مقالات متنوعة

حسن فاروق : قروش جات ماجات الجمعية في مواعيدها


وانتصرت ارادة اعادة الديمقراطية لنادي المريخ، واستلمت المفوضية كشوفات العضوية التي وصل عددها الي اربعة الف عضو، وحدد الموعد في يوم السابع والعشرين من شهر مايو الحالي (بعد عشرين يوم تقريبا)، لتنهزم بالتالي كل محاولات منع انعقاد الجمعية العمومية، في انتصار تاريخي سيسجل لصالح (اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية)، فقد رفع كل الذين حاربوا عودة الديمقراطية للنادي الكبير الراية البيضاء، واعلنوا استسلامهم للامر الواقع، ولعلنا تابعنا جميعا كيف تغيرت اللغة خلال اليومين الماضيين من تصغير وتحقير للجنة التسيير، وقيادة حرب منظمة ضدها اعلاميا من خلال الاعلام الموالي للرئيس السابق، ومن خلال بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعنا كذلك التحريض العلني للسلطة السياسية التي اتت بها لحلها وتعيين لجنة جديدة في محاولة معلنة فضحت احتقارهم لاهم مكتسبات الرياضة طوال تاريخها (اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية)، وفضحت اكثر دعوة الحق التي اريد بها باطل (انقاذ المريخ من الازمة المالية) واللحاق بسوق الانتقالات، وكانت الدعوات للمظاهرة ضد لجنة التسيير في التدريبات والمباريات ومن داخل النادي في منظر مخجل ومخزي وجالب للعار.
رفعوا الراية البيضاء واعلنوا الاستسلام بعدما تأكد لهم أن رجل الحزب الحاكم اسامة ونسي ليس هشا ولا ضعيفا كما كانوا يتخيلون، وانه يعرف كيف يدير الصراع وينتصر فيه خاصة اذا كان من يواجهه في الخفاء من بني جلدته الحزبية، وكما يقال (فقدوا الامل في مغادرة الرجل ومغادرة لجنته) التي ارتهم وجها كانوا يظنون انها لاتحمله، وأن السيطرة عليها سهلة للغاية، ويمكن ارهابها وتخويفها بالاعلام والضغط عليها حتي تغادر غير مأسوف عليها هكذا كان يقول لسان حالهم، الا أن اللجنة عرفت انهم اضعف بكثير وأن الضجيج الذي يثيرونه في المكان لايتجاوز خانة البراميل الفارغة، فخرجت من موقف المدافع الي المهاجم، ولم يتطلب منها كسب المعركة بالضربة القاضية اكثر من بيان من كم سطر، بعدها اصبحوا خارج الخدمة واصابتهم (حالة سعر) جعلت القضاء عليهم سهلا للغاية.
حسمت لجنة التسيير المعركة بمكاسب لاتعد ولاتحصي بعد ان اكدت علي ان قيام الجمعية العمومية في موعدها (قرار نهائيييييييييييييييييي) ومن يريد الوصول الي رئاسة نادي المريخ عليه الاحتكام الي صناديق الاقتراع ، وتحصلت اللجنة علي المال بدعم مباشر من رئاسة الجمهورية ، ودعم آخر من نفرة تبنتها رئاسة الجمهورية، وبعد ان (قنعوا من ازاحة اللجنة) هللوا للدعم المالي، ليتحول الموقف مائة وثمانون درجة من مطالبة للاطاحة باللجنة الي مطالبة بدعمها ماليا، واللجنة حددت موعد مغادرتها رافعة شعار (القروش جات ماجات الجمعية العمومية في موعدها)،وجات القروش وهذا ليس الاهم في تقديري (لانه القروش بتجي وتمشي) ولها 13 عاما في المريخ ولم تميزه في شيء، ولكن تبقي الجمعية العمومية وعودة الديمقراطية للنادي والاحتكام لصناديق الاقتراع هو الامر الذي يجب الاحتفاء به ويجب ان تشكر عليه لجنة التسيير الحكومية لانها تمسكت به ودافعت عنه وهزمت من حاولوا اجهاضه واجبرتهم علي الاستسلام ورفع الراية البيضاء.