مقالات متنوعة

خالد حسن كسلا : عودة مشار بعد المنشار


> من يوم 15 ديسمبر 2013م إلى يوم أمس يوم عودة مشار إلى جوبا.. ماذا فعل المنشار القبلي في أبناء جنوب السودان وبناته.؟ > و مشار الآن يضيف إلى صفته القديمة كلمة واحدة.. كان نائباً أوحد والآن أصبح نائباً أول. > والأمم المتحدة حتى الآن تقول إن دولة جنوب السودان غير مستقرة بسبب المعارك.. وطائرة الأمم المتحدة هي التي استغلها مشار للعودة إلى جوبا. > وأي معارك تقصدها الأمم المتحدة؟ أليست هي التي أشعلها رياك مشار نفسه؟ > وإطلاق صواريخ من جهة مجهولة على معسكر النازحين التابع للأمم المتحدة في مدينة بانتيو. > وكل هذا في مناخ عودة مشار.. والمخاوف الآن وغداً من تململ بعض العسكريين. > والجنوب بعد عودة مشار موعود بانفجارات أمنية خطرة… ستكون دروساً إضافية مهمة للمجتمع الدولي بما يتعلق بالصراعات والكراهيات العنصرية في افريقيا. > ويعود مشار ويجد أمامه قضايا الفساد تزكم الأنوف.. فماذا يمكن أن يفعله على هذا الصعيد؟ > ويعود مشار ويجد حتى الأمن على المستوى الشخصي سيئاً جداً.. فماذا بإمكانه أن يفعل؟ > ويوم عودته تعرض صاحب متجر في جوبا لعدة طعنات بالخناجر.. وهذا يدل على أن مشكلة جنوب السودان أكبر من مسألة التسوية مع مشار. > فماذا يمكن أن يضيفه مشار بعد الهروب ولم يستطع أن يفعله من قبله؟ > الجنوب لا يحتاج إلى عودة مشار ليستمر في عملية المنشار.. المنشار القبلي.. الجنوب يحتاج إلى تغيير سلطة الحركة الشعبية التنفيذية والعسكرية. > والجو الأمني العام يخرج منه عنوان خبر قرأه الناس هنا الثلاثاء الماضي يقول إن هناك مخططاً لاغتيال مشار يرجئ عودته إلى جوبا. > وهذا لو صح أو لم يصح فإطلاقه يبقى طبيعياً في جنوب السودان.. فالمفردات المتداولة هناك هي اغتيال وتصفية وطعن تجار أجانب سواء من السودان أو الصومال. > لكن نعود ونقول إن حكومة جنوب السودان في جوبا تبقى عبارة عن إدارة مصالح أجنبية أمريكية يهودية أوروبية يوغندية. > سلفا كير في جوبا مثل منقستو في أديس أبابا.. هناك ذهب منقستو هارباً إلى هراري ليترك إثيوبيا تنهض وتسترد أمنها واستقرارها. > ولا بد أن يذهب سلفا كير إلى يوغندا لاجئاً ليترك الجنوب ينهض من بعده أسوة بإثيوبيا. غداً نلتقي بإذن الله.