عالمية

وفاة «14» وإصابة «238» بمرض الكوليرا بمناطق النزاع بالجنوب


توفي العميد في الاستخبارات اليوغندية ليفي كاروهانغا الذي كلف بتنفيذ عملية اغتيال زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار في عام 2014م بسبب ذبحة صدرية فارق بعدها الحياة في المستفى اليوغندي العسكري في كمبالا ، وبحسب ما نقل عن مصدر يوغندي فإن الجنرال ليفى كان قد كلف بتنفيذ عملية اغتيال زعيم المعارضة المسلحة مشار عقب دخول القوات اليوغندية الى دولة جنوب السودان في ديسمبر 2013م، ونقل ايضا ان ضابط الاستخبارات اليوغندي ليفى كان من اكثر الضابط المعجب بهم الرئيس سلفا كير ميارديت، وافاد مصدر مقرب من اسرة العميد اليوغندي بأنه اصيب بالقلب خلال العام الماضي لكن الذبحة الصدرية التى المت به الخميس الماضي لم تمهله الا قليلاً، وفي ما يلي تفاصيل الاحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. عودة مشار اليوم اعلن وزير الشؤون الخارجية بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان حزقيال لول جاتكوث ان رئيس هيئة الاركان العامة بجيش المعارضة الجنرال سايمون قاروج دول سوف يصل اليوم الى العاصمة جوبا في تمام الساعة العاشرة صباحا برفقته «125» جندياً من المعارضة بجانب اسلحتهم الشخصية، وقال الوزير بالمعارضة ان بقية القوات سوف تصل مع زعيم المعارضة في الرحلة الثانية المقرر وصولها جوبا في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم ايضاً. وكانت مجموعة من الداعمين لآلية مراقبة تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان، من بينها دول الإيقاد، ودول الترويكا «الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج، المملكة المتحدة، قد قدمت مقترحاً أصرت فيه على ضرورة عودة رئيس المعارضة المسلحة رياك مشار إلي جوبا اليوم السبت. وذكر دبلوماسيون أن الترتيبات الأمنية لعودة مشار قد تمت فعلياً منذ العاشر من أبريل الجاري، إلا أن مشار جاء بمطالب إضافية قبل وقت قصير من رحلته المقررة من قامبيلا إلى جوبا يوم الإثنين الماضي. وعبر الشركاء عن خيبة أملهم العميق من قرار مشار الذي أجل عودته وفقاً لفرض شروط جديدة تضمنت وصول رئيس هيئة أركان المعارضة المسلحة ومعه مزيد من القوات والأسلحة. وقال البيان إن تأخر مشار يضع البلاد في خطر، في إشارة إلى حدوث مزيد من الصراعات. هذا وقد قدم الدبلوماسيون مقترحاً لرئيس آلية المراقبة «فستوس موغاي» لتقديمه للحكومة والمعارضة، على أن تشكل قوة مرافقة لمشار قوامها «195» بدلاً من «260» التي طالب بها مشار، والسماح بنقل أسلحة من طراز «بيكم» و «ار. بي. جي» على أن يتم التحقق منها من قبل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في قامبيلا حتى جوبا. وشدد الدبلوماسيون أيضاً على أن يعود مشار حال اكتمال الترتيبات اللوجستية والأمنية في فترة أقصاها اليوم، هذا وقد أمن رئيس وفد المعارضة في جوبا تعبان دينق قاي على مقترح الداعمين لآلية مراقبة تسوية الأزمة في جنوب السودان، إلا أن الحكومة وافقت على المقترح، وذلك حسب وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة في جوبا ظهر امس الجمعة. ملونق يتحدى تحدى رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الجنرال بول ملونق اوان، بانه لا توجد قوة عسكرية تستطيع تغيير حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، مرحباً في ذات الوقت بعودة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار الى جوبا، وانه مستعد لفترة السلم وفترة الحرب، واضاف ملونق في مؤتمر صحفي عقده بمقر القيادة العامة للجيش بانه مستعد لمواجهة اي احتمال متوقع، فاذا كانت حركة مشار قادمة للسلام فإنه سيرحب بها وان كانت قادمة لاجل الحرب والقتال فإن الجيش جاهز والدفاع عن الوطن قال إنه واجبهم ومنصوص عليه في الدستور، وقلل ملونق من أن يكون لقوات مشار الموجودة في جوبا تأثير في تغيير النظام في جوبا. وفي ذات السياق اعتبر محلل جنوبي عقب المؤتمر الصحفي حديث الجنرال ملونق أنه يشير إلى أنه بات يمتلك قوة عسكرية كبيرة في جوبا او انه يتمتع بحصانة ضخمة ستجعله في منصبه في فترة الحكومة الانتقالية القادمة، ولم يتحدث ملونق في المؤتمر الصحافي حول المعارك الدائرة في غرب بحر الغزال او غرب الاستوائية. تساؤلات مشروعة طرح مراقبون جنوبيون في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان تساؤلات حول ما اذا كانت جوبا قد سمحت للقوات الإثيوبية بالدخول الى اراضيها وملاحقة المتورطين في مذبحة منطقة قامبيلا، فإنه من باب اولى السماح للجيش السوداني بملاحقة حركات درافور المسلحة والحركة الشعبية قطاع الشمال. اتهام وزير الدفاع اتهم زعيم مليشيات الكوبرا السابق الجنرال ديفيد ياوياو وزير الدفاع بدولة جنوب السودان الجنرال كول ميانق وحاكم ولاية بوما بابا ميدان بالتخطيط للمذبحة التى نفذت في منطقة قامبيلا الاثيوبية، وقال الجنرال ياوياو الذي ينحدر من قبيلة المورلي إن لديه معلومات موثقة بأن مليشيات حاكم الولاية نفذت الهجوم لالقاء التهمة على مليشاته السابقة، وان مليشيات الحاكم نظمت تلك الهجمات وتلقت تعليمات مباشرة من الحاكم بابا ميدان بالتنسيق مع وزير الدفاع الجنرال كول ميانق ووزير الاعلام مايكل مكواي لويث اللذين قاما بتوفير السلاح للمقاتلين الذين هاجموا منطقة قامبيلا. وفي السياق نفسه يشار إلى أن حاكم ولاية بوما كان قد وجد رفضاً كبيراً لدى تعيينه في مناطق المورلي من مليشيات ياوياو، كما وقعت اشتباكات بين قواته وتلك المليشيات، لكن يبدو أن الحاكم خطط لعملية قامبيلا بهدف التخلص من تلك المليشيات بواسطة الجيش الاثيوبي الذي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية في الولاية لاعادة الاطفال المختطفين. تعزيزات عسكرية بالاستوائية نشر الجيش الشعبي اعداداً ضخمة من قواته في منطقة بايام في مقاطعة نهر ياي بولاية وسط الاستوائية، حيث افاد مصدر بأن جنود الجيش قاموا بارتكاب علمليات نهب كبرى وتهديد لسكان المنطقة الامر الذي دفع السكان للهروب الى الغابات، يشار إلى أن تلك المنطقة كانت قد شهدت قبل ايام عملية اغتيال أحد ضابط جهاز الامن الوطني القادمين من جوبا. اتحاد قوات الشلك أعلن مسؤول الإعلام من جانب المعارضة المسلحة فى منطقة فشودة البينو أشود، انضمام مجموعة «تايقر» المسلحة التي يقودها الجنرال يوهانس أكيج إلى قوات الجنرال جونسون ألونج