الذين عناهم الفنان (المنسي) ومحاسبتهم، لأن غير ذلك يعني أن ما قاله ود البكري صحيح وهو الشيء الذي لا يليق بقناة محترمة وببرنامج هو الأول والأكثر متابعة ومشاهدة داخل وخارج البلاد.
نتوقع أن نسمع اليوم أو غداً على أسوأ الفروض أن هناك لجنة تم تشكيلها للتحري في الأمر، وإعطاء هذه اللجنة كافة الصلاحيات التي تسمح لها بتحقيق نزيه، ثم إعلان نتيجته على الرأي العام، أما إعلان لبراءة وإتخاذ ما يلزم ضد من أطلق الإتهام حتى يكون عظة لغيره ممن يطلقون الإتهامات بالباطل على المؤسسات المحترمة، وأما الوصول إلى من هم معنيين (ما لاقي ليها وصف)، وبعدها العمل علي إجتثاث بذرة الفساد قبل أن تستشري وسط فرق البرامج الأخرى فيصبح إبتزاز الفنانين مقابل إتاحة الفرصة لهم للظهور عبر الشاشة الزرقاء هو عادة.
خلاصة الشوف
أرجو أن يسمح لنا الأخ الفنان ود البكري لنسأله: منذ متى كان جمهور الأغنية السودانية يصنف، بجمهور الخرطوم وجمهور الولايات؟ هذا مع كامل إحترامي لك حديث لا ينفى أنك أصبحت فنان بلا جديد ولا نظن أنك تستطيع أن تنافس في سباق الساحة الفنية الآن، ليس لأنك غير فنان ولكن لأنك فنان بلا جديد، وفنان لا يعرف حقيقة أن الشعب السوداني في أي من مناطق السودان المختلفة هو جمهور ذواق وهو من يحكم على من يبقى من الفنانين ومن الذي يصبح ماضياً (مأسوفا عليه).