اقتصاد وأعمال

خبير اقتصادي: ارتفاع الدولار مقابل الجنيه ليس شراً وينعكس إيجاباً على المنتج السوداني


العملة السودانية تواصل الهبوط أمام الدولار
واصلت العملة السودانية «الجنيه» رحلة هبوطها المتواصل مقابل سعر صرف العملات الأجنبية، حيث قفز سعر صرف الدولار الواحد إلى 14 جنيهاً، فيما واصلت بالمقابل أسعار السلع الاستهلاكية الارتفاع، مع ضعف القوة الشرائية في الأسواق.

ولم يستبعد متعاملون بالسوق الموازي للعملات الأجنبية «السوق السوداء» الارتفاع المتوالي لسعر صرف الدولار خلال الأسبوعين الماضيين وجود مضاربات من قبل بعض كبار تجار العملة، لا سيما وأن هناك شبه اختفاء للعملات بالسوق، غير أن آخرون عزوا لـ«البيان» الارتفاع في الدولار إلى انخفاض تحويلات المغتربين وتوقف بنك السودان المركزي عن الضخ المتواصل لشح موارده من النقد الأجنبي.

ويرى الخبير الاقتصادي السوداني الدكتور الفاتح عثمان محجوب أن السودان وخلال الـ25 عاماً الماضية حدثت به الكثير من المتغيرات في السوق المحلية جعلته من شبه مكتفٍ ذاتياً الى شبه مستورد للمواد الغذائية مما جعل أسعار الدولار تلعب دوراً رئيسياً في تسعير السلع الأساسية في الأسواق..

ويشير محجوب لـ«البيان» الى أن ذلك هو السبب وراء تأثير ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وانعكاسه بصورة سريعة على أسعار معظم السلع مما ساهم في جعل تكاليف المعيشة قاسية، غير أن محجوب يري أن ارتفاع الدولار مقابل الجنيه ليس شراً مطلقاً إذ يمكن أن ينعكس إيجاباً على المنتج السوداني الذي سيتحصل على أسعار جيدة عند صرف قيمة صادراته وتحويلها من الدولار إلى العملة المحلية..

كما أن ذلك سيقلل من قدرة السلع المستوردة علي منافسة السلع المنتجة محلياً، وهو مما سيؤدي في النهاية الى تقليل الاستيراد، ويشير عثمان إلى أن زيادة الصادرات من أجل موازنة الميزان التجاري للسودان مع الدول الأخرى يمثل أكبر تحدٍ يواجه الاقتصاد السوداني.

وللخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يواجهها السودان وضعت الدولة عدة برامج إسعافية منها البرنامج الخماسي للأعوام 2015- 2019 غير أن مراقبين يرون بأن هناك الكثير من التحديات تواجه تلك البرامج، حيث يشير الخبير ومدير الأمن الاقتصادي السوداني السابق د. عادل عبدالعزيز الى ابرز تحديات إنفاذ البرنامج الخماسي تتمثل في الانخفاض الحاد في الإيرادات العامة..

وفي عائدات الصادرات، بجانب تزايد الإنفاق الحكومي على المستويين الاتحادي والولائي، وضعف الإنتاج والإنتاجية في القطاع الحقيقي وبالتالي ضعف العائد من الصادرات غير البترولية، الزيادة في تحويلات العمالة الأجنبية وأرباح الاستثمارات للخارج، بالإضافة إلى تراجع أهداف الاكتفاء الذاتي من القمح والزيوت النباتية وسلع أخرى بسبب التشوهات الهيكلية في القطاعات الإنتاجية.

ويرى عبدالعزيز أن الإصلاح الاقتصادي في السودان يتطلب إيقاف الحرب بدارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وسن التشريعات الداعمة بجانب توفر الإرادة السياسية المطلوبة لاستكمال البرنامج الخماسي 2015- 2019 ومكافحة الفساد، وتنفيذ توصيات المراجع العام، وتفعيل الرقابة على الأموال العامة.

الخرطوم ــ طارق عثمان
البيان


‫7 تعليقات

  1. الى الفاتح عثمان محجوب انسي دكتور وخبير كلما كان قيم سلع الصادر محليا مرتفعة فلن تنافس فى الأسواق العالمية لان من ينافسك من الدول الاخرى لا يشكون تضخما ولا هبوطا لعملاتهم وأوضاعهم شبه مستقره

  2. لايمكن للسودان ان يخرج من هذه الازمات الا بزيادة الصادر

    بالاضافة الي ان تكون الحكومة القائمة في السودان همها علي السودان والمواطن السوداني الذي يتلقي الضربات تلو الضربات

    يوميا بسبب السياسة الفاشلة للمنتفعين الذين جثموا علي صدر الشعب السوداني :

    الله المستعان

  3. لايمكن الخروج من هذه الازمات الا بزيادة الصادر بلاضافة لخروج هذه الشرزمة من الحكم بالسودان

