مقالات متنوعة

هناء إبراهيم : أطلس الحياة وجغرافيا الأصدقاء


الرجل الغامض بسلامتو، لم يكن متخفياً بنظارة، فـ نظرات عيونو خطرين وأخطر ما فيهن حلوين.
والله جد..
المواعيد يمكن الاستعداد لها بينما يحتجب الإعداد والاستعداد عن مشاوير الصدفة، لذا لم يخبرها برج الحب، في ذلك النهار (العاصف الهادئ) أن ثمة مجنون بعقل ينتظرها على بُعد دقة قلب في الجهة الشمالية من أطلس الحياة، بل في كافة اتجاهات الحلاة.
لو أنه أخبرها ربما ارتدت ألواناً أخرى، وربما غيرت تسريحة شعرها، ومزاجها.
مواعيدها والمكالمات..
ولحرصت على ارتداء نظارة تداري بها ابتسامتها حين تتجاهل (تكتيكات) الهوى وترد على ابتسامته السحرية…. لكنه لم يخبرنها.. وبالتالي لم تفعل ..
هكذا خرجت، بالكثير من الأبيض والقليل من الوردي وتسريحة شعر تحت العادية، حتى قلبها كان مشغولاً بمكالمة أخرى.
لم يكن مشوارها يتجاوز الكيلو متراً، سريعاً وصلت.
في الطريق كلمتها صديقتها على التلفون، (اتناقرن) مع بعض ورغم انفعالاتها سيطرت جداً على مستوى صوتها بحيث لا يتجاوزها فيلفت انتباه عديمي الشغلة، تشاجرت معها بهدوء ثم طلبت منها تأجيل المكالمة ربع ساعة حتى ترجع البيت (عشان تأخد راحتا في الشكلة).
مشاكل مع أصدقاء من هذا النوع لها سحر صفاء القلوب والنية.
كان يراقبها أثناء المكالمة وكانت تراه دون أن تركز في ملامحه ومتابعاته، ثم انتهت المكالمة وبدأت قصتها معه..
أدارت معه حواراً لم تنتجه القنوات من قبل..
تكلمت معه برعاية كريمة من تلقائية الموقف..
سمعت منه أخباراً لم يقلها..
لذا حين كلمتها صديقتها مجدداً لمواصلة ما انقطع من شجار، حكت لها تفاصيل الأحداث فـ لم تتمكنا من مواصلة الشكلة..
في الصدقات ينتهي الخلاف إن وجد موضوع غيره..
في حاجة اسمها خلافات عدم الموضوع..
والله جد..
أقول قولي هذا من باب قهوة الكلام
واللي بيني وبينك: قدر.
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا دا: إنت بجد تجنن
و……
إنت هواك ما حصلش.
لدواعٍ في بالي.