مقالات متنوعة

حسن فاروق : طالعين .. طالعين.. بامر الاتحاد وجهل الاداريين


كتبت هذا العمود بتاريخ (14 يناير 2016) واعيد نشره لنقف علي حجم الازمة التي نعيشها بسبب الفكر الاداري المتخلف الذي يقودنا كرويا الي الهاوية في امور تعتبر من بديهيات كرة القدم:(الحال في الهلال والمريخ واحد، وهما يؤكدان يوما بعد يوم انهما في واد وكرة القدم في واد آخر، فقد اختار الفريقان التوقف عن اللعب في الدوري الممتاز (كده بس) ولمده تقارب الشهر لن يؤديا خلالها ولا مباراة دورية واحدة ، نتفق جميعا علي ان من يتحمل مسؤولية هذه المهزلة هو الاتحاد السوداني لكرة القدم، الذي (فرغ) الفريقين للمشاركة الافريقية علي حساب البطولة المحلية في سابقة لم تعرفها كرة القدم، أن يعطل اتحاد وطني لكرة القدم مسيرة انديته المشاركة في البطولات القارية مع سبق الاصرار والترصد ، وان يحول واقعها المستقر بوجود دوري منتظم ، الي واقع شبيه بموقف فريق اهلي طرابلس، حيث لادوري وبالتالي غياب اللعب التنافسي المحلي المهم والاساسي، الذي ترتكز عليه كل الاندية العالمية في مشاركاتها القارية، وتضمن خلاله تقديم افضل مالديها باكتساب جوانب فنية مهمة من خلال اللعب التنافسي المتواصل ، بجانب احترام المنافسات المحلية (الدوريات والكئوس) في كل انحاء العالم من الاتحادات الوطنية، بتنظيم صارم ودقيق ، وفرض هذا الاحترام علي الاندية، وقد يكون الاتحاد السوداني لكرة القدم هو الاتحاد الوحيد في العالم الذي تتقدم اليه انديته بطلبات لتأجيل المباريات الدورية لاسباب مختلفة، آخرها غريبة الغرائب وعجيبة العجائب (طلبات لاقامة معسكرات اعدادية لمباريات افريقية اثناء الموسم الكروي)، ونحن نعلم والدنيا كلها تعلم ان فترة الاعداد الرئيسية واحدة في بداية الموسم ، والتحضيرية في منتصف الموسم (بين الدورتين).
الصورة في تقديري اوضح من النقاش حول بديهيات، وماحدث ويحدث الآن كارثة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني، والشيء المحبط في الامر ان نناقشه، وكأننا عدنا الي مرحلة ماقبل اكتشاف لعبة كرة القدم في العالم، توقف الهلال والمريخ عن اللعب في الدوري الممتاز في بداية هذا الشهر مابين الرابع والسابع منه ، غادر المريخ الي القاهرة في معسكر قبل مباراة واري وولفز، وغادر بعده الهلال الي تونس وهو حاليا متواجد بالعاصمة المصرية القاهرة، في معسكر اعدادي لمباراة اياب الفريق في البطولة الافريقية امام فريق اهلي طرابلس الليبي ( هذه المسميات ليست من عندي)، وسيؤدي الفريق مباراته يوم 20 مارس ، ومباراته الدورية المبرمجة يوم 29 مارس 2016، الا انها ستؤجل ايضا لمباراة المنتخب الوطني امام ساحل العاج في البطولة ، وذات الشيء ينطبق علي المريخ، اذا تابعنا هذا التسلسل سنجد انهما سيغيبان عن اللعب في الدوري الممتاز اكثر من ثلاثة اسابيع، وبعيدا عن ان الدوري هو دوري الهلال والمريخ، او مطالبتي علي المستوي الشخصي بالغاء منافسة الدوري الممتاز، بعد ان اثبتت دراسات اتحاد الكرة الغارق في الجهل الاداري عدم جدواها وانها خصما علي مشاركة الهلال والمريخ الافريقية، لابد من الاشارة وفقا لقراءة خاصة ان الهلال والمريخ (طالعين.. طالعين، بامر الاتحاد وجهل الادارات في الناديين)، ولن اعفي بكل تاكيد الجهازين الفنيين (لوك ايمال وطارق العشري) وهما يؤكدان ضعف شخصيتيهما، امام القرارات الادارية في شأن فني يضيف للفريق ويدعمه، مصيبة تعيشها الكرة السودانية علي جميع الاصعدة.