مزمل ابو القاسم

هل يوجد مجلس تشريعي في الخرطوم


* أعلم أنه موجود، ولكنني أتساءل: هل هو فاعل، يمارس نشاطه، ويراقب أداء حكومة الولاية، ليقوّم عملها، ويصوب أخطاءها، أم أن أمره لا يتجاوز عقد الجلسات ونيل المخصصات.. والسلام؟
* ظلت (اليوم التالي) تكتب على مدى شهرٍ كامل، عن التجاوزات الخطيرة، والفساد المقنن، ومسلسل تضارب المصالح، واختلاط (عام) وزارة الصحة بالولاية مع (خاص) استثمارات وزيرها د. مأمون حميدة، وتنشر المستند تلو المستند، وتسرد ما حوته تقارير رسمية أعدها المراجع القومي، حول مخالفات عقد وزارة مأمون حميدة، مع جامعة مأمون حميدة بخصوص المستشفى الأكاديمي.
* كتبنا في تحقيق استقصائي متقن، عن تغول الجامعة ذات الحظوة على العقد، وعن استغلالها لأراضي المستشفى وإمكاناته (من ماء وكهرباء وخلافهما) لبناء كلية لطب الأسنان، وكلية لعلوم التمريض، وداخلية لطلاب الجامعة، من دون أن تكلف نفسها عناء استئذان الوزارة، لأخذ موافقتها على ذلك، كما تنص بنود العقد الموقع بين الطرفين.
* كتبنا عن أيلولة متجر المستشفى والكافتيريا لابن الوزير.
* كتبنا عن التضارب الذي حدث في عقد التمديد، وأوردنا رأي المراجع القومي فيه، ووصفه له بالتحايل، وإبطاله له بتقرير رسمي.
* كتبنا عن مساعي دفن تلك المخالفات برفع دعوى صورية ضد الجامعة في نيابة المال العام، لم يتم التحقيق فيها حتى اللحظة.
* كتبنا عن استغلال الوزير لمال عام، خصصته وزارة المالية في ولاية الخرطوم، لدعم مستشفيي جبرة وبحري، ووضحنا كيف أنفقه على شراء جهاز للأشعة المقطعية للمستشفى الأكاديمي، برغم أنف العقد الذي يلزم جامعة الوزير بتوريد كل الأجهزة الطبية من مواردها الخاصة.
* كتبنا عن التجاوز الذي شاب عقد إيجار صيدلية طوارئ المستشفى الأكاديمي، وتخصيصها لمستثمر من القطاع الخاص، وشرحنا كيف وضعت جامعة الوزير يدها عليها بلا وجه حق، برغم أنف قرار ملزم، أصدره الوزير نفسه، وقضى بأيلولة كل الصيدليات التابعة لمستشفيات الولاية إلى صندوق الدواء الدائري.
* أوضحنا أن وزارة حميدة دفعت ثمن خطأ جامعة حميدة، وعوضت المستثمر المذكور من المال العام.
* كتبنا عن الكيفية التي تعامل بها الوزير مع توصيات المراجع القومي، وأكدنا أنه رفض إخراج جامعته من المستشفى الأكاديمي، وأبقاها فيه بلا وجه حق، مثلما رفض أن يعيد الأموال التي نالتها الجامعة من عقدٍ باطل، تم إبرامه بالتحايل كما ورد في تقرير المراجع القومي.
* كتبنا عن التمييز المخل الذي نالته جامعة مأمون حميدة من وزارة مأمون حميدة في العقود الخاصة بتدريب طلابها في مستشفيات العاصمة، ونشرنا بنود عقدٍ اختصت به الوزارة الجامعة، وحوى مخالفات كبيرة للائحة التدريب التي مهرها الوزير المستثمر بتوقيعه.
* فعلنا كل ذلك وأكثر، من دون أن يتحرك المجلس التشريعي لولاية الخرطوم للتحقيق في واقعة فساد معلن، تعتبر الأسوأ من نوعها في تاريخ السودان.
* ألم تؤدوا قسماً مغلظاً يلزمكم بصيانة حقوق مواطنيكم، فأين أنتم مما يحدث في وزارة الصحة منذ سنوات؟
* أسأل المهندس صديق علي الشيخ، رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، ورئيس لجنة الصحة في المجلس، وبقية أعضاء المجلس، (أأيقاظ أمية أم نيام)؟


تعليق واحد

  1. آخر خبر: على ذمة الحبيب وليد نجم الدين.. أبو نجمة: معظم السعوديين لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما فاز أهلي جدة بلقب الدوري آخر مرة (قبل البطولة الحالية).. وكل السودانيين، ومعظم من رحلوا عن الفانية، ومن سيولدون لاحقاً، شاهدوا أو سيشاهدون الصفر الدولي.. الهلالي!

    هذا من عمود المدعو مزمل اعرف ان هذه الفقرة لا تمت لهذا الموضوع باي صلة .. ولكن فقط للتذكير يا ابو المصائب … الخبر على ذمة وليد نجم الدين ,,, وانا اقول لك حينما حصل المريخ على كاس مانديلا الصفيح معظم مشجعي المريخ لم يكونوا قد ولدوا … وكل مشجعي المريخ الحاليون والذين سيولدون لا و لم ولن يشاهدوا المريخ في منصات التتويج داخليا وخارجيا …