احلام مستغانمي

حتى تحت الأرض . . تحاك ضدنا المكائد! (1)


لأننا لا نعرف غير هذا الكوكب مسكناً، معنيون جميعا بقدَر هذه الكرة الأرضية التي نقيم فوقها، على اختلاف لغاتنا وألواننا وثقافاتنا، وفقرنا أو ثرائنا، وجهلنا أو علمنا. فالطبيعة في غضبها لن تفاضل بيننا. الفاتورة سندفعها جميعنا، فما من تعدٍ على ناموس الكون يظل بلا عقاب !
طويلة هي جرائمنا في حق الغابات ، والصحارى والبحار والأنهار والهواء الذي نتنفسه.
جشع نصف سكان الكرة الأرضية ، وجهل النصف الآخر ، أوصلنا إلى ما نحن عليه من كوارث طبيعية . تمنيت لو أن اليوم العالمي للبيئة ، كان يوم إنصاتنا إلى الأرض ، بدل إقامة المؤتمرات للاستماع لبعضنا البعض ، فالموعضة تأتينا من الطبيعة نفسها لا من خطبنا.
نقصد الصحراء للسياحة والبحر للسباحة ، ونصادق الشمس لتغيير لوننا ، من دون أن نُنصت لما تقوله لنا الأمواج والرمال والرياح والأشعة الشمسية . لذا أمام الزلازل والفيضانات والكوارث الطبيعية ، تنجو الحيوانات ، لكونها مازالت تصغي إلى ذبذبات الأرض بحكم قربها منها ، ويدفع الإنسان آلاف الأرواح ثمنا لتمدنه وغطرسته .. ( يتبع )