رياضية

المصريون في السودان رحيل مفاجئ وأزمات دائمة


رحل طارق العشري بشكل مفاجئ عن فريقه الهلال السوداني أو هرب كما يوصف الجانب السوداني الأمر، لكنه ليس المصري الأول الذي تُفتعل حوله أزمة بالسودان، فمن قبله أثيرت مشاكل من مصطفى يونس مرورًا بحسام البدري وعصام الحضري وحتى العشري.

مصطفى يونس والهلال

تولى مصطفى يونس، لاعب الأهلي السابق في 2002 تدريب الهلال السوداني، قضى بين جنبات هلال أم درمان ثمانية أشهر، لم تخل من المشاكل.

المدرب المصري كان دائم الشكوى من تعرضه لحملة مُمنهجة تريد الإطاحة به من الهلال، الأمر الذي سُئل حتى عنه مدرب المنتخب السوداني آنذاك، يخرج ليؤكد عدم وجود مشكلة بينه وبين يونس وأنه لا يضطهد لاعبي الهلال.

مشاكل يونس، جاءت من جماهير الهلال التي هتفت ضده في آخر لقاء له مع الفريق والذي شهد خروج الفريق من ثمن نهائي كاس الكؤوس الإفريقية 2003، بعد أن قادهم لتصدر الدوري السوداني.

صخب رحيل يونس، والمؤامرات التي تحدث عنها إلا أن الإشادة أتته بعد عشر سنوات تقريبًا حينما طالبت الجماهير بعودته. واعتبرت تجربته رائدة مع هلالهم وأنه كان أحد أسباب نهضة الهلال بعد ذلك في إفريقيا. ولازال المدرب المصري يؤكد علاقته الجيدة مع الجانب السوداني.

البدري مع المريخ

لو تركنا يونس وعرجنا على تجرب حسام البدري، سنجد أنها لا تختلف كثيرًا؛ البدري أتي للمريخ السوداني في 2010 بعد تركه الأهلي، بعقد مدته عامين، حقق مع الفريق لقب الدوري السوداني الذي غاب عنهم لموسمين، لكنه رحل بشكل مفاجئ أيضًا.

فقد رحل البدري بعد ستة أشهر فقط، وكان يعاونه في ذاك الوقت عماد النحاس، مدرب أسوان الحالي. رحيل البدري المفاجئ هدد المريخ بإيصاله للفيفا، لكن المؤكد أن البدري رحل عن الفريق لخلافات بينه وبين لاعبين من الفريق “موسى الزومة، وجابر”. كما كانت بحسب الأخبار الصحفية السودانية خلافات مادية بين البدري وإدارة المريخ عجلت برحيله.

الحضري وأزمات بالسودان

ما إن يُذكر عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر ووادي دجلة، في جملة مع السودان حتى تقفز المشاكل في الصورة دائمًا.

قبل أن يترك الحضري، الأهلي ويهرب لسيون السويسري، كانت له قصة شهيرة في السودان، مع لاعب المنتخب السوداني ونادي الهلال هيثم مصطفى، فمشاجرات بين الاثنين حدثت. مصطفى، قال إن الحضري هو من استفزه في مباراة الناديين؛ لتتداعى الأحداث وتحدث مشكلة كُبرى بينهم لكن الزمن كان كفيلًا لأن يجمعهما في نادٍ ثالث لم يكن أحدًا يتخيل ذلك.

مرت سنوات قليلة ترك الحضري الأهلي ولعب لسيون السويسري، وعاد للقاهرة ولعب للإسماعيلي والزمالك وفي 2011 حط رحاله في السودان ليلعب مع نادي المريخ.

ضم حسام البدري عصام الحضري، ليجتمعا سويًا بعد رحيل كلاهما عن الأهلي. البدري بعد تركه للمريخ صرح بندمه لضم الحضري، الذي حصل على الجنسية السودانية، وكان دائم السفر وإثارة المشاكل بحسب المدرب المصري، وهو الأمر الذي لامته الجماهير عليه أيضًا.

الحضري مع المريخ السوداني في التدريبات

أول مشكلات الحضري مع الكرة السودانية “هيثم مصطفى” انتهت بانضمام لاهب الهلال السابق للمريخ بعد مشكلات مع ناديه الهلال وشطبه. انضمام أذاب الجليد بين قائد المنتخب المصري وقائد المنتخب السوداني، لكنهما لم يُكملا مع النادي بل تركاه في نفس الوقت تقريبًا.

الحضري الذي أعتدت عليه جماهير سودانية لم تُكشف هويتها في 2012، ترك المريخ أكثر من مرة وسط مشاكل مع إدارة النادي ورئيسها جمال الوالي. لكن فترته مع المريخ كان مرادفها المشاكل فقط.

العشري آخر المشكلات في السودان

بعد انطواء صفحة الحضري، جاء الدور ليتولى طارق العشري، الذي أعلن الهلال السوداني فبراير الماضي تعاقده معه لكنه وبشكل مفاجئ أيضًا رحل منذ أيام عن الهلال بين حديث عن هروب من قبل إدارة الهلال واستقالة من جانبه.

العشري، أعلن إنه تقدم باستقالته من تدريب الفريق الذي يتربع على قمة الدوري السوداني، لعدم تلبية الإدارة طلباته وهي إبعاد لاعبين عن الفريق وبأنها كانت تُبيت النية للإطاحة به لتعاقدهم السريع مع مدرب روماني، أما الإدارة فقالت في بيان رسمي أن العشري رحل دون سابق إنذار ووصفت تصرفه بغير المسؤول.

العشري في بداية مشواره مع الهلال قبل الرحيل

مصطفى يونس، الحضري والبدري وطارق العشري، ذهبوا للسودان لكنهم عادوا بمشكلات رغم أن بعضهم الآن يرتبط بعلاقات جيدة مع الجانب السوداني، لكن في المقابل هناك من رحلوا من مصر للسودان لا يعرف عنهم أحدًا شيئًا لأنهم لاعبين مغمورين كمحمود حريفة، رضا بخيت، وآخرين ربما كان أسعدهم حظًا هو المصري أيمن سعيد الذي نال الجنسية السودانية واحتفاء السودانيين لكنه رحل هو الآخر عن المريخ لأسباب مجهولة.

نماذج عديدة لفشل المصريون في السودان، لكن العلاقة بين بلدي وادي النيل الكروية، لطالما حملت النقيض فنجوم السودان تألقوا على الملاعب المصرية؛ فشطة نجم الأهلي المصري السابق وعمر النور لاعب الزمالك السابق أصبحا أيقونتين لناديهما دون النظر للهوية.

تهاني سليم
الأهرام


تعليق واحد

  1. كل المدربين المصريين في السودان فشلوا
    لأنهم مستهترين في المقام الأول ..
    ويتعاملون بدون ضمير ..
    اللهم الا إن كان بالامر فلوس ..
    فهم عبيد ذلك
    غير ذلك .. لا مثل أو قيم لهم
    نتمنى ان يكون ذلك عظة وعبرة في فهم كيفية التعامل مع هؤلاء القوم
    وأن تتوقف الأندية عن التعاقد معهم