مقالات متنوعة

حسن فاروق : مصير بلاتشي


اول سؤال تبادر الي ذهن الكثيرين عقب اعلان مجلس الرئيس (المالعب) اتفاقه مع المدرب الروماني بلاتشي لتسلم مهام تدريب الفريق خلفا للمدرب (الهارب) من المجلس طارق العشري، هل المشكلة في من يدرب الهلال ام المشكلة في من يدير الهلال؟ وبالتالي هل حلت الازمة بالتعاقد مع المدرب الروماني ام بدأت؟ ويخرج سؤال آخر عن الاسباب التي ادت لاقالة المدرب البرازيلي كامبوس وتأتي الاجابة المضحكة من الامين العام عماد الطيب لانه طارد الحكم في البطولة الافريقية مع اللاعبين)، ثم جاء مبارك سلمان الذي غادر سريعا بسبب رحلة امريكا الشهيرة، ثم الفاتح النقر الذي اكمل الموسم، ليأتي بعده باتريك في بداية الموسم الماضي والذي تمت اقالته ( بعد خمس جولات من انطلاق المنافسة)؟ أما لماذا تمت اقالته، الاجابة (كده بس)، وجاء الفاتح النقر مدربا مرة اخري في الفترة التي وصف فيها وضعه بانه مدرب طواريء، جاء لفترة محدودة وسيغادر بعد وصول المدرب الجديد، وبالفعل جاء التونسي نبيل الكوكي، وواصل مدربا حتي وصل الفريق الي دور الاربعة في دوري ابطال افريقيا للاندية، وقبل ان تكتمل فصول الانسحاب من منافسات الدوري الممتاز التي اعلنها مجلس الادارة،غادر، ورغم ان الكوكي لم يعلنها مباشرة الا انه فضل المغادرة والعمل مع فريق الافريقي التونسي، مفضلا الانسحاب قبل الاقالة، خاصة بعد ان بدأت الابواق في تنظيم حملة للاطاحة به سيناريو لايختلف عن سيناريو العشري، مع الفارق ان الكوكي المتهم وقتها ايضا بالهروب، والذي علم المجلس بمغادرته بعد تعاقده مع فريق الافريقي التونسي، اعتذر لمجلس الهلال بسبب ظروف اسرية لاتسمح له بالاستمرار مع الهلال رغم تهديد ووعيد الرئيس المالعب وقتها، ذاكرا انه ابلغ بعض المسؤولين في النادي، ، ليأتي الهروب الثاني من المصري طارق العشري بتصريحات فضحت الواقع الطارد الذي يعيشه اللاعبون والاجهزة الفنية ، تحت ضغوط وحصار الرئيس المالعب وابواقه.
وقبل العشري كشفت الطريقة التي اقيل بها المدرب الفرنسي جان كافالي، ان الرئيس المالعب وابواقه هم اعداء الفريق الحقيقيين، لانهم تعمدوا اضعاف فريق بدأت تظهر ملامحه كفريق منافس علي البطولات مع سبق الاصرار والترصد، خاصة بعد ان وجد الفرنسي اشادات واسعة من جماهير الفريق التي بدأت تحجز اماكنها منذ وقت مبكر في المدرجات، وعندما سئل الرئيس المالعب عن اسباب اقالة المدرب، قال اقلناه لاربعة عشر سببا، لم يذكر منها سببا واحدا .
وصل المدرب الروماني بلاتشي للاشراف علي تدريب الفريق ، والذي سيغادر مثل غيره في كل الاحوال، ويجب الا ننسي هنا تصريحا للرئيس (المالعب) قال فيه انهم يمكن ان يغيروا بعد كل دقيقة مدرب، وعندما اؤكد انه سيغادر في كل الاحوال لانه في حال كان مدربا ضعيف الشخصية لن يحتمل الاستمرار مثل العشري، خاصة وان للرجل اسم في عالم التدريب، وان كان صاحب شخصية قوية مثل كافالي، لن يسمح بالاقتراب من المنطقة الفنية لاي كان، وعلي راسهم الرئيس المالعب وابواقه، وبالتالي لن يفرض عليه احد كيف يدير الفريق فنيا، اشرك هذا ولاتشرك ذاك، وركز علي الشباب وابعد الكبار، وبالتالي لن يواصل مع الفريق وسيغادر سريعا، ويطلع في النهاية (ماسورة وكيسو فاضي) وفقا لرواية الرئيس المالعب وابواقه سجلوها من الآن.