  4. كلامك عين العقل زياده الدولار محفز للمنتجين المصدرين خاصه الصناعات التي لاتعتمد علي اي مخلات يتم استيرادها من الخارج فارتفاع العائد يحفز المصدر واذا ظل هذاالارتفاع للدولار والريال واحسب ان ذلك هو الواقع نتيجه الطلب خلال فتره عمره رمضان والحج سيكون محفز لمصدري الماشيه ويتوقع زيادات خرافيه في اسعار الماشيه والاضاحي هذا العام مربي الماشيه سوف يميلو للتصدير اكثر من السوق المحلي

  5. حقيقه في سلوك هو الخطر الان في السودان اي زول عندو مدخرات وحتي لو ماكان عندو علاقه بالاستيراد عايز يحول مدخراتو بالدولار عشان مدخراتو تتذايد وماتفقد قيمته تجاره بيع وشراء العمله اصبحت تجاره يمارسها حتي ربات البيوت وهذا يزيد الضغط علي الطلب علي الدولار

  6. ■الحكومه لها دور في تدهور الاقتصاد ..
    ○ بما انها تعاني من هاجس الحروبات وانفاق الثروات
    علي القوات النظاميه.وموظفيها
    بأثراف. . وذالك بصوره واضحه.
    □وعدم استثمار تلك العدديه بذكاء .
    . مع انشغالهم بجلب الاموال لهم .
    . والهواجس الاخرى .
    □ . فبذالك يعملوم بمنطلق . الضريبه بكل اشكالها تعني جزاء كبير من الاقتصاد .. بدون ادنا تفكير في الشركة الزراعيه والانشائيها الاستثماريه المحليه ..والكثير من الشركات اللتي اغفلت ابوابها عن العمل نظر لعدم □الدعم والرعايه والضريبه . والتصدير . وصعوبة الطقث التنافسي بين الحكومه التي تريد ملى الخذينه لموازنت منصرفاتها والشركات تود ان تستفيد وترفع الاقتصاد العام كلن في مجاله.
    .
    ●فالحل هو صعب علي انا تحديدا هو ان تغطي الحكومه دخل بديل ان وجد او تحصر منصرفاتها علي الحرب واعداداتها له . او ضغط اقتصادي لفتره محدده لتدخر اموال لعام يحول الاقتصاد الا الافضل ولا تنافس في الحكومه احد لانهم الطرف الاقواء . .وتقديم المساعدات للشركات المحليه والاستثماريه . وتهيأت المناخل لهم .
    بزالك تستمر المسيره السودانيه الاستسماريه دون احتكار .
    من احد بسياسه جديده . تساعد السودانيه الجاديا للعمل الناجح وتعود الضرائب مجددا بتخفيض . لاكثرة المصانه والشركات وتسهيل النقل .ونبداء في جميعا لانشاء مفهوم استثماري سياحي .وانشائي جديد
    وجعل الصادر من صناعات وليس خام .
    وتجديد الطاقه وليي استيرادها وتصديرها بعد انا نحقق اكتفاء ذاتي وتبريدها لعدم تعطيل المصادر الكهربائيه نظرا للاجواء الحاره .
    وتاهيل المناطق السياحيه داخل الخرطوم والاستفاده من العدد الهائل من الشباب وارشاده .
    . الايقاع السريع يعطي دفعات معنويه كبير والخطط الخمسيه او العشريه واجبه لكن ليس ان تكون بعد 5 اعوام فالتقدم بالثانيه اصبح هوى المطلوب .
    . نتائج مباشره لتعطي دفعه معنويه فعليه .
    بعبدا عن اي مسميات هذه بلادنا وبجب ان نقف لتفكير للحظه عن مستقبلها وحاضره

    ا♡♡♢♡♡♡ شكرا لوقتكم

  7. يا جماعة خلو الدكتور الفاتح ده اصلوا الحكاية كلها بقت فاتح و الدكتره بقت فاتحة بالمجان الكمبيوتر يكتب و الورق يطبع والراس فاضى حتى اتى الينا العالم والخبير الجليل الفاتح ود محجوب بنظرية جديدة ده قال ليناس الفريد ريك مارشال اقعدوا هناك وبدا يحلم ويحلم ويتمخض حتى ولد فارا والله فعلا الفايق بيهمز امو معقولا ده تحليل بتاع خبير اقتصادى بالبلدى كده ضعف الطالب والمطلوب طيب انا عندى فكرة جهنمية ليه ما تبقوه وزير مالية ولا محافظ بنك الكيذان عشان يطبق نظريتوا دى لانو اصبحنا حقل تجارب اهو نجرب ما 27 سنة بنجرب ما فرقت والله عاجبنا اولاد السودان اللحمهم مر انضربوا وشردوا وماتو والدولار الوحيد الحى الله اكبر