نبيل غالي

البصاص.. والحب الشتوي


*البصاص:
*من قواعد اللعبة عند العديد من المسؤولين..
*سواء كانوا وزراء أو مديرين أو أصحاب شأن في عدد من الوزارات والمؤسسات..
*لا بد أن تكون للفرد منهم حاشية..
*ليصبحوا عينه البصيرة ويده الطويلة..
*وفي الحاشية هناك صاحب الحظوة المقرب جداً..
*ألا وهو (البصاص)..
*الذي يجب أن يتميز بنظر (ستة على ستة) وصاحب أذن خارقة.
*إذ عليه أن يحصى الحركات والسكنات..
*وأن يدعم شرعية (مهنته) بكل السبل والوسائل بشهية مفتوحة..
*ومن مؤهلات (البصاص) اللؤم والخبث والتعالي.. تلك الصفات التي يستمدها من عنجهية رئيسه.
*ولضمان الاستمرار في لغة التفاهم هذه..
*عليه أن يكون حريصاً للوقوف عن كثب دائماً وأبداً بالقرب من الحالات (الصامتة)..
*التي لا تثير الشغب وتحتفظ بنقاء دواخلها..
*ولا تتحرك إلا على طريقة (أنا ما بقطف زهورك بس بعاين بعيوني)!
*ويعتبر البصاص أن هذه الفئة هي أخطر الفئات التي تقع ضمن حدود نفوذه..
*ولا يستطيع أن يستخرج من أعماقها قطرة (مع) أو (ضد)..
*مما يجعل معلوماته عنها لرئيسه مجرد تلفيق، ليس فيه ذرة من الحقيقة..
*ولكن في أحايين نادرة يصبح صاحب الشأن هو (البصاص) نفسه..
*وهذا يعني أنه ليست لديه ثقة حتى في (رجال الرئيس)!!
*وهنا يتحول مكان العمل سواء كان وزارة أو مؤسسة أو غير ذلك..
*إلى قفص اتهام كل من بداخله متهم بارتكاب جريمة!!
*حب شتوي:
*وقع في حبها في فصل الشتاء..
*بعد أن قرأ للساخر توفيق الحكيم عن نوعين من الحب..
*أحدهما الحب (الزكامي)!!
*وفي يوم التقى بها في مكان خاص..
*ليعلم منها هل تبادله نفس الشعور أم لا؟!
*ولما أرادت أن تجيبه..
*(عطست) في وجهه.
*لحظتها أصابته الحيرة ولم يعرف.
*إن كانت (عطسة حب)..
*أم عطسة زكام حقيقي؟!