عمر الشريف

على مسئوليتي ..


الشعب السودانى أغلبه أثبت ليس له وطنية خالصة لوطنه والدليل :

التطورات الأخيرة بخصوص التفاوض فى ترسيم الحدود بين السودان ومصر وظهور مشكلة حلايب وشلاتين وأبورماده والإمتناع المصرى عن التفاوض اوالتحكيم ، نشاهد عدم تحرك الشعب السودانى بالتظاهر والمطالبة أمام السفارة المصرية أو مبانى الأمم المتحدة أو سفارة بريطانيا للإلمامها بالمنطقة.

التظاهرات الطلابية أغلب نتائجها تكسير وتخريب فى البنيات الأساسية والتى هى مكتسبات الوطن ومن حقوق المواطن .

القضايا الخارجية نري الإختلاف فى وجهات النظر حولها وذلك كيدا فى الحكومة رغم أن تلك القضايا تهم الوطن والمواطن .

المعارضة لم تكن نزيهه ناحية الوطن والمواطن وتلهث خلف مصالحها وكل قياداتها تعيش واسرهم بالخارج ويتهمون القوات المسلحة الوطنية بإشياء لا تليق بمقامها ومكانتها .

التعليم أصبح كسبا ماديا وليس هناك تربية وطنية تحافظ على الأجيال وتعلمهم حب الوطن والمحافظة على مكتسباته .

الصحة أصبحت متدنية وذلك بعدم الإخلاص فى العمل حيث كان السودان من الدول الرائدة فى الصحة والنظافة واليوم أصبح من أوسخ الدول وعرضة للأمراض وإنتقال مسببات الأمراض بكل سهولة حتى فى العاصمة .

المشاريع المنتجة يتسلط عليها بعض النافذين ويسعون لدمارها مباشر او غير مباشر وأحيانا من العاملين بها لأن حقوقهم مهضومة أو تسلط عليهم رئيسهم .

معارضة التنمية من البعض حيث يقفون ضد الإستثمار بحجج سلبياتها أكثر من أجابياتها .

الإحتكار والواسطة والفساد والإستثمار خارج الوطن .

عدم إستثمار الطلاب فى الإجازات بتشجير الشوارع ونظافتها وكذلك تعاون المواطنين بنظافة أحيائهم وقراهم .

عدم توجيه الإعلام بعكس الصورة التى عرفت عن الشعب السودانى وبالمشاريع الإنتاجية والجانب المشرق والمضىء .

أغلب الذين يكتبون (داخل أوخارج الوطن ) عن مشاكل وقضايا الوطن يتناولون الجانب السيء والغير مشرف نكاية فى الحكومة ويتناسون أن تلك القضايا تهم الوطن ومكانته .

لماذا لا نعطى الوطن حقه ونحن نعيش فيه وبعضنا تربى وتعلم داخله ثم هاجر منه ؟؟ الوطن هو الوطن ولم يجد الإنسان وطنا أفضل من وطنه وأهله مهما وصل الى الدرجات ونال أفضل الجنسيات والشهادات وعلينا أن نفرق بين الوطن والحكومة فى القضايا حتى نكون يدا وصفا واحدا فى القضايا الوطنية ونختلف فى القضايا الداخلية بيننا وليس ذلك عيبا .