احلام مستغانمي

قصة من تاريخنا الإسلامي . . لكم التعليق عليها كتابة ..أو بكاءً!


طلب الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) من أهل حمص أن يكتبوا له أسماء الفقراء والمساكين بحمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين وعندما وردت الأسماء للخليفة فوجئ بوجود اسم حاكم حمص “سعيد بن عامر” موجود بين اسماء الفقراء.
وعندها تعجب الخليفة من أن يكون واليه علي حمص من الفقراء سأل أهل حمص فأجابوه أنه ينفق جميع راتبه علي الفقراء والمساكين
ويقول ( ماذا أفعل وقد أصبحت مسؤولا عنهم أمام الله تعالي)
وعندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئا عليه ؟
أجابوا نعيب عليه ثلاثا:
فهو لا يخرج إلينا إلا وقت الضحي ، و لا نراه ليلا أبدا ، ويحتجب علينا يوما
في الأسبوع.
وعندما سأل الخليفة سعيد عن هذه العيوب
أجابه :هذا حق يا أمير المؤمنين أما الأسباب فهي:
أما أني لا أخرج إلا وقت الضحي فلأني لا أخرج إلا بعد أن أفرغ من حاجة أهلي وخدمتهم فأنا لا خادم لي وامرأتي مريضة.
وأما احتجابي عنهم ليلا فلأني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي.
أما احتجابي يوما في الأسبوع فلأني أغسل فيه ثوبي وانتظرة ليجف لأني لا أملك ثوبا غيره.
فبكي أمير المؤمنين عمر ثم أعطي سعيد مالا . فلم ينصرف سعيد حتي وزعه على الفقراء والمساكين.