سياسية

اشتبـاكات قبليـة بالبحـيرات ومقتـل وجـرح «6» في هجـوم مسـلح في جونقـلي


فتحت قوات الجيش الشعبي في ولاية شمال بحر الغزال النار على المحتجين في مدينة «أويل» الذين خرجوا الى الشوارع بعد حالة الاحتقان التى شهدتها المدينة على خلفية اعتقال حاكم أويل لثلاثة من كبار أعيان منطقتي ميوم وأويل بجانب اعتقالات نفذت الاسبوع الماضي اعتقل خلالها حوالي «119» شخصا على الاقل، ولم تعرف إحصائيات قتلى وجرحى المذبحة الجديدة لكن الأحداث ادت لحالة نزوح جديدة من المدينة، وتزامنت حالة احتقان المدينة مع احتجاجات العاملين بالخدمة المدينة الذين لم يتلقوا مرتباتهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر، كما أفاد مصدر عسكري مطلع بان المتحجين اشتبكوا في البداية مع الشرطة لكن رئيس الأركان بالجيش الجنرال بول ملونق أمر قواته بالتدخل وضرب المحتجين بالذخيرة الحية. حيث افاد شهود عيان ان الجثث تملأ طرقات اويل، وفي «واو» التى تبعد «60» كيلو عن أويل احتج موظفو الخدمة المدنية مما دفع الجيش للتدخل ولم يصدر بيان من الولاية بشأن الاحداث، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.

إلغاء عودة مشار
أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الغاء عودة رئيسها الدكتور رياك مشار خلال الاسبوع الحالي للمرة الثالثة خلال «24» ساعة من الموعد المحدد لعودته لتنفيذ اتفاق السلام المبرم في اغسطس الماضي، رغم انتظار قواته في مطار قامبيلا الاثيوبي على اهبة الاستعداد للمغادرة الى جوبا، حيث اظهرت صور تحصلت عليها «الإنتباهة» كلا من رئيس هيئة اركان جيش المعارضة الجنرال سايمون قاروج رول وعددا من قواته والجنود وهم ينتظرون الإذن للمغادرة الى جوبا من مطار قامبيلا، وبحسب المتحدث باسم المعارضة من جوبا حزقيال وليام فان اسباب لوجستية وراء تأخير العودة ولم يعط المتحدث موعداً جديدا لعودة مشار.
حادث عرضي
اصطدمت سيارة حكومية بسيارة تابعة لوفد مشار بالقرب من منطقة جبل باراك لكن السلطات الامنية تدخلت لمعرفة تفاصيل الحادثة.
حملة إثيوبية على جونقلي
أعلنت اثيوبيا بانها تستعد لإطلاق حملة عسكرية ضد مليشيات قبيلة المورلي بدولة جنوب السودان الذين قاموا بالهجوم على منطقة قامبيلا الاثيوبية الحدودية وادت لمقتل المئات من الاثيوبيين، وقال رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام ديسالين في تصريح نقله التلفزيون الاثيوبي القومي ان الجيش الاثيوبي سينفذ عمليات عسكرية كاجراء عقابي عسكري بسبب مقتله مواطنيه وانقاذ اكثر من «100» طفل اثيوبي تم اختطافهم بواسطة مليشيات المورلي من «13» قرية اثيوبية يقطن فيها اثيوبيون ينحدرون من قبيلة النوير، واضاف الرئيس الاثيوبي ان قواته على أهبة الاستعداد لعبور الحدود لانقاذ الاطفال الذين نقلوا الى ولاية جونقلي موطن قبيلة المورلي، وان قواته حالياً تنتظر الاذن من حكومة دولة جنوب السودان لتنفيذ العملية العسكرية وعبور حدود الى داخل دولة جنوب السودان حيث سوف تستهدف الحملة قبيلة المورلي، كما كشف الرئيس الاثيوبي بانه اجرى محادثات مع نظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت تناولت الهجوم الغادر لمليشيات المورلي، موضحا ان تلك المليشيات ليست تتبع لحكومة جنوب السودان او المعارضة المسلحة التى يتزعمها رياك مشار، ومن المتوقع ان تقوم مقاتلات اثيوبيا وقوات برية بشن حملة عسكرية ضخمة على مناطق المورلي بولاية جونقلي تهدف لحماية مواطني قامبيلا من اى هجوم مستقبلي، بدوره أدان الاتحاد الافريقي الهجوم الذي نفذته مليشيات المورلي ضد قرى النوير في قامبيلا يوم الجمعة الماضية، معرباً عن دعمه للعملية العسكرية الاثيوبية على مليشيات المورلي بولاية جونقلي، من جانبها اعلنت الحكومة الاثيوبية الحداد في البلاد على ضحايا قامبيلا اعتباراً من اليوم «الأربعاء» لمدة يومين كما ستنكس الأعلام الاثيوبية في جميع سفارات البلاد حول العالم.
لام أكول ينتقد
انتقد زعيم التحالف الوطني لأحزاب المعارضة بدولة جنوب السودان الدكتور لام اكول تعيين الرئيس سلفا كير لأعضاء من الأحزاب السياسية الأخرى في البرلمان القومي الذي قضى بتعيين «10» اشخاص من «10» أحزاب، وقال اكول ان على الرئيس سلفا كير استخدام القائمة المقدمة من مرشحي مفوضية التقييم والمراقبة لاتفاق السلام، وان التعيين يعد انتهاكا جديدا لاتفاق السلام الموقع في اغسطس الماضي.
وفاة «5» بالجوع
حذر محافظ مقاطعة لوفا بولاية أماتونج بشرق الإستوائية سافرينو لوبون، من وقوع مجاعة بمقاطعته اذا لم تتدخل السلطات العليا والمنظمات الإنسانية بمد المقاطعة بالغذاء. وقال لوبون ان مواطني مقاطعة لوفا يعانون من الجوع الأمر الذى قد يؤدى إلى حدوث وفيات اذا لم تتدخل الجهات المعنية خلال شهر. وكشف لبون عن وفاة «5» مواطنين حتى الآن بسبب الجوع بمقاطعته، وأبان المسؤول المحلي أن مواطنيه باتوا يعتمدون على أوراق وجذور الأشجار فى الغذاء، وذلك للبقاء على قيد الحياة.
هجوم بولاية جونقلي
قتل مواطن وأصيب 5 آخرون بجروح في هجوم مسلح وقع مطلع هذا الأسبوع بمنطقة باكير بولاية جونقلي في جنوب السودان. وقال محافظ مقاطعة تويج الشرقية داو أكوي جركوج إن مجرمين مسلحين شنوا هجوما مسلحا وسرقوا 19 رأساً من الماشية و 38 رأساً من الأغنام. مبيناً أن شباب المنطقة قاموا بملاحقة المعتدين واستعادوا 38 رأساً من الأغنام، مضيفاً أنه أثناء ملاحقة المسلحين جرح 5 أفراد من جانب شباب المنطقة وقتل شخص آخر من جانب المسلحين. واتهم المحافظ عناصر مسلحة يتبعون لقبيلة المورلي بإدارية البيبور الكبرى بشن الهجمات على منطقة باكير التي تتبع لمقاطعة تويج الشرقية بين وقت لآخر.
مجهول فوق العمود
تسلق مجهول احد أعمدة البث اللاسلكي في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، وقال مواطنون ان المجهول هدد بالانتحار حال عدم تنفيذ مطالبه بالحصول على عمل وسيارة بينما رجح آخرون ان المجهول قام بتلك الخطوة في اطار الترحيب بزعيم المعارضة العائد رياك مشار.
