سياسية

البشير يؤكد تقدير الحكومة لتضامن السعودية مع السودان


أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، تقدير السودان للمملكة العربية السعودية ووقفتها التي وصفها بالصلبة وتضامنها مع السودان في كافة القضايا، بجانب تصديها لمحاولات زعزعة الأمن في المنطقة عبر التحالف مع أشقائها تحت القيادة التي وصفها بالحكيمة لخادم الحرمين الشريفين.
وقال البشير لدى مخاطبته ظهر أمس، المؤتمر الدولي حول قضايا الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا، الذي تنظمه وزارة الإرشاد والأوقاف بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، قال إن الأعداء حاولوا إلصاق قضية الإرهاب بالإسلام لوصفه بأنه دين العنف والقتل والإيذاء والنيل من الغير، كما حاولوا إلباس الإسلام لباس الفوضى والعشوائية والقمع.

وأضاف: (الإسلام هو دين المحبة والتسامح والرحمة، سبيل دعوته اللين والحكمة وليس بحد السيف)، ورأى أن قضية التطرف الطائفي ومسيرتها عبر القرون الطويلة تفند تلك الفرية الباطلة وتدحض تلك الكلمة المختلقة، وتابع: (لأن الإسلام يقوم على المساواة بين الناس ولا يميز بينهم على أساس النسب أو الجاه أو العِرق، بل إنه يذكرهم بأن البشرية أبوها آدم وأصلها واحد) وردد: (كلكم لآدم وآدم من تراب).
وتابع رئيس الجمهورية (لقد جعل الإسلام الناس في ميزان الحق سواسية لا يتمايزون إلا بحظ في تقوى الله عز وجل، وأن قوام الإسلام وعماده الوسطية والاعتدال دون تفريط أو إهمال ولذلك كانت أمة الإسلام هي أمة الوسط والشاهدة على الأمم).
وزاد حسب (سونا)، أن أفريقيا قارة تنعم بمواردها الطبيعية الوفيرة وثرواتها الضخمة الكثيرة وبمساحاتها الواسعة الكبيرة وموقعها الاستراتيجي، وأن البعض يريد أن يضع يده عليها لينهب ثرواتها والتسلط على مواردها وسرقة خيراتها كما فعلوا من قبل، وأردف: (لكننا نريد لها أن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار الذي يمكنها من توظيف هذه الإمكانات والمقدرات من نهضة وتحقيق الرفاهية لشعوبها، والتواصل الإيجابي والبناء مع القارات الأخرى تبادلاً للمنافع وتكاملاً في الأدوار).

وذكر البشير (مؤتمركم هذا يأتي سبيلاً علمياً لمناقشة هذه القضايا وبحثها وتحليلها، واستخلاصاً لنتائج تقود إلى برامج عملية تعالج هذه القضايا وتجنب القارة خطرها وتشجع التعايش السلمي والتسامح بين شعوبها).
ودعا البشير إلى تضافر الجهود من أجل تجنيب شباب القارة خاصة من الوقوع في مصائد الإرهاب والتطرف الطائفي والاستلاب الحضاري بالتذكير المستمر بأصول الإسلام الواقية من مثل تلك الشراك.
وأكد رئيس الجمهورية رعايته لما يخرج به المؤتمر من توصيات والتي قال: (ثمارها ستكون خيراً وبركة على شعوب قارتنا الإفريقية وأمتنا الإسلامية).

صحيفة الجريدة