صلاح الدين عووضة

و(بتاع) العسل !!


*حكيت مرة قصة (عوير) حينا مع صلاة الجمعة..
*فهو دائماً يأتي متأخراً ثم يحمل المصلين مسؤولية تأخره..
*وحفظ الناس عبارة سخطه من كثرة ترديدها (طوالي مستعجلين)..
*ثم يضيف إليها ساخراً (لا خلاص لحقتوا الجنة)..
*ولكنه عند الولائم يأتي مستعجلاً ولا يتأخر أبداً..
*وكذلك معارضونا يتأخرون دوماً عن مواعيد ممارسة (شعائر) واجباتهم..
*ولكنهم عند استشعار لحظة ولائم ما بعد الانتفاضة يأتون مهرولين..
*لا يأتون إلى (الميدان) بأجسادهم وإنما يشكلون حضوراً ببياناتهم (الثورية)..
*وكل منهم يحاول نفض الغبار عن ذاكرة الشعب تجاهه تعريفاً بنفسه..
*إنه شيء أشبه بحكاية القروي الذي ندمت (أسرة) عاصمية على قبولها هديته..
*فهو كلما (يكبس) عليها- في أي وقت- يقول لها (أنا بتاع العسل)..
*ثم لم يقتصر الأمر عليه وإنما شمل أقرباءه أيضاً بحجة أنهم (تبع بتاع العسل)..
*بل جاءها يوماً من يقول لها (أنا جار نسابة بتاع العسل)..
*فهذا رئيس الجبهة (الفلانية الفلتكانية) المقيم بفرنسا..
*وذاك زعيم الكيان (العلاني الترتكاني) الذي يناضل من فرجينيا..
*وتلك أمينة الحزب المنبثق عن المنسلخ عن المنشق عن (الأولاني) من لندن..
*كلهم يريدون أن (يلحقوا جنة) المغنم السياسي بأقل جهد ممكن..
*بل لا جهد خالص سوى (شوية طرقعة) على مفاتيح حواسيبهم..
*و(على حس) البيانات هذه صار كل منهم مناضلاً..
*محض إنشاء تحث الآخرين على (الموت) من أجل أن (يحيوا) هم..
*ولم ينس المهدي تسجيل حضوره فأرسل (توقيعه) على دفتر الأحداث من القاهرة..
*هذا هو الواقع نرويه كما هو من زاوية الحياد..
*فلا نحن مع الحكومة ، ولا نحن مع المعارضة..
*ولكنا نؤمن بالديمقراطية إيمان العجائز إلى أن نلقى الله..
*فهي من صميم الدين قبل أن تكون نظاماً مستورداً من الخارج..
*وما يجعلنا ضد الإنقاذ والمعارضة معاً افتقارهما إلى الديمقراطية..
*ثم تزداد نقمتنا على المعارضة – تحديداً- لعجزها عن المواكبة..
*يعني حتى الحراك الذي يفعله نظام الإنقاذ كي يبدو ديمقراطًياً تعجز عنه المعارضة..
*فهي كما هي منذ (27) عاماً ؛ محلك سر..
*لا هي قادرة على تغيير جلدها ، ولا تغيير قياداتها، ولا تغيير النظام..
*فقد تنتظر إرهاصات تغيير لا يد لها فيه لتسارع بالبيانات..
*والآن كلهم (مستعجلون) يسابقون الزمن تذكيراً للناس بذواتهم..
*حتى المرشح الرئاسي ذاك أتانا بيانه مهرولاً بحسبانه (والد الطفل بتاع الساعة)..
*وكذلك بيان (بتاع الثورية) النائم في العسل بالخارج..
*وأضيف أنا من عندي (بتاع العسل !!!).


تعليق واحد

  1. فعلاً هؤلاء نائمون في العسل واما الشعب عائش في البصل من اجل اصحاب السعادة هؤلاء
    غايتو سوف تطول جلستهم بالخارج وحتماً سوف يتذوقون طعم الشطة بعد إنتهاء العسل حينما يرفضون كل سبل السلام من اتفاقيات وحوار