مقالات متنوعة

حسن فاروق : اتحاد يدار بالطلبات


سؤال لايستحق الطرح ومع ذلك سأطرحه، قادة الاتحاد العام (شغالين) انتخابات بايديهم وارجلهم، السؤال ما الهدف من الترشح مرة اخري لانتخابات الاتحاد السوداني؟ الطبيعي ان من يترشح ليخدم ويقدم افكارا جديدة تدعم النشاط، والطبيعي كذلك أن من قاد العمل في دورات سابقة، يمكن قبول منطق ترشحه مرة اخري في حال تقدم بعمل ملموس ساهم في تطور الكرة عندنا علي كل المستويات، ويحتاح ان تتاح له فرصة اخري وثالثة لاتمام مابدأ او لاضافة افكار جديدة، وكل ذلك وفقا للقانون، هذا في الوضع الطبيعي، ليأتي السؤال ماذا قدمت المجموعة الحالية بقيادة (معتصم جعفر، الطريفي الصديق، مجدي شمس الدين، اسامة عطا المنان) للكرة السودانية سوي الخراب والدمار حتي تقدم نفسها للترشح من جديد؟.
المجموعة الحالية تستحق ان يطلق عليها مجموعة (الفشل بلا منازع)، ويكفي ان نذكر بعضا من هذا الفشل لان القائمة طويلة ويمكن ان تتجاوز ببساطة حدود القائمة وتصبح كتابا يدرس في الاكاديميات الكروية علي مستوي العالم، يحكي عن اتحاد يمثل نموذجا للفشل في ادارة اللعبة، ويكفي ان نذكر من الآخر كما يقال فشله في ادارة النشاط الرياضي علي المستويات الادارية والفنية، فنحن الآن امام مهزلة جديدة بعدم اكمال مباريات الدورة الاولي للدوري الممتاز، في سابقة قد تكون الاولي في عالم كرة القدم، ضمن سوابق عديدة تميزنا بها في فترة الاتحاد الحالي، مثل السماح للاندية باقامة معسكرات اثناء اللعب التنافسي المحلي، في سابقة لم يعرفها العالم ايضا، لتتسبب بشكل مباشر في حالة الفوضي التي نعيشها الآن بعدم برمجة بعض المباريات وعلي راسها مباراة القمة بين الهلال والمريخ، بجانب ارهاصات مد فترة الدورة الاولي للدوري الممتاز، واحتمال تحويل لقاء القمة وبقية المباريات التي لم تبرمج ومنها مباراتين لفريق الاهلي شندي للدورة الثانية، مجرد الفشل في برمجة بعض المباريات تاكيد علي فشل الاتحاد السوداني لكرة القدم، والاتحاد العاجز عن ادارة النشاط رياضي بسيط ( متي تبدأ المنافسة ومتي تنتهي؟) لايستحق البقاء يوما واحدا دعك من ان يفكر مرة اخري في انتاج الفشل لدورة جديدة يكونوا فيها علي رأس الاتحاد السوداني لكرة القدم.
ويتواصل فشل الاتحاد في تحويل البرمجة، الي دوري يدار بالطلبات من الاندية وليس بفرض سيطرته علي البرمجة وعدم السماح للاندية مجرد التفكير في تأجيل مبارياتها او تقديمها، اتحاد تحت سيطرة الاندية وتحديدا الناديين الكبيرين الهلال والمريخ ، طلبا معسكرا خارجيا لم يقل (لا) وافق فورا، خرج الهلال وواصل المريخ، طلب معسكرا وافق فورا ولم يقل (لا)، واجل المباريات الدورية، عاد المريخ للمنافسة المحلية، فوجد كما هو متوقع برمجة ضاغطة، نتيجة خياره الاول باختيار المعسكر البدعة، فذرفوا الدمع السخين علي البرمجة الضاغطة والارهاق والاستهداف، والاغرب ان الخواجة ايمال الذي وافق علي بدعة المعسكر اثناء الموسم وضحي باللعب التنافسي ، تحول الي سوداني يخرج علينا يوميا بتصريحات عن البرمجة الضاغطة والارهاق دون ان يجرؤ علي ادانة الادارة في التضيحة بالمباريات المحلية التنافسية ، فلجأ لادانة الاتحاد المغلوب علي امره، الذي يدار بطلبات الاندية ، فيجبر خاطرها بالمواقفة، وعندما يعيد البرمجة، تعتبره استهدافا، ويضطر مع الضغط علي اعادة البرمجة ثاني وثالث وعاشر مثلما حدث امس باعادة برمجة مباريات المريخ، المعاد برمجتها، وهكذا نحن امام اتحاد فاشل بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني، ليست له السلطة علي اي شيء يتعلق بالنشاط من الناحية الادارية والفنية ، ومع ذلك يعملون من اجل العودة مرة اخري لكراسي الحكم، ولن اسأل بكل تاكيد لماذا؟