عالمية

مطالبة دولية بمحاكمة (آكلي لحوم البشر) في دولة جنوب السودان


شكلت ولاية التونج بدولة جنوب السودان لجاناً للتحقيق حول الاشتباكات التي وقعت في الولاية الأسبوع الماضي بين قوات الجيش الشعبي ومسلحي الماشية، وقال حاكم الولاية بالإنابة بول مايوم بأن الحاكم أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في الولاية بين الجيش والمسلحين التي خلفت حوالي (5) قتلى و (4) جرحى تمت إصابتهم بأعيرة نارية. وفي السياق نفسه، شكَّل بول لجنة تحقيق أخرى للتحقيق في إطلاق النار الذي وقع في مدينة التونج الذي أدى لإصابة (3) أشخاص بطلقات نارية وهم يتعالجون بإحدى مستشفيات المدينة. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. أزمة استقالة تعبان لاتزال الخلافات داخل المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان تتصاعد بسبب استقالة القيادي تعبان دينق من منصبه كـ(كبير) لمفاوضي المعارضة في مفوضية التقييم والمراقبة الدولية لاتفاق السلام، حيث رفضت المعارضة التسريبات المرتبطة بالاستقالة المثيرة للجدل، وقال الناطق الرسمي باسم المعارضة وليام حزقيال بأن استقالة تعبان دينق فقط من دوره كـ(كبير) المفاوضين لأنه يحتاج للنهوض بوزارته والتركيز على الحقيبة وأنه حان الوقت للتخلي عن منصبه كـ(كبير) المفاوضين، وأضاف حزقيال إن استقالة تعبان دينق لن تؤثر على تنفيذ اتفاق السلام. وفي سياق متصل تمكنت المعارضة من احتواء تمرد بعض قادة الميدان العسكريين في ولاية الوحدة في منطقة جيكاني، ولم تعرف تفاصيل ذلك الاحتواء. داو أتور يونغ يدعو دعا نائب رئيس هيئة الأركان للتدريب بالمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الجنرال داو أتور يونغ بأن المصالحة هي الخيار الوحيد أمام شعب جنوب السودان لإعادة الاستقرار بالبلاد. وكشف الجنرال داو بأنه التقى بزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار بعد تعيينه، ليبحث معه ماذا بعد السلام ولم يوضح الجنرال تفاصيل أخرى عن الاجتماع. العفو الدولية تشدد شددت منظمة العفو الدولية على الاتحاد الإفريقي لإنشاء آلية تحقيق لجمع وحفظ الأدلة على جرائم الحرب المرتكبة بدولة جنوب السودان، حيث تم توثيق هذه الجرائم في تقارير عديدة، بما في ذلك تقرير مفوضية الاتحاد الإفريقي ومكتب الأمم المتحدة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان الذي كشف ارتكاب أعمال قتل وتعذيب وتشويه واغتصاب وأكل لحوم البشر القسري وضرورة محاكمة، وشددت المنظمة على الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي باسراع تكوين محكمة المختلطة لمحاكمة الذين انتهكوا حقوق الإنسان وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن. وفي السياق نفسه رحب الاتحاد الإفريقي بتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة بدولة جنوب السودان، واصفاً إياها بأنها خطوة إيجابية نحو السلام في البلاد، وقال نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ايراستوس موينشا إن لهم مسؤولين رفيعي المستوى من المنظمة في جوبا لمساعدة الحكومة الجديدة، هما الرئيس فستوس موغاي والرئيس ألفا عمر كوناري للمساعدة في تنفيذ عملية السلام بالبلاد، وأضاف موينشا بأنه بعد تقرير تحقيق الاتحاد الأفريقي حول انتهاكات حقوق