مزمل ابو القاسم

قوة كروية جديدة


* قبل أن نستعرض أداء المريخ والمحصلة التي خرج بها من لقاء الأمس لابد أن نمنح خصم الأحمر حقه، ونقر بحقيقة فرقة الخرطوم الوطني باتت تشكل قوة كروية خطيرة في الدوري السوداني.
* قطع هذا الفريق المتميز خطوات واسعة في طريق ردم الهوة التي تفصله عن طرفي القمة، وأصبح مرشحاًَ قوياً للمنافسة على الألقاب المحلية، بذات الطريقة التي كانت تفعلها الموردة في ما سبق.
* فريق قوي ومنظم، يلعب كرة قدم راقية، ويؤدي بلياقة عالية، ويتميز بالجرأة أمام أي خصم، ولا يتراجع للدفاع حتى ولو لعب مع المريخ، على أرضه وبين أنصاره.
* فريق بدلاء بمستوى الأساسيين، ويشرف عليه مدرب كبير،امتلك اسماً رناناً في مسيرة الكرة الإفريقية، قبل أن يتحول إلى مجاله الحالي، وينال شرف تدريب أحد اقوى المنتخبات الإفريقية في المونديال.
* حول كواسي أبياه فرقة الخرطوم إلى أوركسترا حقيقية، تعزف أحلى الألحان، وتقدم أروع العروض، وتحقق أجمل الانتصارات في الممتاز، مع ضرورة عدم إغفال حقيقة أخرى، تشير إلى أن المدرب المذكور، بفريقه القوي، مارسا تواضعاً غريباً في المنافسة الإفريقية، بالخروج من الدور التمهيدي، أمام خصم متواضع المستوى، مثل فيلا اليوغندي، الذي غادر الدور الثاني محملاً بأكبر هزيمة في بطولة الكنفدرالية، عندما خسر أمام الفتح الرباطي المغربي بسبعة أهداف نظيفة.
* يمكن أن نعزي تواضع فرقة الخرطوم قارياً وتألقها محلياً إلى قلة خبرتها بالمشاركات الإفريقية.
* استفاد الخرطوم الوطني من رعاية جهاز الأمن والمخابرات الوطني له بدرجة كبيرة، وأصبح يشكل بعبعاً حقيقياً لطرفي القمة.
* كان الأقرب للفوز، بحساب الفرص المهدرة، وعدد الهجمات وحتى معدل السيطرة على الكرة.
* صحيح أنه استفاد من الظروف القاسية التي خاض فيها المريخ المباراة، بفقدان الأحمر لعدد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابات، لكن ذلك لا يقلل من قيمة النتيجة التي خرج بها أمس، ولا ينفي حقيقة أنه كان قريباً من إذلال المريخ في عقر داره.
* قصدنا أن نبدأ بالخرطوم الوطني لننصفه لأنه كان أفضل من المريخ في معظم أوقات المباراة، ولولا أنه قنع بالنقطة، ومارس نقص القادرين على التمام في أواخر زمن المباراة، لما قبل بها.
* أما المريخ، فقد كانت معاناته في مباراة الأمس متوقعةً لنا، لعلمنا بأنه دخلها ناقص الصفوف، مثخناً بالإصابات، ومنهكاً برهق السفر من الجزائر، بخلاف الظروف القاسية التي يمر بها لاعبو الفريق وجهازه الفني، بعد أن أخفق مجلسهم في الوفاء بالتزاماتهم المادية.
* فوق ذلك ضاعف مدرب المريخ لوك إيمال معاناة فريقه، عندما أجبره على أن يبدأ المباراة ناقص العدد، بإشراكه للغاني كريم الحسن.
* لاعب ثقيل الوزن، عاطل عن الموهبة، ضعيف القدرات، دفع به البلجيكي أساسياً بلا مبرر، فمنح الخرطوم صاحب الوسط القوي أفضلية كاملة على خط المناورة في مطلع المباراة.
* استبدال الحسن قبل نهاية الحصة الأولى يشكل اعترافاً ضمنياً من البلجيكي بخطأ إشراكه للغاني المتواضع.
* نحن لا نعرف سبباً يدعو المريخ للتمسك بأحد أسوأ اللاعبين الأجانب في تاريخ المريخ، ناهيك عن إشراكه في مباراة تجمع الفريق مع أحد أقوى فرق الممتاز.
* من المحزن حقاً أن نذكر حقيقة أن المريخ سجل هذا الخازوق في خانة الموهوب الإيفواري ديديه ليبري!
* معاناة المريخ تضاعفت بإهدار علاء الدين لركلة جزاء صحيحة احتسبها حكم ظل يغض الطرف عن مخالفات كبيرة، تسببت في خروج علاء الدين نفسه مصاباً في الحصة الثانية.
* الأقبح من ذلك أن الحكم رفض احتساب الكبيرة التي تسببت في تصفية علاء الدين، بعد أن تجاهل مخالفة أخرى أعنف، حدثت مع نفس اللاعب قبل المخالفة الأخيرة بأقل من دقيقة.
* حكم منحنا إحساساً قوياً بأنه لا يطيق المريخ،بتجاهله المستمر للمخالفات التي ترتكب مع لاعبي المريخ، ومسارعته لاحتساب مخالفة عند أقل احتكاك مع لاعبي الخرطوم.
* حتى مساعده الدولي عبد الرحمن هارون أوقف هجمة في غاية الخطورة لبكري المدينة في أواخر المباراة، براية أثبتت الإعادة التلفزيونية خطأها، وحرم المريخ بها من فرصة هدف محقق.
* هناك عامل آخر تسبب في خروج المريخ متعادلاً، وينحصر في تدني مردود المهاجمين.
