سياسية

الناطق الرسمي باسم المتمردين: تحركات للجيش الشعبي و«الثورية» ضد الخرطوم


اجتمع وزراء الحكومة الانتقالية في دولة جنوب السودان بعد أدائهم لليمين الدستورية في جوبا العاصمة أمس (الجمعة) التي تضم «30» وزيراً، منهم «14» من جناج المعارضة المسلحة التي يتزعمها رياك مشار، وحقيبة لمجموعة الـ«10»، وحقيبتان للأحزاب السياسية، وستحكم الحكومة الجديدة خلال الفترة الانتقالية المقدرة بثلاثين شهراً حتى الانتخابات في العام 2018م. وفي ذات الاثناء اتهم المسلحون المنشقون بدولة جنوب السودان، اتهموا حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت باستخدام أسلوب الإرهاب لزعزعة دول جوار جنوب السودان. وقال الناطق الرسمي باسم «لواء أنقذوا الوطن» العقيد ركن أويل كون مثيانق، في تصريح لـ «الإنتباهة»، إن الجيش الشعبي يدعم الحركات الإرهابية والجماعات المتطرفة ليقوموا بتنفيذ عمليات إرهابية في الدول المجاورة لجنوب السودان، مشيرًا إلى أن المعلومات المتوفرة لديهم أكدت تحركات الجيش الشعبي الحكومي بالتعاون مع الحركات الدارفورية المسلحة ضد السودان. وفي السياق، أكد مثيانق أن قواتهم أحكمت السيطرة الكاملة على المداخل والمخارج الرئيسة داخل مناطق روم أكير وملوال ووار تيد بولاية شمال بحر الغزال. وأضاف مثيانق أن لدى الحكومة خيارين، إما المواجهة معهم أو ترك السلطة والخضوغ للمحاكمة بسبب ما ارتكبه نظام الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، في حق الشعب من انتهاكات خلال الحرب، بإنشاء محكمة من سلاطين جنوب السودان لأنها الخيار الأوحد، كما نفى الناطق الرسمي إدعاءات حكومة جوبا باستهداف المدنيين، وأن «لواء أنقذوا الوطن»، يعمل في إطار حماية المدنيين من بطش الحركة الشعبية والجيش الشعبي الحكومي والحركات الدارفورية المسلحة التي تستهدف المدنيين والقرى الآمنة. وفي سياق متصل رحبت الصين بأداء زعيم المعارضة السابق في جنوب السودان رياك مشار اليمين نائباً أولاً لرئيس البلاد، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، في إفادة صحفية دورية إن أداء اليمين إنجاز مهم في عملية السلام. وأضافت يينغ أن الصين باعتبارها شريكاً مهماً لجنوب السودان شاركت بشكل بناء في عملية السلام ودعمت بشدة الدول الإفريقية في حل مشكلاتها بطريقة إفريقية، وقامت بدور كبير في مساعدة الأطراف المتنازعة على توقيع اتفاق سلام نهائي، وأشارت إلى أن الصين تأمل مخلصة أن تعمل جميع الأطراف في جنوب السودان في تسريع إعادة البناء وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية، وأكدت المتحدثة أن الصين ستستمر في العمل مع المجتمع الدولي للقيام بدور بناء. وأدى مشار اليمين نائباً أولاً للرئيس يوم الثلاثاء الماضي بعد وقت قليل من وصوله إلى جوبا بعد عامين من هروبه من المدينة منذ «15» ديسمبر 2013م. كما رحبت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها بعودة مشار إلى جوبا لتولي مهام منصبه تنفيذاً لاتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015م. وأكدت الوزارة أن مصر تعتبر عودة مشار خطوة مهمة ورئيسة لاستعادة الاستقرار والأمن إلى الدولة الشقيقة، وأشار البيان إلى أن مصر تتطلع إلى أن تباشر الحكومة الانتقالية المكونة مسؤولياتها في أقرب فرصة. وأكد البيان استمرار جهود مصر الداعمة لجنوب السودان وتطلعات شعبه.

الانتباهة