الإنسان عبر التقرير الذي نشر فإن الخطوة التالية هي تشكيل محكمة مختلطة لتحقيق النهاية المنطقية. تحذير مهم حذر الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بدولة جنوب السودان استيفن لوال من مغبة إلغاء قرار رقم 36 المعني بزيادة عدد الولايات في البلاد مؤكداً أن إلغاء القرار كان ضرورياً قبل تشكيل الحكومة الانتقالية، ولكن الآن ليس هنالك مبرر لان أبناء الجنوب المستفيدون من القرار خرجوا واحتفلوا بولاياتهم الجديدة وتم تعيين الولاة في الولايات الجديدة، بما يعني أي اجراء لتعطيل هذا القرار يعني حرب. لأن أبرز القيادات هددت سابقاً، وفي السياق حمل الأمين العام استيفن لوال الطرفين عدم الجدية في سلام يوحد شعب الجنوب، وقال إن الاتفاقية التي توصل إليها الطرفان تخص الحركة الشعبية فقط والشعب لم يجد نصيبه. وبما أن السلام لم يحقق تطلعات الشعب وإن كان قد لبى الحد الأدنى المتمثل في وقف إطلاق النار بين المعارضة والحكومة ولكن لم يمنع توسع العمليات العسكرية بجنوب السودان وقال إن القتال مازال متواصلاً في كل من واو وأعالي النيل وبانتيو وبحر الغزال لذلك تبقى الخيارات مفتوحة إن لم تتم تلبية طلبات القادة العسكريين في كل الجبهات المتمثلة في إزاحة كل من رياك مشار وسلفا كير، كما قال الأمين العام إن ما يحدث هو عبارة عن هدنة ستنهار قريباً، مطالباً المجتمع الدولي بفرض المزيد من الضغوطات لأجل دفع كل من الحكومة والمعارضة وقبولهم بالتفاوض مع كل من حمل السلام بجنوب السودان، لأن الحلول العسكرية لا تجدي نفعاً. سلفا كير يدعو وزرائه دعا رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزرائه بالتعاون فيما بينهم في الحكومة الوطنية الانتقالية وإنه سيعترف فقط بالذين سيؤودن وظائفهم على الوجه الأكمل لأن المواطنين بحاجة الى خدمات الحكومة ويتوقعون الكثير. وفي سياق منفصل أجريت احتفالات في جبل كجور بتعيين داك دوب بشوك وزيراً للنفط وسط فرح كبير أمس من أبناء منطقته. تجار السودان يطالبون طالب عدد من التجار السودانيين الذين غادروا دولة الجنوب بعد إعلان الاستقلال في يوليو من العام 2011، حكومة سلفا كير بالتدخل لإرجاع ممتلكاتهم من قيادات في الحزب الحاكم من بينهم واني إيقا النائب الثاني لرئيس جمهورية جنوب السودان. وأوضح بشرى محمد عبد الحي، إنه ظل يعمل بمنطقة كايا بدولة جنوب السودان منذ العام 1978ومعه آخرون. مبيناً أنه تم الاعتداء على ممتلكاتهم بولاية الاستوائية الوسطى من قبل قيادات في حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، من بينهم جميس واني إيقا النائب الثاني لرئيس جمهورية جنوب السودان، الذي اعتدى على منزل التاجر الصافي محمد مصطفى بمدينة ياي وقام ببناء فندق يسمى فندق طوكيو الآن. كاشفاً عن مخاطبتهم للمسؤولين بدولة جنوب السودان عبر السفارة السودانية بجوبا قبل أن يقوموا برفع دعوى قضائية ضدهم عبر المحامي كور لوال، مبيناً أن المحكمة فصلت لصالح السودانيين لكن لم ينفذ الحكم حتى الآن، مناشداً الحكومة للتدخل لإرجاع ممتلكاتهم من قيادات الحركة الشعبية في جنوب السودان. إجراء إصلاحات اقتصادية تعهد ديفيد دينق أطوربي الذي شغل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مجدداً في حكومة الوحدة الوطنية بدولة جنوب السودان، بإجراء إصلاحات