مقالات متنوعة

حسن فاروق : حالة سعر


كل ماقلبت الموضوع شمال يمين عشان افهم سر الهجوم علي لجنة اعلنت رحيلها بعد ايام واعادة الديمقراطية للنادي الكبير ، وكل ما سألت عن السر في (حالة السعر) التي وصلت مراحلها الاخيرة في اليومين الماضيين بعد اعلان لجنة التسيير اكمال فترة تكليفها وتسليم الادارة لمجلس منتخب، اصل الي قناعة انه الخوف ليس علي مصلحة المريخ كما يدعون ولكن الخوف الاول علي مصالحهم وتقاطعاتهم التي تضررت كثيرا في الفترة الاخيرة.
قاطعوا المؤتمر الصحفي شيء مخجل ، استغرب ونسي للمقاطعة ووصفه بالامر غير الجيد وأن المؤتمرات امر حضاري للوقوف علي الحقائق، لاتستغرب فانت تواجه سيطرة علي مفاصل النادي الكبير استمرت 13 عاما بالتمام والكمال، ومن لحم اكتافهم من خير هذه الفترة يصعب حصرهم، وبالتالي شيء طبيعي ان يقاطعوا مؤتمركم الصحفي، وهو مشهد ليس بعيدا عن ماحدث في النادي اول امس باعلان جبهة اطلقوا عليها (انقاذ المريخ) دعت لتجمع داخل النادي للهتاف برحيل اللجنة التي اعلنت رحيلها في سابقة غريبة ، وكانهم معجبون بالسقوط الذي حدث في نادي الهلال قبل اعوام مع الفارق في التفاصيل والوقائع.
حالة (السعر) التي يتابعها الوسط الرياضي هذه الايام في نادي المريخ، والاجتهاد المحموم لافشال الجمعية العمومية المحدد لها يو 27 مايو الجاري تاكيد علي ضعف حظوظ جمال الوالي في العودة عن طريق الانتخابات، وفي حال تحقق الهدف باجبار لجنة التسيير علي الاستقالة بعد تنفيذ مخطط الهزيمة للفريق، فهذا يعني ان المريخ بالكامل خرج في اجازة مفتوحة وليس القانون الحامي للعملية الانتخابية واعادة الديمقراطية للنادي الكبير بعد غياب فرضته استقالة جمال الوالي ومجلسه، ورفضه لكل رجاءات استمراره، ويبدو ان الرئيس السابق كان يؤمل بعودة مريحة الا انه وجد نفسه في مواجهة عنصر قوي من داخل الحزب الحاكم ، والطريقة التي يدار بها الصراع الآن تاكيد علي أن جمال الوالي لايرغب في وجود اسامة ونسي بتقديرات انه قد يكون الرئيس القادم للنادي عن طريق انتخابات ( رغم التشوهات التي تحيط بها)، ولكن ان يصل الامر الي محاربته اعلاميا من الاعلام الموالي فهذه التي لا اجد لها تفسير الا اذا كان الصراع قد وصل مرحلة اصبح التحكم فيه غير وارد داخل الحزب الحاكم المتحكم في العملية الرياضية وتحديد من يحكم ومن لايحكم وسبق لجمال الوالي الاستمتاع برضاء الحاكم (13) سنة، وسبق ان كتبت قبل اكثر من عام في هذه المساحة ان جمال الوالي وصل الي قناعة انه اكبر من الجهات التي اوصلته قيادة نادي المريخ، ويمكن ان نقف جميعا علي الهجمة المنظمة علي اسامة ونسي، وعلي امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني وتحديدا علي شخصيات بعينها علي راسها امين الامانة طارق حمزة لمصلحة جمال وليس لمصلحة عودة الديمقراطية للنادي، وتابعنا جميعا الهجوم المركز عليه والمتزامن مع الهجوم علي اسامة ونسي من خلال اعلام الرئيس السابق، ومن خلال البيانات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتابعنا ايضا صمت جمال الوالي علي من استلفوا اسمه وخاضوا به صراع عودته بهذه الطريقة التي تجاوزت الكثير من الخطوط، مايعني ان الرجل موافق علي كل كلمة كتبت في حق ونسي ولجنة التسيير، وطارق حمزة وامانة الرياضة بالحزب الحاكم. عموما الايام القادمة ستكشف تفاصيل اكثر، مع حالة (السعر) التي تتزايد يوما بعد يوم مع اقتراب موعد الانتخابات.