صلاح الدين عووضة

جيل (البطالات) !!


*هكذا العنوان وما من خطأ فيه..
*فنحن نعني به جيل (البطالة) الذين لا عمل لهم..
*الذين (يبلون شهاداتهم ويشربون مويتها)..
*الذين هم ضحايا جامعات (جامعة) للمال ولا قيمة أكاديمية لها..
*الذين هم أبناء الفاقد التربوي جراء تعب المعيشة ومتاعب الواقع وأتعاب الرسوم..
*الذين دفع بهم اليأس إلى أتون (الخرشات)، ومجون (الصالات)، وغياهب (التقليعات)..
*ولكنه صار جيل (البطولات) عند سيف الدولة حمدنا الله..
*فالذين يكتبون من الخارج لا يرون ما نراه نحن بالداخل..
*ولا يحسون بالذي نحس كذلك..
*فإن تهاوت عملتنا أمام الدولار ظنوا أنها النهاية..
*وإن حدثت تظاهرة جامعية محدودة بشروا بانتفاضة جديدة..
*وإن (شخبطت) المعارضة على ورق في باريس هيأوا أنفسهم للتغيير..
*وإن (هرف) وزير السياحة بما لا (يعرف)- عن جامعة الخرطوم- دبجوا المناحات..
*وإن اختفت (معارِضة) حذروا من المساس بها قبل معرفة (الحقيقة)..
*وإن أوقفت إدارة صحيفة كاتباً لأسباب مالية صارت عندهم أسباباً سياسية..
*ونحن هنا نعمم ولا نتحدث عن سيف الدولة تحديداً..
*ولكنا نعيب عليه في كلمته هذه النظر من زاوية هؤلاء..
*فهو يتكلم عن جيل بطولات من وحي أمانيه لا نراه نحن الذين نعيش بينهم..
*وينفي عنهم صفة جيل (أغاني وأغاني) رغم إن اغلبهم كذلك..
*وإلا فليخبرنا سيف من هؤلاء الذين (يتراقصون) في الصالات بالألوف؟..
*فإن لم يكونوا هم جيل اليوم فلنسألهم بلسان القذافي (من أنتم؟)..
*وبما أنهم هم فلنقل لهم بلسانه أيضاً (غنوا وارقصوا واستعدوا)..
*وكذلك هم في حالة غناء ورقص و(استعداد) طوال سنوات تغرب سيف الدولة..
*والاستعداد الوحيد الذي يعرفونه هو الاحتشاد لليلة حفل يحييه (الملك)..
*أو التظاهر الغاضب من أجل منع (الأمير) من ترديد أغنيات (الزعيم)..
*أو إعلان حالة الاستنفار بغرض المساهمة في تسديد ديون (الملكة)..
*أو تسيير المسيرات الإلكترونية لنصرة (الدكتور) على (القيصر)..
*هذا هو جيل (البطولات) الذي يتوهمه سيف ويحلم بيوم ثورته المجيدة..
*ولو كان متابعاً جيداً لأخبار الداخل لعلم ما يشغل أذهان أفراده هذه الأيام..
*فهم مشغولون ببرنامج (أغاني وأغاني) مع قرب موعد رمضان..
*من الذي أُبعد؟ ومن الذي اعتذر؟ ومن الذي أُضيف؟..
*هذا هو الذي يشغلهم وليست البطولات ولا التضحيات ولا حتى السياسة (من أصله)..
*ونستثني فئة ضئيلة – بالجامعات- هي التي يراهن عليها سيف..
*وما درى أنها ذرة (بطولات) في رمال (العطالات)..
*أو حبة لالوب في مسبحة شريف الفحيل..
*أو قدور وسط فريق (أغاني وأغاني!!).