الطعمية تُقرِّب المسافات
*مواقع الاتصالات انتشرت في جميع الأماكن.. كروت أو رصيد..
*حتى صارت أكثر من بعوض هذه الأيام..
*فقد أصبحت منتشرة في كل مكتبة أو بقالة أو ستديو وحتى في محل اسبيرات..
*مما يؤكد أننا شعب يجيد الكلام بـ (الخيوط) التكنولوجية الحديثة..
*ورحم الله شيخنا ود تكتوك ومقولته (الكلام بالخيوط) وكان يقصد بالطبع
*الكلام بالتلفونات وخيوطها أي أسلاكها.
*وكل من كان بجانبه عمود تلفونات.. سلخوا عنه تلك الأسلاك..
*وأصبحت حبال غسيل.. فتأمل !
*أما الأعمدة التي كانت ممتدة بين المدن في جميع أنحاء الوطن.
*إذ راحت في خبر كان.. وربما أصبحت جزءاً تتكئ عليه أسقف المنازل..
*المهم في زماننا ذاك كان يُقال: “هو الكلام بقروش؟”.
*أما الآن أصبح الكلام بالقروش وعيني باردة على خزائن شركات الاتصالات..
*كلام في الفاضي والمليان وبالصوت العالي.. بلا سرية.
*وفي زمان الناس الجميل ذاك كان هناك آل (كول بوكس).
*ومشهور بتصميمه الذي يماثل ثلاثة 18 قدما..
*وبداخله.. الجن الأحمر لن يسمع ما يدور بينك وبين الطرف الآخر..
*أما الآن دخلنا الحضارة من أوسع أبوابها وما في شيء (مدسوس)!!
*لكن يبدو أن لدينا تلفونات ذات توصيلات داخلية في أدمغة العديد من مواطنينا.
*توصيلات سلكها (عريان) وإلا بماذا نفسر الذين يتحدثون مع أنفسهم؟
*وعقبال التلفون المرئي لدينا.. عشان نتم الناقصة..
*فمن قال (إن السكوت من ذهب) فهو متخلف في هذا الوطن.
*لأن الوطن لم يعد في (القلب) إنما في (الأذن).
*وكل من يضبط متلبساً بثقب في طبلة أذنه فلا يلومن إلا نفسه!
*وسوف توجه له تهمة عدم الإنصات إلى (الحوار) الدائر الآن بين الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة.
*يقال – والعهدة على الراوي – إنه شاهد مواطناً وأمامه صاج طعمية و(طشت) يضع عليه الطعمية.
*(الطشت) زمان كان لغسيل الملابس والحمام فتأمل أيضاً.
*بالقرب من الطشت كان هناك جهاز موبايل، حيث كُتب على الطشت من الخارج (يوجد رصيد)!!
* يبدو أن المواطن صاحب صاج الطعمية أراد أن يقول: إن الحوار لا يكون له طعم ورائحة ذكية إلا من خلال الطعمية التي أصبحت حبيبة الشعب..
*فلماذا لا تستعمل الحكومة في حوارها المعارضة (الطعمية)؟!
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة