سياسية

حلايب وشلاتين في ميزان مجلس الدفاع الوطني


جاء في الخبر أن مجلس الامن والدفاع الوطني عقد اجتماعه الاول للعام 2016م بالقصر الجمهوري برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية
وأوضح وزير رئاسة الجمهورية د. فضل عبدالله فضل في تصريحات صحفية أن الاجتماع ناقش الأوضاع الأمنية والعسكرية والعملياتية والجنائية بالبلاد .
واستمع الى تقارير من الجهات المختصة واصدر توجيهاته بعد أن اطمأن على استقرار الأوضاع الامنية على كافة أرجاء الوطن. > انتهى البيان الصحفي )
كنا نتوقع أن يجيء في الخبر أيضا ” وبشأن الأوضاع في منطقة حلايب وشلاتين السودانيتين فقد استعرض الاجتماع كافة التطورات والمستجدات المتعلقة بالمنطقة مؤكدا تمسك السودان بحقه في سيادته على أرضه كما أصدر توجيهاته إلى وزارة الخارجية بالشروع في اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة على المستويين الإقليمي والدولي .
وجدد الاجتماع رغبة السودان في إيجاد حل لهذا النزاع مع الشقيقة مصر عبر التفاوض أو التحكيم الدولي مؤكدا أن سياسة فرض الأمر الواقع لا تتوائم مع عمق الروابط بين البلدين ولا تدعم المصالح المشتركة بينهما ولن تغير حق السودان في سيادته على أراضيه بل ستبقي الأزمة شوكة في خاصرة العلاقات الثنائية بين البلدين مالم يتم التفاوض على حلها بما يرضي جميع الأطراف .
وناقش الاجتماع التعديات المتكررة على الأراضي السودانية وزعزعة الأمن في منطقة الفشقة على حدودنا الشرقية وأصدر قراراته بشأن حماية الأراضي الزراعية وتوفير الأمن للمزارعين كما أوصى بالمضي قدما في تشكيل قوة مشتركة بين السودان وأثيوبيا لحماية الحدود وبسط الأمن المتبادل .
وقرر الاجتماع توفير كافة المعينات اللازمة لجهاز الأمن والمخابرات لتركيز مهامه الأساسية حسب القانون في جمع المعلومات والخطط حول ما يستهدف السودان وأراضيه سواء في المناطق المتنازع عليها على حدودنا أو على المستوى الإقليمي والدولي كما قرر الاجتماع ايكال أمر الأمن الداخلي إلى وزارة الداخلية وأجهزتها المتخصصة كل في مجال اختصاصه بما يتماشى مع مخرجات الحوار الوطني .
غير ان الواقع يقول أن الحكومة وأجهزتها المختلفة غير معنية بحلايب واخواتها بقدر ما هي معنية بأمنها الخاص وأمن النظام الذي يمكن أن جزءا وليس كلا فلا يمكن أن يكون الشغل الشاغل لأجهزة الأمن والمخابرات في بلادنا ملاحقة الصحفيين وإغلاق الصحف ومطاردة المعارضين أو ان يكون شغل الجيش الشاغل هزيمة عبدالواحد أو مالك عقار أو مني وهي مهام أمن داخلي في حين أن شعبها يستفز كل يوم بتعديات على السيادة المنتقصة في شمال البلاد وشرقها دون القدرة على إصدار بيان أو تعليق مقنع .
ولعل من المؤسف على سبيل المثال أن يردد جميع المعلقين من الساسة والإعلاميين من الأشقاء المصريين بطريقة استفزازية على إثارة موضوع حلايب من وقت لآخر بأنه محاولة من الحكومة السودانية للتغطية على أزماتها الداخلية بجلب التأييد لها ولا يمثل الأمر قناعة لدى الحكومة فهي تصريحات لمجرد الاستهلاك وأن مصر تمارس سيادتها كاملة على حلايب وشلاتين ولن تفرط في شبر منها ولن تتعامل مع تلك التصريحات بجدية .
وأخيرا كما عيسى بن مريم عليه السلام (بثمارها تعرفونها ) ولا اعتقد أن هناك ثمة ثمار أو نتائج لاجتماع مجلس الدفاع الوطني وقد عجز عن اصدار بيان يليق بما يواجهه الوطن من تحديات وقد ظل يجتمع طوال ربع القرن الماضي وحلايب تحت الاحتلال والحدود الشرقية تحت التعديات والأمن بكلياته منصرف لملاحقة المعارضين. .

صحيفة حريات


تعليق واحد

  1. (( جاء في الخبر أن مجلس الامن والدفاع الوطني عقد اجتماعه الاول للعام 2016م ))…………يادوب الإجتماع الأول ؟ وبعد مرور أربعة أشهر طوييييييييلة ؟ كان المفروض يكون الإجتماع الخامس أو السادس لكثرة الأحداث وتواليها وتقادُم بعض الأحداث – عندنا مع غضّنا البصر عنها- بينما تتجدد نفس الأحداث التي تخُصنا عند غيرنا ويقتلونها بحثاً وإصراراً و إغاظة مُتعمّدة – ونقصد هنا موضوع حلايب وشلاتين ، لأنه طال عليه الزمن حتى إعتقد الآخرين تجاهُلنا وسكوتنا. لا نُريد أن نمد إيدينا بالبليلة، ولكن قالوا . هل نرى تحرُكاً فعّالاً قريباً؟ نأمل ذلك.