مقالات متنوعة

طه أحمد أبوالقاسم : اريحينا بها .. يا ست البرين


كثيرون .. لا يعرفون .. ست البرين .. هذة السيدة .. السودانية الاصل والفصل .. هى والدة الرئيس المصري .. الراحل .. أنور السادات .. الرجل الذى أحدث انقلابا وتغيرا فى السياسة المصرية .. والمنطقة
ست البرين .. كنداكة .. سودانية .. من اقدم مدن العالم .. دنقلا .. عاصمة الولاية الشمالية .. تاريخ السيدة الفضلي .. مغمورا .. ولم تسلط علية الاضواء .. مثل مدينتها .. التى تحوي اسرارا وكنوزا ..
أهتم المصريون .. بالملكة نازلي .. وتيجانها وفساتينها .. وعطورها .. وابنها فاروق .. وزوجاته.. ويحفظون سيرتها عن ظهر قلب .. هناك ايضا سودانية .. سبقت ست البرين .. تدعي .. زهرة محمد عثمان .. أهدت الشعب المصري .. رئيسا .. هو اللواء محمد نجيب .. الذى وضع حدا لحكم الباشوات .. ونجيب .. ولد بالسودان .. وتعلم القران بودمدني .. التحق بالمدارس النظامية فى حلفا .. وكان زميل .. جد صديقنا محمد حسن داوؤد .. فى عطبرة .. التحق بكلية غردون .. وكثيرون لا يعرفون .. أن محمد نجيب .. الذى ولد وتعلم فى السودان .. أكثر الضباط فى العالم العربي .. تاهيلا .. اكاديميا .. وعسكريا ..
والرواية التى تقول .. القائد الحقيقي .. هو جمال عبدالناصر .. اثبتت .. فشلها .. حيث احتلت البلاد حتى ضواحى القاهرة .. و نجيب فى غيابة السجن الانفرادي .. انتزعت .. نياشينه .. وحبست قدراته .. أعادها له .. ابن ست البرين .. وأعاد ايضا الارض التى احتلت .. وكانت الكلمة السرية وشفرات الحرب .. رطانة ست البرين .. استعصت على اليهود. فى فك طلاسمها .
عبارة .. فتح السودان من أجل الذهب والرجال .. كانت استفهاما ..؟؟ رجالا.. غيروا تاريخ مصر .. ووضعوا حدا .. أن تكون مصر .. مسرحا .. للغزاه .. والاستعراض .. تعلق المصريون بنفرتيتي .. وكليوباترة .. ونازلي .. وفيفي عبده …. وليلي علوي .. كاتبة دستور ….
حتي شيخنا البرعي .. فى قصيدته .. مصر المومنه .. تجاهل أمرهم .. وهم أهل البيت
سيرة ست البرين .. المغمورة .. حقيقة أدهشتني .. هذة السيدة الفضلي .. ايضا كانت حكامة .. لم تضع الحلوي والشكولاتة .. فى فم صغيرها .. مثل الملكة نازلي .. كانت تحكي له قصص الابطال .. وقهر المستعمر .. وكيف كان يشنق الفلاح .. وتزهق روحه .. وعضلاته وارضه فى خدمة الغزاة ..
اصحاب .. الفكر المحنط .. أطلقوا زخات من الرصاص فى صدر السادات .. وهويحتفل بانتصاره على العدو الاسرائيلي .. يخلفه .. حسني مبارك .. ليفرغ باروده فى صدر الجنود السودانيين وهم فى حراسة حلايب .. السودانيين .. رفقاء سلاح .. شاركوا فى كل الحروب ..
رجل آخر صدم الشعب السوداني …. الراحل .. محمد حسنين هيكل .. هذا الرجل كاتب ومرافق جمال عبدالناصر .. يصف السادات .. بكلمات عنصرية بغيضة .. ويسجلها فى كتابه خريف الغضب بدون حياء .. يقول .. بأن السادات أمه عبدة من السودان ..
هذة السيدة العملاقة .. جعلت الاذان يصدح .. من ميكرفونات .. الاذاعة .. والتلفزة المصرية .. وفى سائر الاذاعات العربية .. أصبح تقليدا .. وسنة حميدة ..
سألها ابنها .. انور السادات .. هل تطلب شيئا .. لم تطلب الذهب والفضة والاكل .. قالت له .. تود سماع الاذان من الاذاعة .. ومن يومها .. يقطع المسلسل .. حتى النشرة .. ويرفع الاذان ..
لا تدرون أن ست البرين .. اصبحت ذات رقبة طويلة .. مثل بلال بن رباح .. يلمزها .. هيكل .. بكلمات العنصرية .. ونحسبها .. ترد .. أحد أحد..
هيكل .. الصحفي .. تحول الى ملف الجاهلية الاولى … . عندما أصبح السادات .. رئيسا .. .. تقمصته روح عتاب بن ابى العيص .. .. الذى قال : الحمدلله الذى قبض أبي .. عندما أذن سيدنا بلال .. ..
لله .. درك .. يا ست البرين .. لله درك يا ست البرين .. نسأل الله أن يرحمك .. وأن يزيدنا ..هدي ..
أريحينا بها .. يا ست البرين ..