رأي ومقالات

مع البشير او ضده، حلفاء للانقاذ او خصوما في قضية حلايب؛ إجماع السودانيين كلما تطاول البعض علي السودان


صدف اثناء حرب (بادمي) الطاحنة بين اثيوبيا وارتريا ؛ التي التطم فيها أبناء الدم واللغة المشتركة ؛ بل والتحالف الميداني الذي قوض نظام الرئيس منغستو هايلي مريام ؛ جمعهما النضال وفرقهما الحكم والسلطة ؛ صدف اني كنت ملما بتفاصيل توزيعات القوي الارترية المعارضة اذ كنت قد اتخذت قرارا بالاختصاص في القرن الافريقي ؛ اجتهادا مني ومبادرة ؛ فغصت في مكونات المجتمع الارتيري المهاجر بالسودان ؛ كانت علاقة الخرطوم واسمرا ؛ قمة السوء والالتهاب وذلك مع منتصف التسعينيات حتي اواخر نصفها الثاني ؛ وهي الصلات التي مضت للانصلاح الكامل والتعافي بعد احداث العدوان علي ام درمان فيما عرف بالزراع الطويلة من جانب قوات العدل والمساواة اذ في من افرازات تلك الايام ومن بين ادخنة الاشتباكات في شارع العرضة ؛ وفلوات امدرمان الممتدة الي شمال كردفان ؛ تناثر خبر رسمي يعلن قرارا من مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني حينها الفريق اول مهندس صلاح عبد الله (قوش) يعلن فيه قرارا من الخرطوم بطرد المعارضة الارترية ومنع نشاطها ! كان القرار مفاجئا لكنه حتما اتخذ بناء علي صفقة وارفة الظلال نضيرة الثمار ؛ ليس من مبحث هذا السرد ؛ واعود الي نقطة الحرب القاسية حول (بادمي) وهي ارضا خلاء ؛ غالب المعروف عنها أنها مثل مشط يتقاتل عليه صلع ؛ والتعبير للحاج وراق ؛ اثبته له من باب امانة النقل ؛ ونباهة التوصيف ؛ في تلك الايام كانت الخرطوم مسرحا خلفيا بطريقة او اخري لتلك الحرب ؛ وفي خضم ذاك التجاذب ؛ لا اذكر التاريخ عينا ؛ ويعوزني مرجع للدقة ولكن اظنها بين العامين 1997 و 1998 ؛ كانت الخرطوم التي ترتكز فيها معارضة ارترية عريضة الطيف ؛ فصائل اسلامية ؛ علمانيون ؛ مسيحيون ؛ وفيدراليون وهي تسمية لفصيل ؛ حروي تدلا بيرو ؛ السفير عبد الله سلمون حقوص واسماء لامعة اخري تسقط الان بالسهو والنسيان وعتمة الرهق ؛ بطريقة ما او باخري وقفت تلك الفصائل الي جانب بلدها (ارتريا ) ؛ كانت حازمة حاسمة في هذا الموقف ؛ تحاشت تماما وبشكل فاعل ؛ ايما توظيف لانتهازية عسكرية او سياسية ؛ تدق عنق نظام الرئيس اسياسي ؛ عبروا فوق مرارات خلافاتهم معه ؛ ومع اتساع نطاق المعارك ؛ وانكشاف ظهر الجيش الارتيري ؛ وهياج غول المحرقة ؛ اذكر جيدا مسئولا بالمعارضة الارترية اجريت معه مقابلة وهو يرد استفساري عن موقفهم بضرب الطاولة ؛ اسياس طاغية ؛ وعدو لنا لكننا لسنا اعداء لارتريا الوطن ؛ واضاف سيكون عارا علي ان اقول لك شيئا وابناء وطني يموتون الان من اجل قطعة ارض ارترية ولو كانت مرحاضا ! نحن الان مع اسياس ليس لانه معترف به منا ولكنا معه لان بلدنا فوق ما تلد فصول الخلافات ولو كان هو سببها كان موقفا للتاريخ لا زلت احترم به عامة خصائص اولئك الرجال ؛ ادركت ان فرز الوان البصر في بعض المواقف مهم ولازم وربما بعض ميزة فطرية ؛ تلمستها في ملاحظة المسها كلما تطاول البعض في الحالة السودانية علي بلدنا السودان ؛ اتحسس نبضها في إجماع السودانيين – مع البشير او ضده – حلفاء للانقاذ او خصوما لها فالجميع خاصة في قضية حلايب ؛ يمسهم برهان وطنهم فيبصرون ؛ويتذكرون انهم سودانيون وان مسهم طائف الفرقة حينا واخلاق الرجال تضيق
حاشية :
المواقف الرسمية للاحزاب المعارضة من قضية حلايب باهتة انكرتها اصواتهم واستيقنت صحة حقوق الوطن فيها نفوسهم

الخرطوم: محمد حامد جمعة


‫3 تعليقات

  1. اجرت صحيفة مصرية مع الامام الصادق المهدى و سالته عن حلايب كانت الاجابة صادمة لم يقل انها سودانية بل تسال بحرقة لماذا السودان الان يثير هذا الموضوع ؟؟؟

  2. مع الاسف اغلب رموز المعارضه لايهمها الا الخرطوم وكراسي الحكم وتلك المواقف الباهته من ان يكون جزء من وطنك مجنل كالاحتلال المصري لحلايب وشلاتين ولا تتخذ المعارضه مواقف وطنيه مشرفه اانهم يتحالفونضد الوطن ومن اجل كرسي لايدوم حلايب سووووودانيه يامه و ياحركه وكل المتاجرين وبائعي القضيه

  3. يا اخي الصادق المهدي خائن وعميل منذ ان كان رئيس الوزراء في حكومته الاولى…. اللهم خلص السودان منه … وتبقى حلايب وشلاتين سودانية رضى ام ابى رغم انفه وانف اسياده.