مزمل ابو القاسم

حبوب منع الخجل


* كتبنا كثيراً عن قصص المستشفى الأكاديمي، الذي تحول إلى ضيعة لجامعة مأمون حميدة، تفعل به ما تشاء، وتبني فيه كيفما تشاء، بدليل أنها شيدت داخله كليتين وداخلية لطلابها، من دون أن تستأذن الوزارة.
* عطفنا على مركز التميز للطوارئ، الذي بُني داخل المستشفى المذكور بأموال طائلة، دفعتها (وزارة حميدة) من المال العام، قبل أن تطلب من (جامعة حميدة) أن تديره بالإنابة عنها.
* للمركز المذكور قصص عديدة، روينا بعضها في هذه المساحة، ومنها قصة الصيدلية، التي بنيت من المال العام، وكلفت أكثر من نصف مليار جنيه (بالقديم)، قبل أن تتعدى عليها الجامعة، وتؤجرها لمستثمر من القطاع الخاص بكل قوة عين.
* في (بدروم) مركز التميز للطوارئ (الموجود داخل المستشفى الأكاديمي) تم تشييد (35) غرفة من المال العام، بمواصفات محددة.
* لا يوجد أي مركز طوارئ في أي مستشفى بطول السودان وعرضه يحوي كل ذلك العدد الكبير من الغرف، التي جهزت في ما يبدو لتصبح مركزاً للامتحانات داخل الأكاديمي، قبل أن يتدخل المراجع، ويوصي بنزع (التميز) من (أحشاء) الأكاديمي.
* النزع المذكور ليس كاملاً، لأن مركز الطوارئ يستقبل المريض في العادة لمدة (24) ساعة، ثم يحوله إلى عنابر الأكاديمي (الخيري)، ليُعالج بالقيمة!
* تدفع وزارة حميدة مرتبات العاملين في المستشفى الأكاديمي (البند الأول كاملا)، وتسدد له فواتير أسطوانات الأوكسجين، وأدوية ومستهلكات الطوارئ، وفواتير الكهرباء، وبعد ذلك لا تأخذ وزارة حميدة أي مليم من عوائد المستشفى، وتدفعها بالكامل لجامعة حميدة!
* ذلك يفسر لنا لماذا حرص مأمون حميدة على تجديد عقد جامعته مع الأكاديمي عدة مرات، ويكشف مسببات إصراره على إبقاء جامعته فيه، بعد أن أخرجت وزارته كل الجامعات الأخرى من المستشفيات التابعة للولاية، إما لانتهاء العقد أو بإنهائه.
* رفض حميدة تجديد عقد جامعة التقانة مع مستشفى (النو)، وأبى أن يستجيب لكل الرجاءات التي طالبته بالتمديد لجامعة أنفقت أموالاً طائلة لتطوير المستشفى المذكور، ولم تتغول على المال العام كما فعلت جامعته.
* انتهى عقد كلية الخرطوم الطبية مع مستشفى (بشائر) ولم يتم تجديده.. انتهى عقد جامعة الأحفاد مع مستشفى أم بدة ولم يجدد، وبقيت جامعة الوزير تبرطع داخل (الأكاديمي) حتى اللحظة، لأن العقد تم تمديده بإجراء وصفه المراجع القومي (بالتحايل).
* مأمون حميدة قرر نزع قطعة الأرض التي خصصتها وزارته لمجلس التخصصات الطبية في مستشفى الخرطوم، وكان المجلس يرغب في استخدام تلك القطعة لإنشاء مركز لتدريب أطباء السودان، ونعتقد أن بناء الغرف المذكورة أعلاه (أسفل مركز التميز للطوارئ) متصل بقرار نزع الأرض من مجلس التخصصات.
* لذلك نناشد السيد رئيس الجمهورية أن يأمر بتخصيص تلك الغرف لمجلس التخصصات الطبية (وهو داعمه الأول)، كي تستخدم في تأهيل أطباء السودان وتدريبهم، خوفاً من أن يجري عليها ما جرى للصيدلية.. والمعمل.. والكافتيريا.. والبقالة.. وبقية مرافق المستشفى الأكاديمي.. الذي ابتلعته جامعة حميدة، من دون أن تتجشأ!
* لو كانت لدينا قدرة على تصنيع (حبوب منع الخجل)، لخصصنا كمية تجارية منها.. للوزير المستثمر، عساه يرعوي ويفصل استثماراته عن وزارته.


تعليق واحد

  1. عندما يحتوي المقال الصحفي على الحقائق والارقام لا يبقى مجال للتأويل و الانكار و تسلم يداك