صلاح الدين عووضة

ومعها غباء !!


*كنت أظن أن (المناضلين) يجيدون الشتيمة فقط..
*ولكن اتضح لي الآن أن معها الذي أشرنا إليه في عنواننا هذا..
*و(البركة) في ذلك لكلمتنا بعنوان (وصرت إيلاوي) قبل يومين..
*فهي كلمة يفهم ما في (باطنها) من سخرية حتى خريج الخلوة زمان..
*ولكن بعض خريجي جامعاتنا الآن لم يفهموا إلا (ظاهرها)..
*ثم انطلقت صواريخ شتائمهم- عابرة الأخلاق- من منصة هذا الفهم الغبي..
*وقد حرصت على رصد ردود الأفعال عبر عديد المواقع الإلكترونية..
*وهالني ذلكم الكم المخيف من الغباء بما نسبته نحو (70%) من التعليقات..
*بل ونبهني أحد المندهشين مثلي إلى خطورة أن يحذو حذوهم (الدكتور) إيلا نفسه..
*ولم لا والدكتوراه (غير الفخرية) ذاتها أضحت عنواناً للغباء هذه الأيام؟..
*فأحد حاملي الدكتوراه العلمية أرسل إلى تعليقاً يقول فيه (ياخي حرام عليك)..
*ثم أخذ يعيب على ما سماه (التملق الفجائي لوالي الجزيرة من بعد نقد)..
*علماً بأن كلمة (فجائي) كتبها بطريقة تسبب موت (الفجأة)..
*فكان ردي عليه (حرام عليك أنت وعلى دكتوراتك وعلى الذين منحوك إياها)..
*وحاولت تخيل ردة فعل أنيس منصور لو كان سودانياً وحضر زماننا هذا..
*فأنيس هذا كان (الأول) طوال مراحل دراسته..
*وفي امتحان الشهادة الثانوية كان الأول على مستوى الجمهورية..
*وفي الجامعة كان الأول بعد تفضيله الفلسفة على الطب..
*ورغم ذلك لم يسجل لنيل درجة الدكتوراه..
*وحجته في ذلك أن حرف (الدال) لم يعد مشرفاً من كثرة (أدعيائه)..
*والآن – في بلادنا- كثرة أدعيائه و(أغبيائه) معاً..
*فما بالك بمن هم دون ذلك من ضحايا جامعات (ثورة التجهيل العالي)؟..
*فالنقد في قالب السخرية هو أسلوب صحفي معروف عالمياً..
*وما علينا أن لم يفهم العاجزون عن قراءة ما وراء (الظاهر)..
*وكذلك أسلوب (الاستفزاز) بغرض تفجير الطاقات الإيجابية..
*وهو الأسلوب الذي اعتمدناه مؤخراً تجاه الشباب فحال الغباء دون فهمه..
*ولم يقتصر عدم الفهم هذا على بعض شباب الداخل وإنما تعداهم إلى مناضلي الخارج..
*ونفر من هؤلاء امتطوا صهوات (خيل الخيال) صوب الوطن هذه الأيام..
*وقبل أن تطأ حوافرها ترابه طفقوا يوزعون صكوك الوطنية..
*فهم (مستعجلون) جداً ولا قدرة لهم على الانتظار..
*وأُوتي صاحب هذه الزاوية كتابه بشماله..
*كتاب الوطنية من تلقاء الجالسين في (الطراوة) بالخارج بعيداً عن (لهيب الداخل)..
*ونبارك لهم – منذ الآن- المناصب والمراتب و(الرواتب)..
*ولن يشهد رمضان هذا العام برنامج (أغاني وأغاني)..
*أما أنا فسوف (أعاني وأعاني !!!).