اقتصادية في الفترة المقبلة. وأكد أطوربي في تصريحات صحافية بجوبا، عدم رفع الرواتب ببعض مؤسسات الخدمة المدنية في جنوب السودان، إلى جانب ذلك طالب الشعب بانتظار الحل من قبل الحكومة الإنتقالية وليس من وزير المالية. مشيراً إلى أن الخروج من الأزمة الاقتصادية في البلاد مسؤولية الحكومة. وزاد قائلاً الناس يشتكون كثيراً منذ أن أصبحت وزيراً للمالية عندما تتأخر مرتباتهم لـ 10 أو 15 يوماً في الوقت الذي كانت مرتباتهم تتأخر لثلاثة أشهر وهذا ليس صحيحاً مرتباتهم تأتي في وقتها. وقال سنحارب الفساد في الفترة المقبلة، وختم الوزير بقوله إن الفساد منتشر في جميع دول العالم. عودة مستشفى واو أعلنت إدارة مستشفى واو التعليمي بدولة جنوب السودان عن مزاولة معظم الأقسام لعملها بعد أن توقفت بشكل جزئي في الثلاثة أشهر الماضية بسبب الأوضاع الأمنية بالمدينة. ويأتي استئناف العمل بعد أن قرر عدد كبير من المرضى والكوادر الصحية عدم التواجد بالمستشفى خوفاً من الاعتداء عليهم وزاد الوضع سوءاً عندما تعرض أحد الكوادر الصحية بالحوادث للاعتداء من شخص زعم بأنه ينتسب إلى الأجهزة الأمنية، وذلك في فبراير الماضي عندما تراجعت الأوضاع الأمنية بولاية واو الجديدة وفقاً للتقسيم الإداري الجديد بدولة جنوب السودان. وقال المدير الطبي لمستشفى واو التعليمي إدمون سبت رمضان في تصريحات صحافية الجمعة الماضية أن أكثر الأقسام التي تأثرت هي قسم النساء والتوليد وعنابر الأطفال بعد أن تم قفلها لعدم وجود مرضى وعاملين، لكن هنالك تحسن، كاشفاً أن نسبة العمل بالمستشفى بلغت 90% هذه الأيام، وأضاف أن هذه الأقسام بدأت تستقبل المرضى على مدار 24 ساعة بعد أن نشرت السلطات الحكومية أفراد من الشرطة العسكرية لاستتباب الأمن بالمستشفى وأضاف أن إدارة المستشفى ستعمل على تنظيم العمل. تشديد أمني على يوغندا شددت السلطات الأمنية في يوغندا حملات مكثفة على حدود دولة جنوب السودان بسبب عمليات تهريب السلاح من الجنوب الى أراضيها، فيما كشف محافظ مقاطعة بودي بولاية نمورناق الجديدة بشرق الإستوائية دانيال ناروي لوشيك عن إنشاء سوق مشترك للتبادل التجاري بين مواطني مقاطعة بودي ومواطنين من شمال دولة يوغندا في منطقة بيري داخل الحدود اليوغندية مطلع الشهر الجاري، موضحاً أن السوق المشترك حدد له يوم عشرين من كل شهر، حيث يقوم المواطنون من مقاطعة بودي بمد السوق بالأبقار ليتم تبادلها مع مواطنين من شمال يوغندا بالذرة. وأشار دانيال إلى أن السوق المشترك قد يساعد كثيراً في تخفيف حدة المجاعة التي ضربت شرق الإستوائية بتوفير الذرة للتبادل التجاري مع المواطنين المحليين. وفي سياق منفصل، دعا حاكم ولاية نمورنيانق بشرق الإستوائية لويس لوبونق المواطنين بمقاطعة كبويتا لتنقيب الذهب بدلاً عن الاعتماد على المساعدات الإنسانية. وقال الحاكم في خطابه للمواطنين بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي احتفل به بمدينة كبويتا جنوب، إن حكومة الولاية لها اتفاق مع البنك المركزي من أجل أن يقوم البنك ببيع الذهب من المواطنين المحليين بالولاية. مشدداً أن على المواطنين الاعتماد على تنقيب الذهب وبيعه في السوق من أجل تحسين أوضاعهم الاقتصادية. كما ناشد الحاكم المجتمعات المحلية لترك ثقافة نهب المواشي والعيش في السلام.

الانتباهة


تعليق واحد