مقالات متنوعة

أسامة عبد الماجد : اغتيال وزيرة


٭واحد مزاجه رايق وقع من السلم مشى الدكتور أداهو مرهم قال ليهو امسحوا في موضع الوقعة؟ قام الرجل مسحو في السلم.
٭والكاتب الصحفي إسحق فضل الله يفعل ذلك وهو يمسح خيالاته وتوهماته في موضع الحقيقة، بل ويريد أن يقنعنا بذلك .. ويكتب إسحق بصورة قلمية على شاكلة (سلفاكير يضع رجلاً على رجل وينظر إلى الخرطوم) ، بينما إسحق يضربه الهواء البارد في مكتبه بالعمارات ويطلق لخياله العنان.
٭ الرجل خريج مدرسة العناد و(بإمتياز) فيريد أن يلوي عنق الواقع ، مثله والشاب الذي ذهب لخطبة الفتاه وكانت أسرتها غير راغبة فيه، فقالوا له البنت تريد أن تقرأ؟ فقال لهم (نأتيكم وقت الفسحة).
٭ ولعلنا نضطر لنروي هنا ماكتبه إسحق الثلاثاء الماضية وكأن عقله دارت به الدوائر حيث كتب مابين القوسين ( السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية «نيالا» تختطف الأسبوع القادم أو بعده ثم فدية ضخمة) و(يفضل قتلها بعد الاختطاف).
٭وإسحق (منعنش) في الخرطوم، ويعتقد أن الوزيرة بحكومة جنوب دارفور وكأنها (جيما نونو) أو أي واحدة من القيادات بدولة الجنوب، يمكن أن يكتب فيها مايشاء ولا يسمعه أحد بكلمة (بغم).
٭ والرجل الذي يجهل طبيعة مجتمع دارفور ومكوناته، لا يعرف أن الوزيرة (وراها قبيلة)، ملأت أربع حافلات وزحفت نحو نيالا تستفسر الوالي شخصياً عن ماكتب إسحق وتعلن استعدادها لتوفير حماية لإبنتهم الوزيرة. وتكرر القدوم لنيالا
٭والوالى يعالج الأمر بحكمته المعهودة، ويوفر حماية للوزيرة، لكن عودوا لتوقيت كتابة إسحق، والذي سبق تدشين معرض نيالا التجاري الاستثماري بـ (24) ساعة فقط، والتي تعني أن نيالا غير آمنة.
٭ شاركت أكثر من خمسين شركة في المعرض والشركة (م) التي خططت لتكسب (20) مليار جنيه من جنوب دارفور، لم تجن ولا (20) جنيهاً .. ونيالا أقامت معرضها رغم توهمات إسحق.
٭لنفترض أن فضل الله يمتلك معلومات، وكان أمامه تنبيه السلطات أو الوالي شخصياً، لكن الأمر صرف نظر عن المعرض .. ثم الوالي آدم الفكي يهاتف إسحق والرجل يأبى إلا وان يقول (أنه سيأتي في الفسحة).
٭ ويكتب ثانية يوم الخميس (معلوماتنا عن مخطط الاغتيال إن كانت صحيحة بنسبة (واحد في المائة) فإن السكوت عليها يصبح مستحيلاً لأن الاغتيال إن هو حدث أصبحنا شركاء في الجريمة، لهذا نعلن التحذيرمدوياً).
٭وهكذا إسحق يحب (أن يدق الطار) ويعتقد أن دارفور هي الجنوب، ويتحدث عن خوفه على (البلد)، فيفتري على (البلد) ويحب أن يكون كل شئ مدوياً فيستلذ في الحديث عن العهر النسائي – بالدارجي وإستخدام كلمات (العري).
٭ لكن الرجل حتى وإن خلع قميصة (الأبيض) – لايرتدى غير هذا اللون – ومادونه فهو غير ملام .. ولكن هل بإمكان أي كاتب أن يتحدث عن مخطط لإغتيال وزير الداخلية مثلاً..