منوعات

كيف أثرت أخبار آنجلينا جولي على مريضات السرطان؟


نجحت الممثلة الأميركية آنجلينا جولي ونجمة البوب الأسترالية كايلي ميونغ وبطلة المسلسلات الشهيرة كريستينا آبلغايت وغيرهن من النجمات اللاتي نجحن في الانتصار على مرض سرطان الثدي، بتحويل قصص نجاحهن إلى مصدر إلهام لكثيراتٍ ممن أصبن بنفس المرض، خاصةً بعد سردهن لحياتهن بعد السرطان و كيف تغلبن عليه بالإرادة إلى جانب العلاج، حيث لم تتوقف حياتهن بسبب المرض.

فكيف أثرت قصص نجاحهن على المريضات؟

أشار باحثون إلى أن أسلوب كتابة القصص الخبرية عن علاج المشاهير من سرطان الثدي قد يؤثر على قرارات المصابات بالمرض فيما يتعلق بعلاجهن.

وبالنظر إلى أخبار تناولت نساءاً شهيرات أصبن بسرطان الثدي بين عامي 1992 و2014، توصل الباحثون إلى أن جراحات استئصال الثديين اكتسبت مزيداً من الدعاية.
وقال مايكل سابل من جامعة ميشيغن هيلث سيستم وكبير الباحثين في الدراسة التي نشرت في دورية Annals of Surgical Oncology إنه عندما تجري إحدى النساء الشهيرات جراحة استئصال الثديين، “لا تذكر هذه النقطة كثيراً في القصة فحسب، لكنها تصبح في حالات عديدة الموضوع الرئيسي للخبر”.

وخلص مسح صغير نشرته الدورية العام الماضي إلى أن نصف المصابات بالسرطان في ثدي واحد دون أي طفرات جينية تزيد خطر إصابتهن، يقررن استئصال الثدي المعافى أيضاً لتفادي الإصابة بسرطان فيه.

وتوصل سابل وزميلته سونيا دال كين إلى أن نسبة المصابات بسرطان في ثدي واحد واخترن استئصال الثديين، ارتفعت من أربعة بالمئة في 2000 إلى 19 بالمئة في 2011.

وأضافا أن الكثير من المصابات بسرطان الثدي يقصدن طبيبهن وهن عازمات على استئصال الثديين، وذلك بفعل معلومات خارجية تكون وسائل الإعلام مصدرها في أحيان كثيرة.

وأجرى الباحثون الدراسة على قواعد بيانات تقارير صحفية عن نساء شهيرات مصابات بسرطان الثدي. وبحثوا 17 حالة بدءاً من إصابة الممثلة الشهيرة اوليفيا نيوتون جون بالمرض في العام 1992، ووصولاً إلى إصابة المذيعة التلفزيونية جوان لاندن به في 2014.

وأظهرت الدراسة أن حوالي 45 بالمئة من الأخبار لم تتطرق إلى ذكر الإجراء الجراحي إلا في حالة استئصال ثديي المصابات الشهيرات، بالمقارنة مع نحو 26 بالمئة من الأخبار في حالة استئصال ثدي واحد أو الورم وحسب.

وتعد آنجلينا جولي، وأحدة من أبرز المشاهير التي خضعت لجراحة لاستئصال ثدييها، وذلك بعد أن أكد لها الأطباء احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 87% في العام 2014، الأمر الذي شجع كثير من النساء لإجراء الفحوصات اللازمة، قبول فكرة استئصال الثدي والتي لن تؤثر على أنوثتهن.

هافينغتون بوست عربي