مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : قيمة (المظاهرات) والمؤتمر الثاني


> كل شيء جربته المعارضة بمختلف اتجاهاتها ومسالكها مع الحكومة.. حتى مشاركتها في السلطة سواء أكانت التنفيذية أم التشريعية.
> وقد شاركت عناصر شيوعية أيضاً في السلطة تحت غطاء التجمع المعارض.. وشارك في السلطة أيضاً قطاع الشمال وحركة مناوي وغيرها.
> وقد خبروا تماماً أن خيار تحريك التظاهرات في الجامعات في هذا العصر التكنولوجي لا يفيد غير الحكومة التي يمكن أن يقوي لها تبريراتها في ما يتعلق بمسألة الحريات.
> والتظاهرات علمياً يمكن تفسيرها بأنها حالة هستيريا يقوم بها بعض ذوي المشكلات النفسية المتأصلة، وهم يحسبون أنها ستتطور إلى انتفاضة شعبية يمكن أن تضغط باتجاه تغيير النظام.
> والانتفاضة التي تخرج من تظاهرات هستيرية لا تقوم على علم .. فستعقبها مظاهرات بصورة أسوأ. والمستفيد هو من يريد أن يشغل أبناء الوطن عن العلم في كل المجالات .. وتستمر البلاد متخلفة بمياهها وسدودها وأراضيها الخصبة.
> واليوم ينطلق بقاعة الصداقة بالخرطوم المؤتمر العلمي الثاني الذي يشرفه الرئيس.. والمؤتمر يا من تقرأ هذه السطور تابع لجماعة أنصار السنة المحمدية بزعامة الدكتور عبدالكريم محمد عبدالكريم الذي انتخب رئيساً بعد رحيل الشيخ أبوزيد محمد حمزة.
> فهذه هي تظاهرة أنصار السنة.. يتظاهرون في القاعة تحت شعار الإسلام سلام وأمان لإفريقيا.. وعنوان المؤتمر العلمي هو الآفاق والتحديات التي تواجه الدعوة في افريقيا.
> والتظاهرات التي يخرج فيها كل كيانات المجتمع.. لا يخرج فيها أنصار السنة لأنه كيان علمي يشجع منسوبيه من الطلاب على دراسة الطب البشري والبيطري والهندسة والصيدلة والكيمياء والفيزياء والتمريض العالي.
> والتظاهرات التي يسقط فيها طلاب الجامعات ضحايا .. ومنهم من ليس له علاقة بالعمل السياسي مثل الشهيد احمد القرشي، تبقى منبوذة عند أنصار السنة.
> والحوار اللذيذ جداً.. والعفوي .. والقصير مع الداعية الطريف فضيلة الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر .. حوار افتراضي يمكن أن يكون على منبر خطبة الجمعة.
> شيخ محمد: (إنت بتاع مظاهرات).؟
نعم.
أطلع برة.. طلعت «…………..»
> (امشي ياخ انت بتاع مظاهرات ما عندك حاجة)!
> والمعارضة يمكنها أن تقيم المؤتمرات العلمية بدون رموز الحكومة لتلتف حولها الجماهير.. وتضغط من خلالهم على الحكومة دون الحاجة إلى تظاهرات تعكس السلوك المتخلف للدولة.
> والحكومة تبقى رحيمة في التعامل مع المتظاهرين لأن التظاهرات تكشف لها مدى تأثير مقاومة الخصم لها.. فتطمئن جداً.. وتصبح بضاعة التظاهرات بائرة وخائرة.
> واليوم كل السودان، بل كل إفريقيا مدعوة إلى متابعة ما سيخرج به المؤتمر العلمي الثاني في قاعة الصداقة بتشريف رئيس الجمهورية.. لكي يستبين للمتابعين الكيفية المثلى والاكثر فعالية لاجتثاث جذور التطرف والغلو.
> اصحاب التطرف والغلو هم أصحاب الحروب وى والتمرد .. وأصحاب المظاهرات الطالبية واحد من حيث النتيجة.. فالقتل هو القاسم المشترك بينهم الثلاثة.
> لكن مؤتمر أنصار السنة العلمي هذا.. ومؤتمر البيئة ومؤتمر لآثار سد النهضة مثلاً .. هي كلها مؤتمرات علمية القاسم المشترك بينها هو التقدم والتقدمية.
> فكيان أنصار السنة لا يميني ولا يساري .. بل وسطي تقدمي نهضوي يقوم عمله على الحكمة والمجادلة لصياغة إنسان لا يعبد الإنسان ولا يقتل الإنسان.. بل يعلم الإنسان ويطور حياته ويحرر ذاته من كل شيء لا تقره السماء. مثل الارهاب والمظاهرات والغلو والتطرف والبدع والخرافات.
غداً نلتقي بإذن الله..


تعليق واحد

  1. انصار السنة عالم جميل .. الوسطية في ابهى صورها .. لاتوقفهم الإفتراءات والعراقيل ..محاربة القبلية والتشيع .. شكرا أ.خالد –