المنضوية تحت لواء قيادة المعارضة المسلحة مساء اول امس، وقال أشود إن مجموعة تايقر المسلحة البالغ عددها «5» آلاف جندي بقيادة الجنرال يوهانس أكيج قد انضمت إلى قوات ألونج بحضور مك الشلك الملك كونقو داك باديت بمنطقة فشودة وعدد من قادة المعارضة المسلحة بالمنطقة، يشار إلى أن اتحاد المجموعتين سوف يكون ضربة قوية لحكومة جوبا. ارتفاع أعداد الهاربين أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ارتفاع أعداد الفارين من الحرب بدولة جنوب السودان إلى السودان منذ اندلاع الحرب في ديسمبر من عام 2013م وحتى أبريل الجاري، إلى أكثر من «221322» شخصاً. وقالت المنظمة إن من بين الفارين أكثر من «53» ألفاً في الفترة من نهاية يناير حتى الخامس عشر من أبريل الجاري بولايات شرق دارفور وجنوب دارفور وغرب كردفان. ووفقاً لنشرة جديدة صادرة عن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوشا»، فإن عدد الفارين من الصراعات في جنوب السودان بالسودان وصل إلى أكثر من «221» ألفاً وسط توقعات بارتفاع أعدادهم حتى يونيو القادم، حيث أشارت النشرة الصادرة عن مكتب الشؤون الإنسانية إلى أن هنالك «42504» لاجئين جديدين، بنحو أكثر من «26» ألفاً بمعسكر خور عمر وأكثر من «16» ألفاً آخرين بمناطق متفرقة بولاية شرق دارفور. هذا إلى جانب «4125» بمعسكر بليل بولاية جنوب دارفور، و «3920» بمنطقة خرسانة و «3309» بمنطقة الميرم بولاية غرب كردفان، وأن الجملة الكلية تصل أكثر من «53» ألفاً. وأوضحت المفوضية حسب النشرة أنهم فروا بسبب نقص الغذاء بولايتي شمال بحر الغزال وواراب بدولة جنوب السودان. وفيات بمرض الكوليرا أظهر تقرير ربع سنوي خاص بوزارة الصحة القومي بدولة جنوب السودان، عن قسم مكافحة مرض كوليرا، أن الوزارة منذ مطلع هذا العام الحالي سجلت «14» حالة وفاة و «238» حالة إصابة بمرض الكوليرا في ولايات أعالى النيل، جونقلي والوحدة. وعلى حسب التقرير فإن عدد حالات الإصابة منذ العام الماضي وصل إلى «1222» حالة منها «39» حالة وفاة. وذكر التقرير أن معظم حالات الإصابة جاءت من مناطق لينكين «135» حالة، ملوط «34» حالة، أولانق «20» حالة، ومخيم ملكال «17» حالة، بانتيو «9» حالات، ومنطقة واو شلك «7» حالات، ومايوت «5» حالات. مطالب باسترجاع المنازل طالب قيادي أهلي من مقاطعة فيجي بولاية أعالي النيل حكومة جوبا بالقيام بخطوات جادة لاسترجاع منازل المواطنين التي تم الاستيلاء عليها من قبل المعارضين منذ اندلاع الحرب في عام 2013م، وكشف السلطان نيووت مكير أن مواطني مقاطعة فيجي فروا كلهم إلى مخيمات حماية الأمم المتحدة منذ اندلاع الحرب، مبيناً أن معظهم يوجدون الآن في ملكال وفلج وكاكوما بدولة كينيا وفي يوغندا، ولا يستطيعون العودة لأنه تم الاستيلاء على منازلهم من قبل مواطنين قدموا من ولاية الوحدة وجونقلي وفنجاك. وطالب الحكومة القومية في جوبا بحل هذه المشكلة، وتساءل السلطان قائلاً: في ماذا تفكر الحكومة وهي تعلم أن معظم مواطنيها فقدوا منازلهم؟ وبالرغم من توقيع اتفاقية السلام فإنهم لا يستطيعون العودة اليها. وبين السلطان أن أكثر من «7» آلاف مواطن من منطقة فيجي تم الاستيلاء على منازلهم من قبل المعارضين.

الانتباهة