* تراوري متراجع المستوى ويلعب كالمجبور، عنكبة فاقد للتركيز وغير منتج، وبكر خارج الفورمة، بخلاف أن مستواه العام شهد تراجعاً مريعاً في الموسم الحالي، قياساً بما قدمه في الموسم السابق.
* عجز المهاجمون عن التسجيل في مباراتي وفاق سطيف، وفشلوا في التسجيل أمس أيضاً.
* تحسن مردود خط الوسط بعودة جابسون، فتراجع مردود الهجوم، وفشل في التسجيل.
* اجتمعت على المريخ عوامل الإنهاك الناتج عن البرمجة الضاغطة، وتراجع الروح المعنوية للاعبين، وغياب مجموعة من النجوم المؤثرين، وتدني مستويات بعضهم، وسوء أداء المهاجمين، والتحكيم القاسي، وقوة الخصم، فكانت المحصلة تعادلاً غير عادل.. للخرطوم.
آخر الحقائق
* الظروف التي يمر بها المريخ حالياً تشكل خطراً داهماً عليه قبل مباراته الأولى مع الكوكب المراكشي.
* أمس وقع العبء على جمال سالم وضفر وبخيت في خط الدفاع، بعد أن ظهر الإنهاك على علي جعفر، وغاب أمير كمال ورمضان عجب بالإصابة.
* في الوسط قاتل جابسون وعلاء الدين، لكن وجود كريم الحسن بجوارهما أنهكهما تماماً.
* في خط المقدمة لا جديد يذكر ولا قديم يعاد على سلبية تراوري، ودروشة عنكبة.
* لماذا لا يشارك خالد النعسان أساسياً؟
* هل سيكون أسوأ من عنكبة وتراوري؟
* أهدر تراوري فرصاً لا يهدرها مهاجم مبتدئ، ولعب بسلبية مقيتة واستهتار معهود فيه.
* هل سيتدارك بكري نفسه في مقبل المباريات، ويستعيد ذاكرة التألق والتهديف، أم يواصل بمستواه الحالي؟
* حتى عبده جابر، الذي عولنا عليه بعد أن حسم موقعة واري وولفز وقع فريسة للإصابة.
* الغاني البدين، كريم الحسن يجب أن يعود من حيث أتى قبل بداية فترة الانتقالات.
* حديث لوك إيمال عن اعتزامه إشراك النعسان في المباراة المقبلة لا معنى له.
* طالما أنه يعتزم على الاعتماد عليه أمام هلال الأبيض فقد كان من الأولى به أن يشركه في لقاء الأمس.
* يبدو أن مدرب المريخ فقد تركيزه مع فريقه بسبب كثرة حديثه عن المستحقات المالية.
* معاناة الأحمر مرشحة للارتفاع، بتواصل البرمجة الضاغطة والسفر للعب في الولايات، وقوة الخصوم الذين سينازلهم الفريق في المباريات المقبلة.
* ضغط البرمجة، وأداء ثلاث مباريات في الخرطوم والأبيض وكادوقلي في ظرف ستة أيام، يتخللها سفر يمكن أن ترفع عدد المصابين في كشف المريخ إلى رقم قياسي.
* حالياً تضم قائمة المصابين راجي ومصعب وأمير ورمضان وبكري وعمر بخيت وعبده جابر وإبراهومة.
* آمس انضم إليهم علاء الدين يوسف.
* الدوري ليس ضرورياً، المهم الترضية.
* ما لم يتم وضع خطة إسعافية للأيام الخمسة التي ستسبق مباراة الذهاب القارية فتكون المحصلة سلبية فيها.
* نقترح الاستعانة بالأخ جار النبي، للإسراع في احتواء الإصابات وتحضير الغائبين لأخطر مواجهتين.
* عولنا على قوة شكيمة لاعبي المريخ، وارتفاع قوة احتمالهم للإنهاك.
* لكن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق الفوز على فريق بقيمة الخرطوم.
* اللافتات التي ظهرت في مدرجات المريخ أمس أزعجتنا.
* المريخ ليس الهلال لترتفع في مدرجاته لافتات تحمل عبارات مزعجة.
* جماهير المريخ عودتنا على أن تشجع فريقها في كل الأحوال، ولا تشغل نفسها بالأمور الإدارية.
* نتوقع أن تتواصل معاناة الأحمر في المباراتين المقبلتين.
* نتمنى أن ينتفض الفريق ويتدارك وضعه فيهما، ويستعيد بعض مصابيه، ويفلح مجلسه في سداد مستحقات اللاعبين والجهاز الفني قبل مباراة الذهاب مع المراكشي.
* ما لم يحدث ذلك سيصبح تأهل الزعيم إلى دور مجموعات الكونفدالية مستحيلاً.
* آخر خبر: تعظيم سلام.. للكوماندوز الهمام.


تعليق واحد

  1. لاول مره اخالفك الراى انا من مشجعين المريخ القدامى فريق المريخ كما عودنا دائما يتحدى الصعاب ولما ينزل ارض الملعب يرهب جمهوره خليك من جماهير الخصم ولاعبين المريخ كانو بياكلو النار الان اصبحو ا حملان وديعه اصبحوا المنافسين بيستاسدوا بيهم هولاء الاقزام اصبحو سبه فى جبين المريخ وانا عن نفسى شيعت المريخ الى مثواه الاخير مالم يتغير الحال فى الماضى بمجرد مايذكر اسم المريخ تجد الخصوم تهاب منازلة الزعيم سجلوا لينا لاعبين رجال بيشبهوا المريخ الان تبدل الحال الحكام يظلموا المريخ كتاب الانديه المنافسه يحرضوا الخصوم الانديه المنافسه لاتهاب المريخ الا رحم الله الاعلامى الكبير صلاح سعيد