منوعات

بالصورة.. مذيعة سورية تستقيل من BBC احتجاجاً على انحيازها لنظام السفاح بشار الأسد


استقالت المذيعة السورية، ديما عز الدين، من العمل في قناة “بي بي سي عربي”، بسبب إذاعة خبر غير صحيح عن قصف مدينة حلب، ضمن عناوين إحدى نشراتها الإخبارية.

وذكرت ديما، عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “اليوم كان من المفترض أن أعود لشاشة البي بي سي بعد غياب عام، لم أعد ولن أعود، ثماني سنوات مع البي بي سي علمتني الكثير، في قلبي امتنان، ومودة للمعرفة التي وفرتها لي هذه المؤسسة، ولي فيها أصدقاء عمر”، مضيفةً: “أخذت من “بي بي سي” كل ما يشبهني ويشبه أصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني، ولم أعد أشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة”.

وتابعت: “في قلبي حسرة أيضًا، فمن المفترض أن تكون المعايير التي أسست لهذه المؤسسة منذ عشرات السنين أن تجعلها الرقم الصعب إعلاميًا، إلا أن ذلك لم يحدث مع الأسف، لأن المعايير هذه لم تعد تطبق كما ينبغي أن تطبق”.

وكانت النسخة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، عرضت في نشرتها الصباحية ليوم السبت 30 إبريل/نيسان 2016 لقطاتٍ من مدينة حلب على أنها من مناطق خاضعة لسيطرة النظام، فيما الحقيقة أن اللقطات كانت لمجازر ارتكبتها قوات الأسد بمناطق المعارضة.

كما ذكر خبر القناة إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام هي التي تتعرض للقصف ويقع فيها عشرات الضحايا، بينما أثبتت الصور والفيديوهات صحة العكس.

وهو ما دفع القناة إلى الكتابة على “تويتر”: “تصحيح: تضمنت عناوين نشرة أخبار السابعة صباحًا لتلفزيون بي بي سي لقطات لمناطق المعارضة في حلب على أنها تابعة للحكومة، نعتذر عن هذا الخطأ”.

إلا أنّ المذيعة ديما عز الدين، وبعد انتشار خبر استقالتها بشكل كبير أمس الأحد، كتبت منشورًا آخر على صفحتها على “فيسبوك”، قالت فيه: “أشكر كل من علَّق، ولأني ممتنة لا أريد أن أتاجر باستقالتي فهي لأسباب عدة، كي لا أكون منافقة ومدعية، استقالتي من “بي بي سي” هي لأسباب شخصية ومادية ومنها مهنية شخصية ومنها مهنية عامة”.

وأضافت: “على المستوى الشخصي، ما كنت أقوم به تحول مع السنين إلى روتين، لا يتحمله صحافي، وبما أن مسؤولياتي محدودة في الحياة فأستطيع المغامرة وترك وظيفة، وأيضًا وبما لا يترك مجالاً للشك عندي اعتراضاتي المهنية والوطنية على تغطية الخبر السوري”.

وتابعت: “كل هذا لا يجعل الاستقالة بطولة كما تصورها الأعزاء، هي مجموعة من الأسباب منها عملي صرف، ومنها شيء أشترك به مع سوريين وسوريات”.

ديما عزالدين

المرصد