عصام جعفر : حقك تخلي .. حق الناس تشيل!!

< الولايات هي خيار أهل دارفور بدلاً عن الإقليم الواحد وذلك حسب نتيجة الإستفتاء المعلن بالأمس وعليه سقط خيار الإقليم الواحد الذي كانت تتبناه السلطة الإقليمية وفاز خيار الحكومة.. والحكومة الإتحادية دائماً تكسب.. < خيار الولايات المتعددة في دارفور يعني أنه أصبح الخيارلكل الإقاليم الأخرى وأن خيار الولايات لا يمكن أن يكون في دارفور بينما تحكم بقية جهات السودان كإقليم واحد! < ومازالت القاهرة ترفض أى حديث عن حلايب وشلاتين وترفض الخيارين التفاوض أو التحكيم مما أدى إلى ردة فعل في الشارع العام السوداني الذي طرح خياراً ثالثاً على لسان الشيخ كمال رزق إمام وخطيب المسجد الكبير الذي قال يوم الجمعة من على المنبر أن الحكومة السودانية عليها إستخدام نهج أقوى من الذي تتحدث به الآن حول حلايب وشلاتين وأن ماأخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة وأن حلايب سودانية.. وما قال به الأستاذ والشيخ رزق من على المنبر يعتبر تطوراً لافتاً ورأي يمكن أن ينتظم كل البلاد إذا كان يقال من فوق المنابر وسيترتب على ذلك توتراً كبيراً بين البلدين يعصف بالعلاقة التاريخية التي كان خلالها السودان يعطي ومصر تأخذ بلا شكر أو إمتنان < التوتر بين مصر والسودان حول حلايب لن يقتصر أثره على البلدين فقط وسيمتد إلى كل المنطقة لاسيما وأن مصر تزعم أن السودان يريد إقحام سد النهضة في قضية حلايب .. < مصر التي قبلت بإعادة جزيرتين بكل سلاسة إلى السعودية ترفض مجرد الحديث حول حلايب السودانية رغم أن الرأي العام المصري كله يؤكد أن الجزر مصرية وحلايب سودانية بالوثائق والحقائق والشعب على الأرض. < موقف مصر من تيران وضافير مع السعودية وحلايب وشلاتين مع السودان تذكر بقصة أدروب الظريف حارس الميناء الذي كان يقف على البوابة فمرت به عربة صغيرة ماركة فلوكسواجن ما كينتها بالخلف وحقيبتها بالأمام في محل الماكينة .. أدروب إندهش لهذا الوضع وسائق السيارة الذي حسب ظنه ترك ماكينة عربته في مكان وسرق ماكينة أخرى دائرة بالخلف فقال للرجل مندهشاً ..( حقك تخلي حق الناس تشيل) < مصر خلت حقها للسعودية وشالت حق السودان؟! حقارة مش كِدا!!