سياسية

الحكم المحلي: الصرف على الخدمات من اﻻختلاﻻت التي تغرق وﻻية الخرطوم


أوصى اللقاء التحضيري لمؤتمر تنمية الريف بمحلية جبل أولياء جنوب الخرطوم، بإنشاء قرى نموذجية لتحقيق اﻻكتفاء الذاتي للمواطنين، خاصة في الخضر والفاكهة واﻷلبان والمنتجات الغذائية، واستغلال وتوظيف الموارد والمقومات السياحية بالمحلية، وترسيم الحدود بين المحلية وما يجاورها من وﻻيات لحل ومعالجة مشكلة التغول على اﻷراضي.
وطالبت توصيات المؤتمر الذي اقيم امس، برفع معدﻻت الوعي والتثقيف لمجتمع الريف، وأصطحاب خطط التطوير والتنمية بأخرى موازية في مجال التنمية البشرية، بالاضافة الى تقوية البنى التحتية بالمحلية واشاعة ثقافة العمل الحر والعمل على تيسيره باستبدال معاملات التمويل البنكي القائمة على هامش الربح الكبير بالقروض الحسنة والتي تخلو من التعقيدات.

وأقر وزير الحكم المحلي بوﻻية الخرطوم حسن اسماعيل بأن الصرف على الخدمات يمثل أحد الاختلالات التي تغرق فيها وﻻية الخرطوم، على الرغم من المزايا والفرص واﻻمكانيات التي تتمتع بها، باعتبارها الوﻻية الوحيدة التي توجد بها (3) أنهار و 700 ألف فدان من اﻷراضي الخصبة الصالحة للزراعة، المستغل منها فعلياً 350 ألف فدان، حيث توفر 42% من الناتج المحلي بالسودان.
وقال وزير الحكم المحلي إن مؤتمر تنمية الريف الذي تنوي الوزارة إقامته في الفترة القادمة يهدف لمعالجة قضايا اﻻنتاج بالريف وتشجيعه وتذليل الصعاب والمعوقات التي تواجهه، وذلك بعقد شراكات مع عدد من المؤسسات والوزارات اﻻتحادية كالكهرباء والزراعة، لتوجيه التمويل البنكي للانتاج الزراعي والحيواني والصناعات التحويلية وإرساء البنية التحتية التي يحتاجها الريف في مجال كهربة المشاريع الزراعية وإنشاء الطرق الداخلية التي تربط مواقع اﻻنتاج باﻷسواق ومواقع اﻻستهلاك.

واضاف أن المؤتمر تقتضيه الضرورات الملحة لمعالجة قضايا الحكم المحلي، لتقوية المحليات والبحث عن موارد مالية تصرفها على الخدمات، بدﻻً عن الموارد الشحيحة المتحصلة من التصاديق والمخالفات والتي ﻻتغطي سوى10% من حاجتها للصرف على الخدمات، وشدد على ضرورة فك ضائقة اﻻنتاج وقفل باب استيراد الطعام والشراب من الخارج، وإعمال الفأس في اﻷرض ﻻنتاجه وتوفيره محلياً ومن ثم التصدير، واشار الى أن 30% من الحوجه للعملة اﻷجنبية لاستيراد اﻷغذية التي قال انه يجب انتاجها محلياً.

صحيفة الجريدة