تحقيقات وتقارير

شعراء وأغنيات .. عندما تصبح العين ملهماً وعشقاً


عينيك حس أطفال ينادوا القمرة للغائي يعود .. وجبينك الضواي حُجا ألحبوبه في الزمن الصعيب
العيون تتكلم ولكن بلا صوت فتوحي ماتوح وتلهب الحواس وتغزوا القلوب الفضاء من خلال نظرة أو دمعة تذهل الناظرين وتلجم ألسنتهم وما تخفيه من شعور وعواطف .

(1)

هي معين الجمال وينابيع الإلهام يستقي منها الشعراء شعرهم والأدباء والمفكرون أدبهم وفكرهم هي وحيهم الذي يستلهمون وطريقتهم التي يختارون هي خلاصة إنسانيتهم ومستودع أسرارهم العيون معجزة الله علي ارضه .. حركاتها حافلة بالأحداث تدل علي المحبة إذا اتسعت وعلي الحقد والكره إذا انكمشت فيها الجاذبية والقوة وفيها الفكر والدهاء والجدب والرخاء والبريق واللهيب واليقظة والفتور.

(2)

العيون وجدت اهتماماً كبيراً في الغناء والشعر السوداني وكثير من شعراء الحقيبة سحرهم جمال ورونق عيون الحسان واستطاعوا الأبداع في مجال الوصف .
وظل الشعراء عبر الزمان يتغنون لها باعتبارها اكثر الأشياء جذباً للانتباه وتغنوا عن عيون المحبوب وابدعوا فيوصفها وتشبيهها ب(السهام) و(الرماح).

(3)

وفي أغنيات الحقيبة نجد لشعرائها صولات وجولات في منطقة العيون رغم أن الفتيات في ذلك الزمان يصعب جداً رؤية أعينهن باختلاف الحال ف زماننا هذا ونجد أن كثير من الفنانين ينفي ذلك الوقت ابدعوا في الغناء للعيون أمثال (ابو صلاح) (إبراهيم الكاشف) والأستاذ(محمد مرغني) والأستاذ (النجيب عبد الله) الذي يعرف بشاعر العيون .تظل العيون مصدراً للإلهام ومرجعاً للشعراء للتغني بها والتباري في وصفها والشعر الغنائي يضج بالكثير من هذه الألوان .

صحيفة التغيير

سناء العوني