مقالات متنوعة

عبد العظيم صالح : والله ياهو الفضل..!


تابعنا بكل مظاهر الألم والإشفاق. حادثة الاعتداء الآثم علي الزميل (نوح) بصحيفة الأسياد.. نسأل الله له العافية.
سمعنا بماحدث عصر أمس وجاءت الأنباء المتواتره كالعاده بإشفاق وتلهف وشوية (زيادات) وهي عادة متبعة عند العقل السوداني في مثل هذه المواقف فالبعض يزيد ( كوز)( كوزين).علي الحكاية وتتناسل بحجم (رواية)ويضحي المثل الذي يقول (آفة الأخبار رواتها).
قلنا للزملاء في القسم الرياضي طمنونا بسرعة علي الزملاء هناك، كنت قبل ساعة ، أو ساعتين من ورود النبأ في محكمة الصحافة، والتقيت الزميل الرشيد واللقاء ليس صدفة ،فهو عادة في ردهات المحاكم نلتقي مع بعض أكثر من أي مكان آخر،وعلي عكس ما يتخيل الناس فهنا نجد متسعا أرحب للدردشه والتنفيس.. فالانتظار والترقب سيد ا الموقف قبل وبعد جلسات المحاكم، تحدثنا كالعاده في المعاناة وما تتعرض له الصحافه من ضغوطات ومضايقات (رسمية وشعبية).
تحدثنا ولم يكن في خلدنا أن (الأسياد)، ستكون ضحية حادث لم يكن الأول ولن يكون الأخير في سلسلة الاعتداءات المتكررة على الصحافة والصحفيين… بكل صراحه المناخ الحالي وحالة التضييق التي تتعرض لها الصحافة والهجوم المتكرر على الجسم الصحفي ، كلها عوامل مشجعة ومحفزة لحدوث مثل هذه الاعتداءات، والتي ربما تتباين في الطرق والأساليب والأشخاص، ولكنها تتفق جميعا في النظرة والمقصد والرغبة في تفريغ شحنات انفعالية وغير مبررة وليست مفهومة أو مهضومة (للذي يحدث).
لا أجد نفسي مستعدا لتكرار نداءات الاستغاثة(المعروفة)مثل علي الجهات المسؤولة حماية الصحافة والصحفيين ..الخ النغمة ..
لا يوجد في الأفق اي بادرة مشجعة توحي بثمة تغيير. في النظرة الإيجابية نحو الصحافة. السلطة تلعب دور (لاعب ضاغط) واخنق فطس ولا (تدعه يمر) وبعض قطاعات المجتمع تفعل ذلك. الآن وصلنا مرحلة خطيرة،من الاعتداءت اللفظية والبدنية والتحرش بالصحفيين، وشتمهم،أوتلفيق سيل من الاتهامات والإساءات للدرجة التي أضحت بالظاهرة وهو أمر لم يكن مالوفا أو معروفا
الناس علي دين ملوكهم، والناس ينطلقون من ذات منصات الحكومة وهي ما انفكت تطلق يوميا مدافعها، ولا نعرف لها أهدافا محددةغير الاسكات.
ثمه قناعه راسخه بأن المهنة أضحت طاردة .. لم تعد رسالة كما كانت في السابق. الأوضاع صعبة وتكلفه الصدور عالية، والعائد منها ليس كبيرا والذي يذهب للأجور يكاد لا يسد الرمق،
واذا رضي الناس بالواقع فلا يجدون جزاء ولا شكورا.. بل حجودا وتبخيسا وشكوكا وتصنيفا غرببا (أنت معاي) و (انت ضدي).
سكت الناس عن كل ذلك وهم يلوكون(القرض)و (الصبر)
كمان جابت لها(ضرب).
والله ياهو الفضل.