مقالات متنوعة

احمد المصطفى ابراهيم : إيلا، إيلا، إيلا (1 -2)


لست من رواد الملاعب الرياضية ولكنهم إذا ما أعجبوا بلاعب جعلوا من اسمه لازمة هتاف وأحياناً ينشدونه نشيداً (تنقا تنقا تنقا ااااا).
شعرت بهذا في حالة والي ولاية الجزيرة د. محمد طاهر إيلا الذي قضينا معه يوم السبت وكان يوما طويلاً وجميلاً في محليتي القرشي والمناقل. بدأ اليوم بالوقوف على شونة قمح أو تل قمح أو جبل قمح من محصول هذه الموسم عند مدخل مدينة المناقل مليون و600 ألف جوال قمح من محلية المناقل فقط أو من ثلاثة أقسام بلغة مشروع الجزيرة القديمة أو ثلاثة مناطق ري بلغة قانون 2005 ونسأل الله أن يكون لها اسما آخر في القريب العاجل.
تخيلوا كميات القمح هذه والذي بالشاحنات أضعاف والمزارعون والمواطنون من فوقها ومن حولها يرددون (إيلا، إيلا، إيلا) في لحن يطرب ويثير الحماس إن لم نقل يدمع العيون فرحاً. موسيقية الاسم، وفرح الناس بقائد سبقته سمعة طيبة، كلاهما ساعد في اللحن (إيلا، إيلا، إيلا).
لنقف قليلاً على تشوين القمح في العراء. قبل سنة تقريباً سمعت من الأخ صلاح حسن مدير عام البنك الزراعي بأن لديه مقترح لصوامع حديثة وبأسعار معقولة لا أدري أين وقفت ولماذا وقفت (أخشى أن يكون هناك قانط من رحمة الله نسي أن رحمة الله واسعة. امضوا في إقامة الصوامع الجديدة والحديثة مشروع الجزيرة قادم بخيراته هذا إن لم نقل مخازن مبردة.
نعود إلى رحلتنا دخلنا قاعة المحلية ليوقع وزير التخطيط العمراني العقد الأول لإنارة 40 قرية وحي. والثاني سفلتة شوارع داخلية لمدينة المناقل قال المعلن 12 كيلومتر وصحح د. جلال من الله رئيس المجلس التشريعي (تعلمون كيف هو المجلس التشريعي هذه الأيام) عدل رئيس المجلس الرقم إلى 24 كيلومتر داخل المدينة.
نحن القرويون خلافنا دائماً مع الوالي الأولوية لمن الشوارع أم الطرق؟ والشارع هو داخل المدينة والطريق يربط بين المدن. لكن بعد أن رأينا عودة المناقل كمدينة تجارية وصناعية والتنافس التجاري والسوق العامرة التي جعلت أسعار الأراضي في السماء جعلنا نقبل بسفلتة شوارع المناقل وقبلها العاصمة مدني.
وبمناسبة مدني أخبرني صديق أن الشقي من يتحدث عن الوالي بقول سالب في مدني عندها لا يلومن إلا نفسه فقد ملك الرجل قلوب مواطني عاصمة الولاية بما أحدثه فيها من نقلة في نظافة وجمال شوارع مدني وإضاءتها وقبل ذلك توسعتها بالحسنى. كان المواطنون في زمن سابق تعدوا على الشوارع ببناء (القراشات) والمظلات والحاويات خارج المنازل كما الخرطوم اليوم، طلب الوالي إزالة كل هذه المخالفات واستجاب المواطنون عندما علموا جدية الوالي يتحويل الشوارع إلى شوارع تسر الناظرين. (هل يفعل عبد الرحيم في شوارع الخرطوم مثل ما فعل إيلا؟) نتمنى ذلك.
غداً بإذن الله 24 القرشي أو عبود والكريمت، ومعارضو إيلا من الفاقد السياسي.