اشتباكات ولاية البحيرات
كشف وزير الإعلام بولاية غرب البحيرات بدولة جنوب السودان، دوت ماكويت، عن اشتباكات بين قبيلتي كوي وروب إثر خلاف فيما بينها بسبب أرض فى المنطقة الواقعة على الحدود بين مقاطعتي رمبيك الشمالية ورمبيك الوسطى يومي الجمعة والسبت الماضيين. وقال الوزير ماكويت إن الاشتباكات وقعت بين عشيرتي كوى وروب مما دفعت لدخول عشيرة فوكام في القتال لجانب كوي ضد عشيرة روب. هذا ولم يكشف المسؤول الحكومي عن حجم الخسائر من الجانبين، الا انه لم يستبعد وقوع قتلى من الطرفين. مبيناً أن الأسباب تعود إلى صراع قديم حول الأرض بين الطرفين.
تشاؤم حول السلام
نشرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية تقريراً متشائماً بإمكانية نجاح حكومة الوحدة التي من المقرر أن يبدأ تشكيلها لدى عودة رياك مشار نائب رئيس دولة جنوب السودان إلى العاصمة جوبا. وقالت الصحيفة في تقرير لها من جوبا إن المجتمع الدولي أكد أن تشكيل حكومة وحدة برئاسة الرئيس الحالي سلفا كير ميارديت خطوة حاسمة باتجاه السلام في البلاد، وهدد باتخاذ إجراءات قانونية دولية، وحظر للأسلحة، ومنع المساعدات المالية الخارجية. وأضافت أنه وفي الوقت الذي يبدو فيه أن الضغط الخارجي له تأثيره، فإنه يشير إلى مرحلة جديدة من عدم اليقين، قائلة إن جوبا ستكون منذ الآن نقطة انطلاق لتوترات كثيرة سبق أن قسمّت فريقي الحرب الأهلية التي راح ضحيتها ما يُقدر بـ«300» ألف شخص، كما أن النزاعات المحلية في الأقاليم ستستمر على نطاق البلاد. وأوضحت أن مشار وسلفا كير ربما يتمكنان من إدارة العلاقة بينهما، لكن نجاحهما في إدارة المتطرفين في صف كل منهما سيكون أمرا هاما لاستدامة اتفاقية السلام الهشة. ونقلت الصحيفة عن كبير الباحثين بمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام جاير فان دير ليين قوله، إنه يتوجب على سلفا كير ومشار تسوية أمورهما الثنائية، لكن التهديد الأكبر مصدره المتطرفون الذين لا يريدون استمرار عملية السلام، وأوردت الصحيفة أن الحكومة المرتقبة ربما تشهد تصعيداً في التوترات، مشيرة إلى رئيس هيئة أركان العامة للجيش الشعبي الجنرال بول ملونق كأحد الشخصيات الرئيسة المثيرة للتوتر في صفوف سلفا كير، حيث تردد أنه قام بالتنسيق لقتال جرى بين القوات الحكومية وقوات تابعة لمشار بولاية غرب الاستوائية، وقتال آخر بين الطرفين بولاية غرب بحر الغزال الأسبوع الماضي. كذلك قصفت منازل بمنطقة أعالي النيل من قبل قوات معارضة بقيادة الجنرال جونسون الونج الذي يسعى لإعادة أراض خسرتها قواته. وقال الباحث بمؤسسة السد للسلام في جوبا جوك مادوت إن حكومة الوحدة سيتم تشكيلها من شخصيات تعادي بعضها البعض، وإن احتمال قيامها بالمهام التي يجب أن تقوم بها ضئيل للغاية. وأوردت الصحيفة أن جنود وحدة «النمور» الرئاسية التابعة لسلفا كير بجوبا أنشدوا عندما كان المتحدث باسم الجيش الشعبي اللواء لول كوانغ روي يستعرض فرقتهم مؤخراً «النمور تأكل الناس.. النمور تأكل مشار» في تأكيد واضح للتحديات التي تواجه الوحدة بين الفرقاء.

الانتباهة