تحقيقات وتقارير

الشلوخ .. وسامة وجمال السودانيين .. لا زال العرض مستمراً


يتميز السودان بالعديد من العادات والثقافات التي تجعله ينفرد عن غيرة من باقي الدول المجاورة له ما يجعله محط أنطار الجميع مع اختلاف في عاداته وتراثه الذي تناقلته الأجيال عبر الزمان للحفاظ علي موروثاته الغالية والنفسية من العادات والتقاليد .

(1)

الوشم والوسم ثلاث مسميات لمعان متقاربة وهي (الشلوخ) وفي معناها هو أحداث اثر علي السطح الخارجي في جسم الإنسان وبالتحدي في سطح الجلد بالة حادة مثل الموس او المشرط وكانت الشلوخ تستخدم قديماً لأغراض مختلفة منها تحديد الانتماء لقبيلة معينة او أسرة معينة وكانت تستخدم ايضاً من اجل العلاج وفي بعض الأحيان تستخدم في ابراز جمال المرأة وتميزها عن باقي النساء في القبيلة والشلوخ عادتاً ما تكون في الخدود او الجبهة وفي بعض الأوقات كانت الشلوخ تستخدم من اجل العلاج وتكون علي جانبي الوجه بجانب العينين علي شكل شلختين صغيرات الحجم علي شكل الرقم (11) باعتقادهم ان ذلك يفيد في علاج بعض امراض العيون.

(2)

الشلوخ من العادات القديمة التي كانت تستخدم في السودان من قبل حبوباتنا كاعتقاد منهم بانها نوع من التجميل للمرأة وقد سادت في السودان لفترة طويلة وانتشرت بين القبائل .
ولكن مع دخول الثقافات المختلفة للبلاد اندثرت عادة الشلوخ واصبح لا وجود لها والفتيات اصبحن يرفضن مثل هذه العادات باعتبارها تؤثر علي جمال الوجه بالرغم من أن (حبوباتنا ) كان يعتبرنها نوعاً من أنواع الجمال ولكن تتغير الاجيال وتختلف العادات والثقافات البعض منها يخضع للتجديد والبعض الأخر يندثر مع مرور الأيام .

(3)

البعض ينظر الي العادات والتقاليد علي انها اصبحت غير مقبولة في هذا الزمن والبعض ينادي بعودتها من جديد (التغيير) التقت ببعض الشباب لمعرفة ردود أفعالهم حول هذا الموضوع .
يقول محمد علي : ( انأ أنادي بتجديد عادات حبوباتنا السمحة لأنها تعتمد علي الأشياء الطبيعية الخالية من الكريمات والمواد المسرطنة وفي اعتقادي ان بعض من فتيات هذا الزمن يبحثن عن المرض بنفسهن ).
وذكرت الطالبة الاء عبدو: ( الشلوخ عادات قديمة ولأيمكن أعادتها وتطبيقها في هذا الوقت لان من وجهة نظري لم يعد لها فائدة ). وأضافت حنين عثمان بقولها : ( هي من العادات القديمة الجميلة جداً ولكن لا يمكن استرجاعها في الوقت الحالي لان الفتيات يرفضن بشدة ).
الطاهر حسن التوم يخرج عن صمتة في اول حوار له لا نريد تجفيف النيل الازرق ولا يعقل ان نقوم بذلك

منذ ان حملت الأنباء خبر قيام شركة مداد الشريك الأعلى اسهماً في قناة النيل الأزرق بتأسيس قناة جديدة حملت اسم (s24) يرأسها الطاهر حسن التوم عضو أدارة القناة حتي اندلعت النيران وامتد الجدال وبلغت الأثارة أشدها والصحف السودانية تكتب .
ومن ثم انفجر الوضع ونجم الشاشة الزرقاء محمد عثمان يظهر وهو يحمل مغلفاً إعلانياً للقناة الجديدة وخلفة أخبار عن عقد خرافي مع s24 وغيره من نجوم النيل الأزرق .
ومابين التصديق والتكذيب وغياب المعلومة يكتوي المشاهد السوداني ويترقب وهو يقرأ عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي أن قناة النيل الأزرق تجفف ويتم اختطافها ” التغيير” اقتربت اكثر لتقرب الصورة وتوضح الأمور في حوار جرئ مع الطاهر حسن التوم مدير عام قناة (s24) والقاسم المشترك في معاد لة الجدل المستمر ليضع النقاط علي الحروف فماذا قال ؟.

 

ناهد الحاج

صحيفة التغيير

 


تعليق واحد

  1. 1- الصورة من رسومات الزمن الحلو بريشة الفنان جحا عليه رحمة الله على علبة حلويات كريكاب.
    2- ( والشلوخ -عادتاً- ما تكون في الخدود او الجبهة ) عادة بالتاء المربوطة والتنوين بالفتحتين.
    3- تداخل موضوع القناة الجديدة مع الموضوع الأصلي.