سياسية

الحكومة ترتب لتحركات إقليمية في قضية حلايب وشلاتين


استبعدت مصادر موثوقة أن تلجأ الحكومة للخيار العسكري لحل قضية حلايب وشلاتين، وكشفت عن أن وزارة الخارجية ستسعى لإجراء تحركات ماكوكية خلال الفترة القليلة المقبلة على المستوى الثنائي في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي لإقناع الحكومة المصرية بالاختيار ما بين التفاوض الثنائي لحل تبعية مثلث حلايب وشلاتين أو اللجوء للتحكيم كخيار متحضر لحل النزاعات.
وفي السياق جدّدت الحكومة، أمس (الثلاثاء)، مطالبتها لنظيرتها المصرية بقبول التفاوض بشأن تبعية حلايب وشلاتين وإنهاء النزاع حولهما بتوافق الطرفين، معلنة أنها ستضطر في حال رفض الجانب المصري للجوء لخيارها الأخير بطلب التحكيم الدولي.
وقال عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان في القاهرة، في تصريحات خاصة لـموقع “هافينغتون بوست عربي”، إن الوثائق التاريخية والقانونية وخصائص السكان وكذلك الجغرافيا، كل هذه عوامل تؤكد تبعية حلايب وشلاتين للسيادة السودانية. وأكد عبد الحليم رغبة الحكومة السودانية في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المصرية بشأن هاتين المدينتين، مماثل للاتفاق الذي أبرمته مصر مع المملكة العربية السعودية، حفاظاً على علاقات الأخوة والمودة بين البلدين والشعبين. وحول ما إذا رفض الجانب المصري الاستجابة للطلب السوداني برد حلايب وشلاتين إلى السودان، قال عبد المحمود: “في هذه الحال لن يكون أمام السودان خيار غير طلب التحكيم الدولي في هذه القضية، حيث لدى السودان من الوثائق والمستندات والآثار ما يثبت أحقيته في المدينتين وهو الخيار الأخير أمام الحكومة السودانية والذي تتمنى أن لا تلجأ إليه على الإطلاق – على حد قوله – مراعاة لعلاقات الأخوة الوثيقة التي ينبغي أن يعمل الطرفان للحفاظ عليها”. وتمنى عبدالحليم إنهاء هذا النزاع بتوافق الطرفين، داعياً الحكومة المصرية إلى قبول الطلب السوداني، وعدم التشبث بالموقف المعلن الآن، معتبراً حلايب وشلاتين جزءاً عزيزاً من السودان وأن السودان كان يمارس سيادته عليهما منذ العام 1902، ولن يفرط فيهما.

صحيفة اليوم التالي


‫2 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم ….
    الجانب المصري إعتاد علي التعالي علي السودان منذ القدم مما نجد أن الإعلام المصري بكل تفاصيل مجموعاته التي تمثل قمة الإنحطاط والعهر وقلة الأدب يمارس فينا ويتباري في التمكن من الإساءة علي السودان وشعب السودان وحكومة السودان بدون أية ضوابط أو خوف من العقاب لذلك فهو يتجلي ويبدع في التقليل من شأننا سواء كان إعلام رسمي أو خاص ، وفي نفس الإتجاه نجد أن إعلامنا خنوع وخائف من الرد ولولا وجود هذا الإعلام الشعبي الأسفيري والذي يدافع منه شبابنا عن السودان ويحرج الحكومة لكنا قد متنا قهرا وحسرة بعدم وجود المكان الذي نرد فيه علي قحاب وعاهرات ومخنثي الإعلام المصري ويجب علي الحكومة أن تكون مع نبض الشارع وتصعد الموقف في الإتحاد الأفريقي لأنه الجهة الوحيدة التي تمتلك قرار دفع مصر إلي طاولة التفاوض وكذلك التوجه إلي كل مياه النيل والبحث عن أصل إتفاقية السد العالي وكيفية تنفيذ تلك الإتفاقية وهل مصر أوفت بها ومطالبة مصر ترحيل قناة السد العالي لداخل الأراضي المصرية أو دفع تعويضات للسودان كإيجار والإنضمام إلي إتفاقية عنتيبي التي تسقط كل الإتفاقيات السابقة وسيجد السودان الدعم من تلك الدول ولن تستطيع مصر الوقوف أمام كل القارة الإفريقية ، يجب أن تستمر المطالبة بشكل يومي ساعة بساعة وعندما يتضح الموقف الرسمي المصري علي السودان تصعيد الموقف لأن مبارك إستغل ظرف السودان حينها ودخل المنطقة بقوة السلاح وما أخذ بالقوة لا يسترد إلآ بالقوة .