عالمية

نُذر تمرد في أعالى النيل يجمع المليشيات والمواطنين ضد جوبا


حذر عدد من مواطني دولة جنوب السودان من ظهور تمرد جديد في أعالي النيل حال عدم تراجع حكومة دولة جنوب السودان عن التقسيم الولائي الجديد الذي قسم الولايات الى «28» ولاية، مجددين رفضهم القاطع لقرار تقسيم الجنوب إلى «28» ولاية، وقال بعضهم إنهم يرفضون ذلك حتى لو آلت ولايات أعالي النيل الكبرى إلى المعارضة المسلحة التي يقودها رياك مشار، وأشاروا إلى احتمال حدوث تمرد جديد من قبل المواطنين حتى وإن لم يتمرد الجنرال جونسون ألونج المتحالف مع الجنرال يوهانس أكيج، في حال لم تتراجع الحكومة الجديدة عن قرار الولايات. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. برقية سرية كشفت برقية سرية مسربة من السفارة الكينية بدولة جنوب السودان، أن جوبا بعد وصول النائب الأول للرئيس رياك مشار، أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى، وان الحكومة والمعارضة يتنافسان لحشد القوات والتسليح على الجبهات العسكرية خاصة بأطراف العاصمة، وكشفت البرقية الصادرة عن السفير الكيني بجوبا كليلاند لوشنور، أن قوات الحكومية لا تزال داخل العاصمة جوبا متنكرة بملابس مدنية، في حين ان بعض العسكريين من الجيش الشعبي يرتدون زي ضباط الشرطة، كما تشير البرقية الى ان أياً من الطرفين لا يرغبان حتى الآن في خرق اتفاق السلام. لكن البرقية تكشف عن وجود توترات أمنية كامنة يمكن ان تهدد السلام في جوبا، حيث تضيف البرقية اعتراف رئيس لجنة المراقبة والتقييم المشتركة لاتفاق السلام فستوس موغاي بان جوبا هي مصدر قلق لأنه لم يتم التحقق بأن جوبا منزوعة السلاح. جيميك لا تعترف أكد مستشار الأمن العسكري بمفوضية التقييم والمراقبة لاتفاق دولة جنوب السودان التي تختصر بـ(جيمك) الضابط بيل هارمون عدم اعتراف لجنة التقييم بتقسيم الولايات الذي أصدره الرئيس سلفا كير ميارديت لأن اتفاق السلام الموقع في أغسطس نصَّ على «10» ولايات وليس «28» ولاية، وأضاف المستشار العسكري للمفوضية بأنه ينبغي الالتزام بخارطة طريق دول إيقاد. «315» نازحاً بمندري أكد تقرير المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي «315» نازحاً من منطقة مندري بولاية غرب الاستوائية يحتمون بمعسكر الأمم المتحدة بعد المعارك بين الحكومة والمسلحين، بينما يوجد معسكر آخر خارج الولاية يقيم فيه حوالي «2000» شخص، جميعهم هربوا من مقاطعة مندري الغربية بسبب القتال ويخشون القتل. مقتل «3» بالفرقة لقي ضابط برتبة مقدم وواحد من معاونية وحرسه الخاص مصرعهم، بمنطقة الفرقة شمال راجا الحدودية بدولة جنوب السودان. ووقع الحادث إثر خلاف بين جنود في الجيش الشعبي الحكومي بحامية الفرقة والضابط ومعاونيه حول صرف المرتبات، مما دفع بعض الجنود لإطلاق النار على الضابط ومعاونيه، وأسفر إطلاق النار عن وفاة الضابط وصراف وواحد من حرسه في الحال. وأكد جيمس بنجامين عمدة بلدية راجا بولاية لول الجديدة بغرب بحر الغزال، أن الحادث وقع في منطقة الفرقة الحدودية إثر خلاف حول استقطاع رواتب الجنود بحامية الفرقة، مبيناً أن بعض الجنود قاموا بإطلاق النار على الضابط والصراف وواحد من حراسه، الأمر الذي أدى إلى وفاتهم في الحال. وكشف بنجامين عن إلقاء القبض على الجناة وترحيلهم إلى مدينة راجا ومن ثم سيتم ترحيلهم إلى رئاسة الفرقة الخامسة بواو للمثول أمام المحكمة العسكرية. تباين حول مشار شكك عدد من مواطني ولاية جونقلي بدولة جنوب السودان تحدثوا في أن تكون عودة رياك مشار قد تعود للبلاد بالسلام، في الوقت الذي استدعى فيه بعض المواطنين ذاكرتهم حول أحداث عام 1991 التي يتهمون مشار بارتكاب جرائم فيها. وقال البعض الآخر أن عودة مشار ساهمت في هدوء الأوضاع بولاية جونقلي، وقال بول مكير من جونقلى إن بعد وصول رياك مشار إلى جوبا شهدت الأسواق انخفاضاً في الأسعار، بالإضافة إلى هدوء الأوضاع الأمنية بالولاية، وقال سلطان شوال قلواك دينق إن رياك مشار لا يصلح أن يحكم الجنوب من باب انتمائة لقبيلة النوير، مؤكداً رفضه لعودة مشار الى جوبا وأهمية محاكمته علناً أمام الشعب وأمام المجتمع الدولي حول الجرائم التي ارتكبها مشار في 1991 من القرن الماضي، بالإضافة الى محاكمة سلفا كير ورياك بخصوص الجرائم التي ارتكبت في 2013 في حق القبائل المختلفة سواء أكانت النوير أم الدينكا أم الشلك، وإزالتهم من السلطة، بينما شكك مبوت دينق لوال في أن عودة رياك مشار لجنوب السودان ستعود بالسلام، مضيفاً أن مشار هو سبب الإشكالات التي حدثت في جنوب السودان، مبيناً أن السلام أفعال وليس أقوال. قوى سياسية تطالب ناشد الأمين العام المكلف بحزب المؤتمر الشعبي بدولة جنوب السودان موسى المك كور، أطراف حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية بجنوب السودان، بالتنفيذ الكامل لاتفاق السلام الذي وقعت عليه الأطراف في أغسطس من العام الماضي. كما ناشد الكل الحكومة الجديدة بالمضي قُدماً لإنقاذ جنوب السودان من الانهيار الكامل الذي بات يهدد البلاد – على حد تعبيره- وأعاب المك كور اتفاق السلام الحالي وتقاسم السلطة الذي قال إنه أعاد للحركة الشعبية في جنوب السودان نسبة 97% من السلطة، قبل أن يتدارك قوله إنهم يدعمون التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، داعياً الحكومة لترتيب أولويات المرحلة بدءاً بالاستقرار والوضع الاقتصادي. وأرجع المك كور أسباب عدم انعقاد المؤتمر العام لحزبه والأحزاب السياسية الأخرى إلى عدم توفر المناخ المناسب وضيق مساحة الحريات في الدولة الوليدة. وطالب حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية بإفساح الحريات وتهيئة المناخ للقوى السياسية للمساهمة في بناء الدولة. مشار دون دولارات أعلن النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان رياك مشار بأنه وصل الى جوبا لتحسين الوضع في البلاد والدليل بأنه عاد دون دولارات، وأضاف مشار في حديثه أمام حشد في كنيسة كاتدرائية سانت تريزا في جوبا لبناء السلام. عشرات المعتقلين بالسجون قالت منظمة العفو الدولية إن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان مازال يواصل احتجاز «33» شخصاً في ظروف غير إنسانية بمقره في جوبا، وكتبت الناشطة في منظمة العفو الدولية نياقوا توت للداعمين موضحة أن جهاز الأمن بجوبا مازال يحتجز «33» شخصاً حرموا من حق المثول أمام القضاء وحق الطعن في قانونية اعتقالهم، وأضافت المنظمة أن المعتقلين معزولين تماماً عن العالم الخارجي ولا يستطيعون التواصل مع أسرهم وأوضاعهم الإنسانية قاسية جداً وغالباً ما يتم تقديم وجبة واحدة لهم في اليوم فقط وينامون على الأرض وليس لديهم إمكانية الحصول على الرعاية الطبية الكافية. وقالت المنظمة أيضاً إن بعض المعتقلين يتعرضون للضرب المبرح خاصة أثناء الاستجواب كشكل من أشكال العقاب والتعذيب. بيان أمانة شباب المعارضة أصدرت أمانة شباب المعارضة المسلحة التابعة لحركة رياك مشار بياناً ترحيب لشعب دولة جنوب السودان بمناسبة تنفيذ اتفاقية السلام، وترحم البيان على أرواح القتلى من الشعب الذي سقطوا من أجل بسط العدالة، ورحب البيان ايضاً بدور الدكتور رياك مشار الذي وضع السلام ضمن أولوياته حتى تكلل بالنجاح، وطالب بيان شباب المعارضة بالالتفاف والعمل لرتق النسيج الاجتماعي الذي يدفع للوحدة الوطنية لبناء الأمة. تعيين الفريق فايز احتفل أبناء قبيلة الفراتيت بولاية غرب بحر الغزال بتعيين ابنهم الفريق فايز إسماعيل قائداً لقطاع غرب بحر الغزال من قبل القيادة العليا للمعارضة المسلحة بجانب ابنهم الوزير بيتر مرشيلو. لوكا بيونق أكاديمي أكد القيادي السابق بدولة جنوب السودان الدكتور لوكا بيونق بأنه لا يرغب في تولي منصب البنك المركزي او وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بقدر ما أنه يسعى لمواصلة عمله بجامعة جوبا، وقال بيونق في حوار مع صحيفة (جنوبنا اليوم)، إنه يسعى لبقاء الجزء المتبقي من حياته في مساعدة الشباب في جامعة جوبا.في سياق منفصل اجرى وزير الخارجية دينق الور لقاء مع الدبلوماسيين في الوزارة امس. جوبا تطالب نيروبي أعلنت المحكمة العليا في نيروبي بأن دولة جنوب السودان طالبت بإلغاء حكم استحواذ شركة سودانية على أملاك دولة جنوب السودان كتعويض بسبب إخلال دولة الجنوب ببنود عقد بينهم، وقال القاضي فريد أوتشيينغ إن جوبا بررت الطلب بأن الأموال التي استحوذت عليها الشركة السودانية مخصصة للطورائ، بينما رفض محامي الشركة طلب حكومة جوبا معتبراً أن أي قرار يلغي الحكم غير قانوني. يشار بأن محكمة في نيروبي سمحت لشركة سودانية بالاستحواذ على أصول دولة جنوب السودان بعد فشلت حكومة جوبا في تسديد المديونية التي على الشركة البالغة «41» مليون دولار يناير الماضي، بعد أن منحت دولة الجنوب أسبوعاً للاستنئاف على الحكم او منح الشركة السودانية التي مقرها الخرطوم أصول الجنوب في دولة كينيا، وتشير تقارير إعلامية بأن قيمة الصفقة الأساسية كانت «197» مليون دولار، لكن دولة جنوب السودان فشلت في التزامها.

الانتباهة